ابنتي .. بالأمس تذكرت حينما عانقتيني بلهفة فور تأخري الغير مقصود تمامًا، اعتذر لكي بشدة، لكن دفعني هذا لأمر، اعدك اولا اني لن اتأخر ابدا كيف اتأخر على كل هذا الحب.. الآن أسعى جاهدًا لكي اكون اب تفتخرين به حقًا .. بالأمس قال الطبيب أن التدخين له أثر سلبي على من حولي فتذكرتك، فأقلعت عنه في الحال، قررت أن اتخلى عن عادتي الغير صحية .. لأكون قادرا على ان اشاركك المارثون اليومي الخاص بك، استغنيت أن اعتمد على امك في الاستيقاظ صباحا، كيف لي أن اضيع علي ملامحك الملائكية، وكيف يفوتني اشراقة عينيكي .. ولا اصطحبك الي مدرستك.
انتي مكافئة العمر، انتي الحب ، حين تبكين ينهمر الماس من عينك ، وحين تبتسمين يجتمع مشرق الأرض وغربها فيتراقصان فرحا، ابنتي ما أفعله الان كله لكي كل لحظة تمر لا تساوي نظرة فخر منك كل خطوة أرك فيها فتكون كل الصعاب .. بالأمس كنت
وانا اعبر الطريق السيارات كانت شديدة السرعة لم أستطع العبور، ليس خوفا من الموت، بل كي افوز بحضنك الدافئ وبالطبع لن أنسى هدية عيد ميلادك وذلك جعلني انا أخشى الطريق اكثر .. كيف يحرمني الموت أن أرى سعادتك في ليلة ميلدك، لا أريد أن اعكر صفائها .. ابنتي ما صدقيني الان فقط صار لحياتي معنى الان لا أريد من الدنيا غيرك كنت أبحث الحب وانتظرته كثيرا ، لكن لم أعرف أنه سيأتي بهذه الروعة الله دائمًا عطاياه عظيمة وانتي أعظم ما حدث في هذا الوجود
إلى أبنتي التي لم تولد بعد اعدك أن أكون اب حقيقي يا من أشرقت حياتي بها ولا شمس تشرق لي الا مع إبتسامة ثغرها ..