" في البداية لن تفهم شئ وتتسائل أن يعجل لك بما تريد وفي كل مرة يعلمك أن الأمر في ظاهره منع وباطنه رحمة، حتى تعتاد أن ما تأخر شئ إلا أن الله أراده خير وكل من الله خير وتعلم فيما بعد أنه كان بدربك على اليقين فيما مضى، ربما لا تعلم الحكمة لكن أصبحت على يقين أنه سيكشف لك فيما بعد، تتضح الصورة بالفعل، فما ايقنت في أحوالك كلها ذلك حتى ترتقي أن ما تأخر إلا لشئ بعينه، يكشفه لك قبل السؤال أو يخطر في بالك، فيقول لك الجميع كيف تتحمل كل هذا، وانت بكل هدوء وسلام ورضا تبتسم وربما تعلم موعد جلاء البلاء لأنه كشف لك غايته أو على الأقل تشعر به يقينا باقتراب الفرج.. كذالك فهناك أمور تتأخر، يمنعها ليُربيك الله على اليقين ويدربك أن تدرك ما في نفسك وتعرفها وتطورها فما شرعت في المراد يعطيك ما رغبت وافضل.. كن يقظ فإن لم تدرك فكن على يقين وانظر لله.
يقول سماحة الإمام صلاح الدين التجاني رضي الله عنه " الناظرون إلى الله في كل سكون وحركة وفعل لاتجدهم عند شئ وتجد عندهم كل شئ، وبالتأكيد " ولسوف يعطيك ربك فترضى "