آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شحاتة
  5. كارما

 

-تِفتِكر يا "عِصام" أنا لو عندي دلوقت نيّة إني أعمل حاجة سيّئة ومعملتهاش، ممكن تِحصل معايا حاجة سيّئة في مقابل إني كانت نيّتي أعملها؟َ 

والعَكس طَبعًا..

رفعت وشّي بعد ما كنت مشغول في الموبيل بقرأ خبر لَفَت انتباهي، وبصّيت ناحية "كريم" اللي كان باين عليه إنه بيفكّر في حاجة أنا معرفهاش، وبعد ما فكّرت شويّة في سؤاله قولتله...

-أنا أعرف إن النيّة لازم تقترن بالفِعل؛ عشان يكون فيه ثواب وعِقاب.

سِمع إجابتي ومردّش عليّا، وكُنت ملاحظ إن الجو هادي في كافتيريا الجامعة على غير العادة، وده اللي خلّاني أسيب الخَبر اللي كُنت بقرأه، وأحاول أستدرج "كريم" أشوفه بيفكَر في إيه، عشان كده بدأت أجاريه في الكلام...

-أنت إيه اللي جاب السؤال دَه في دماغك؟

-يعني.. مجرّد تفكير إن النّية لوحدها مُش كفاية عشان يكون فيه ثواب وعقاب بناءً عليها.

-كارما..

-إيه؟!

-الكارما يا "كريم"، حاجة كِدَه زي العاقِبة نتيحة الفِعل.. يعني لو حد نيّته كويّسه، وارتبط بيها عمل خير بتكون النتيجة "كارما جيّدة" يعني عاقبة جيّدة، والعكس برضو.. 

هو لحد دلوقت ملهاش تعريف ثابت أكتر من إنها نظرية نشأت زمان في الهند، وهناك بيسمّوه قانون الكارما.

أنا بعرف "كريم" لمّا يسكُت ومبيندَمِجش في الحوار، غالبًا مبيكونش مقتنع بكلامي، أو مُش قادِر يفهمه، أو أنا اللي مُش عارف أرد عليه الرّد اللي هو عاوزه.

مَشغلتش بالي كتير، ورجعت كمّلت قراءة الخبر اللي كُنت بقرأه، وهو كمان انشغل في الموبايل بتاعه، واليوم فات مفيهوش أي حدَث غريب، ولا أي حاجة تستدعي التفكير، خلّصنا المحاضرات اللي ورانا وكُل واحد رجع بيته.

في اليوم دَه حسّيت إنّي مُرهق جدًا، ويادوب أكلت مع أمي ولأوّل مرّة مكُنتش بفكّر في الموقع خالص، كُل اللي كُنت بفكر فيه هو إني أنام، وفعلًا دخلت أوضتي، وأنا معنديش هدف غير إني أوصل للسرير، اترميت عليه ويادوب راسي لَمست المخدّة وغمّضت عينيا، ومحسّتش بالدنيا من حواليا.

-"عصام".. يا "عصام".. ما تقوم يا عم!

كان صوت "كريم"، فَتحت عينيا ولقيته فعلًا واقف قُدّامي، استغربت هو إزّاي هنا وجِه امتى وليه، بَس قبل ما أفكّر أسأله كُل دَه لاحظت إن مُش دي إضاءة أوضتي، بصّيت حواليًا ولقيتني مُش على سريري، أنا نايم في الأرض! والمكان ضلمة، وبعد تركيز شديد بدأت أخمّن إني في نَفَق.

ولقيتني بقول باستغراب...

-أنا جيت هِنا ازّاي؟!

أنا على مَدار اليوم الموقع مبيروحش من دماغي، لكن أوّل مرة ألاحظ في اللحظة اللي أنا فيها دي إن مفيش في ذاكرتي حاجة عن الموقع، ولا كأنّه بيظهرلي ولا فيه رحلات بروحها، لكن لقيت "كريم" بيرد على سؤالي بسؤال...

-إيه اللي خلّاك تنام هِنا؟!

ردّيت عليه والذهول مُش مخلّيني فاهم حاجة...

-أنا نايم في أوضتي!

-أوضتك فين بَس! ما تبُص حواليك فين الأوضة دي؟!

وفعلًا بصّيت حواليّا من تاني، واتأكّدت فعلًا إني مُش في أوضتي، ومكنش قُدّامي عشان أعرف تفسير للي أنا فيه غير إنّي أسأل "كريم"...

-طيّب يعني إحنا فين؟!

-أنا كمان مُش عارف إحنا فين.. كُل الحِكاية إنّي لقيت نفسي ماشي هِنا.. ولمّا لمحت حد نايم في الأرض قرّبت منّه عشان أشوف قصّته إيه لقيت إنّه انت!

-وبعدين في الحيرة دي بقى!

كُنت برُد عليه وأنا في حالة غضب عمري ما وصلتلها، ماهو لو مُش عارف احنا فين، ولا جينا ازّاي، ولا أنا كمان عارف يبقى مين اللي هيعرف؟!

ولحد هِنا لقيتني بفتّح عينيا، التَّعب اللي كان قاتلني مكنش له أثر، واتفاجئت إني لسّه في مكاني على السرير، فعرفت إني كُنت بحلم، أنا برضو كُنت مستغرب التعب والإرهاق اللي كانوا عندي، بَس حسّيت بعد الحِلم زي ما يكون كان عندي شحنة سلبية مخلياني أفقد اتّزاني، واتفرَّغت في الحِلم.

وبتقلّب ولقيت عينيا جَت على الشِّباك، ولمحت الشَّمس بتغيب، اتفزعت من مكاني وافتكرت الموقع، واستغربت إنه مخطرش على بالي خالص في الحِلم اللي كُنت بحلم بيه من شويّة، جريت ناحية اللاب توب وفتحته، ويادوب الويندوز حمّل وفتحت المتصفّح، اللي أول ما صفحته حمّلت قدامي لقيتها بتنقلني على طول لصفحة الموقع اللي يادوب كانت لسّه ظاهرة.

مكنش ظاهر عليها حاجة، كُل الحكاية مؤشر البحث اللي موجود، واللي أنا قاعد بمارس هوايتي المفضّلة، وبحرّك إيدي وهو بيتحرّك تبع حركتها، لحد ما بدأت أسمع صرخات مكتومة، زي ما تكون جاية من بير أو كهف، الصرخات كانت مستمرة، ولاحظت إنها لأكتر من شَخص، بَس اللي أنا سامعه دلوقت هو أغرب حاجة ممكن أسمعها، أنا كُنت سامع صوت "كريم" جاي من بعيد، زي ما يكون موجود في المكان اللي جاية منّه الصرخات، وكان بيقولّي...

-تعالى.. يلا مستني إيه؟!

ولقيتني بسأل نفسي، وأنا مستغرب...

-آجي فين؟!

ويادوب خلَّصت سؤالي، ولقيت على صفحة الموقع صورة نَفق، كانت طبق الأصل من النَّفق اللي كُنت فيه مع "كريم" في الحِلم، وقبل ما تفكيري يشتغل في حاجة تانية لقيت نفسي هناك، المشهد بالظبط كان صورة بالكربون من الحِلم، لدرجة حسّيت إني بحلم نفس الحلم تاني!

أوّل ما ظهرت في النَّفق بدأنا نتحرَّك، مشينا وقت طويل وكان عندنا إحساس إننا بنلف في دايرة مقفولة، متاهة وباب الخروج منها موجود في مكان صعب نوصل عنده، والوقت عدّى وإحنا ماشيين مع النَّفق اللي مَبيخلَصش، لحد ما وصلنا لمكان في النّفق الحيطان فيه غرقانة دَم، وفيه حِبال مرميّة في الأرض، كانت كأنها منقوعة في بِركة دَم، الموضوع غريب، واللي خلّاني أحس بكدَه إني دخلت الرَّحلة النهاردة بطريقة غير اللي متعوّد عليها كُل مرّة، وإن أصلًا مكنش فيه حاجة تخص النَّفق تخلّيني أحلم بيه، وتكون الرحلة النهاردة فيه.

كمّلت مَشي وأنا ساكِت، وكُنت مستغرب السكوت اللي كان "كريم" فيه، لحد ما بدأت رِجلينا تِخبط في حاجات موجودة في الأرض، وهِنا بدأنا نبطّأ من خطواتنا شويّة، عشان نشوف إيه اللي بيحصل حوالينا، ولحُسن الحظ إن المنطقة دي من النَّفق كان فيها مشاعل متعلّقة على الحيطان، وزي ما تكون بادئة تنطفي؛ عشان كِدَه المكان هنا مفرَقش كتير عن باقي النَّفق، يادوب الإضاءة تخلّينا نبُص تَحت رجلينا.

وفعلًا بدأنا نبُص في الأرض، لكن مكُنّاش شايفين كويس، بَس الموقع قرَّر يساعِدنا، ضوء المشاعل بدأ يزيد، والنَّفق بدأ يوضَح أكتر، ولقينا نفسنا واقفين ما بين أشلاء، لقيت "كريم" بيترِعش وهو بيبُص حواليه، لكن أنا مكُنتش حاسس بأي خوف، أنا عارف إننا خارج دايرة الأحداث، لكن اللي كان في بالي سؤال، هو إيه اللي حصل النهاردة يخلّينا نيجي هنا؟!

أنا قدِرت أعرف الأشلاء اللي تحت رجلِنا دي تبع كام شَخص، بصّيت لـ "كريم" اللي واقِف والخوف ماليه، وقولتله...

-دول 7 أشخاص مقتولين.

ولقيته بيرُد عليّا وهو مرعوب، وبيقولّي...

-عرفت عددهم ازّاي؟

-الحكاية بسيطة.. عدّيت كام راس موجودة على الأرض، ولقيتهم 7.

ولقيته بيبلع ريقه بصعوبة، وبيقولّي...

-مين سفَّاح مفيش في قلبه رحمة يقتل 7 أشخاص، ويقطَّعهم بالشَّكل دَه؟!

ردّيت وأنا بفكّر في سؤال "كريم" اللي فعلًا كان في محلّه، وقولت...

-ممكن ميكونش سفّاح.. يِمكن حاجة تانية.

الخوف على وِش "كريم" بقى ضِعف الأول، حسّيت دَه لمّا ملامحه بدأت تتغيّر، وكمان نبرة صوته اتهزّت أكتر، وهو بيقول...

-يعني إيه مُمكن حاجة تانية؟!

كُنت هفكّر واديه إجابة تخلّي أعصابه تِهدا شويّة، لكن نار المشاعل اللي بدأت تِقِل، والإضاءة اللي بدأت تروح لفتوا انتباهنا، فَمسِكتُه من إيده وقولتله...

-تعالى نتحرَّك من هِنا.

الحقيقة معملتش دَه من فراغ، كان فيه هاجس جوّايا هو اللي دفعني إنّي أعمل كِدَه، ولقيته مسألنيش عن السبب اللي خلّاني أطلب منّه نسيب المكان ونمشي.

واتحرَّكنا، مشينا مع النَّفق، ولقيت "كريم" بيقولّي حاجة غريبة...

-هنلِف مع النَّفق، ونِرجع لنفس المكان تاني!

ردّيت عليه بكلمتين مالهومش تالت...

-خلّينا نشوف.

أنا كُنت على يقين إن النَّفق المرَة دي مُش هيبقى زي المتاهة، ماهو الهاجِس اللي خلاني أطلب منّه نتحرَّك معناه إن اللي شوفناه قدّامنا دلوقتي هيبدأ يتفسَّر.

المرّة دي معدّاش وقت طويلة وإحنا ماشيين، ولقينا فيه نقطة نور جاية من نهاية النَّفق، اللي كانت دليل على إن باب الخروج عندها، مكُنتش مستغرب هي ظَهرت هنا إزّاي برغم إننا عدّينا من هنا أكتر من مرّة ومشوفنهاش، أنا عرفت دلوقت إن وقت الخروج من النَّفق مكَنش لسّه جه.

قرَّبنا من نقطة النّور، وكانت جاية من ثقب في باب خَشب، واللي كان مقفول عادي بدون قِفل ولا ترباس، ولا أي حاجة تمنعه من إن حد يفتحه، مدّيت إيدي وفتَحته، وخرجنا منّه عشان نشوف النَّفق دَه فين بالظبط.

لمّا خرجنا لقينا نفسنا قدّام بيت، الأرض تحت رِجلينا عبارة عن صخور، لكن المكان كان عبارة عن غابة، عُشب طالع من بين الصُّخور وأشجار عالية، لدرجة إنها كانت مغطّية البيت اللي أغلبيّته معمول من الخشب، أوّل ما شوفته من برّه حسّيت إن البيت قُريّب من الطراز المعماري الياباني أو الصّيني، ونفس الهاجس اللي خلّاني أطلب من "كريم" نتحرّك من النَّفق هو اللي خلَّاني أطلب منّه برضو إنّنا نتحرَّك حوالين البيت.

كانت رغبة داخلية في استكشاف المكان، اللي لقيناه عبارة عن حديقة حوالين البيت، وكان لها بوّابة واحدة، لكن المنطقة فعلًا جبليّة، ويبدو إن البيت دَه منعزل عن الدّنيا.

وهنا لقيت "كريم" بدأ يِبعد ويتحرَّك لوحده، وساعتها مَنعته وقولتله...

-بلاش تتحرَّك لوحدك.

ولقيته بيسألني سؤال هَزَلي جدًا...

-هو أنا صغيّر يا صاحبي؟!

أنا كُنت مُلتمس العذر له على ردّه ده، هو لأنّه بيتعامل مع اللي بيشوفه هنا على إنه أحلام تقريبًا نسي إنه في حفرة جهنّم لمّا سابني، وبدأ يمشي لوحده، خرج من البُعد اللي الموقع بيخلّينا فيه، وبعيد عن دايرة المخاطر وتم اختطافه، لكن أنا محبّتش أحكي، أنا قولتله...

-لا مُش صغيّر ولا حاجة، بَس خلينا جنب بعض إحنا مُش عارفين إيه ممكن يكون موجود هِنا.

مشينا لحد بوّابة الحديقة اللي حوالين القصر، ولقيناها مقفولة بسلاسل كتير، وعليها كمية رهيبة من خيط العنكبوت، دا غير إن فروع الأشجار اللي حواليها كانت داخلة من بين العِمدان اللي فيها، وده دليل إنّ مفيش حد بيقرّب من المكان أو بيدخُله، وإلا كان اهتم بالبوّابة، واللي كان مكتوب عليها "احترس من الخَنق"!

الكلمة لَفَتت انتباهي وخلّتني وقفت، أنا قرأتها واستغربت إنها كانت مكتوبة بالعربي، لكن لقيت كريم بيقولّي...

-فيه حاجة مكتوبة على البوّابة تقريبًا بالياباني أو الصّيني!

وهنا عِرفت إن الموقع تَرجملي الكلمة عشان أفهمها، لكنه منع "كريم" من دَه، وفي تَخميني دَه مالوش غير تفسيرين، يا إما الموقع عارف إن "كريم" مش فاهم الدنيا هنا والكلمة هتسببله رُعب، فمنعه عشان ميفقدش اتّزانه، ومش عارف ده تخمين صحيح ولا لأ، ماهو من شويّة شاف معايا الأشلاء في النَّفق، والتَّخمين التاني إنّ أنا الأساس في الموضوع؛ عشان كده الكلام الموقع ترجمه ليّا، ومطلوب إن أنا اللي أنقل المعلومة لـ "كريم"، مكنتش عارف بالظبط إيه المقصد من إنّي أفهم وهو لأ، لكن أنا تعمَّدت أنفّذ رغبة الموقع وقولتله...

-أنا مُش عارف إيه اللي مكتوب!

وفي نفس المكان اللي احنا فيه الزَّمن اتغيّر، والبيت ظَهَر قدّامنا فيه حياة وناس، وشوفنا واحد بيتمشّى في حديقة البيت، واللي خلّانا اتأكّدنا إننا في اليابان، لأن كان فيه جراب في جنبه، ومتعلّق فيه سيف "كاتانا"، والمعروف إن ده السيف التقليدي في اليابان.

والغريبة إنه كان بيبُص ناحية البوابة لدرجة حسّيت إنه شايفنا، ولو حصل يبقى أكيد فيه خلل في الموضوع، الموقع أكيد مُش هيسمح إن ده يحصل.

وده خلَّاني أخمّن إنه مركّز مع البوّابة اللي كانت جنبنا، واللي أكّد تخميني إني لقيت "كريم" بيغمزني في دراعي، وبيقولّي...

-بُص عند البوابة من فوق!

ولمّا رفعت عيني لقيت فيه حاجة غريبة، نَفس الحِبال اللي شوفناها غرقانة دَم في النَّفق كانت موجودة في حديد البوابة من فوق، بس الدَّم اللي عليها كان ناشف، وتقريبًا الحِبال دي موجودة من سنين طويلة في مكانها!

الصراحة شَغفي زاد إني أعرف الحكاية، والسبب اللي خلّانا نيجي هنا، والموقع بدأ يختصر علينا الطريق، اتنقلنا جوّة البيت، وشوفنا الشَّخص اللي كان ماشي في الحديقة برَّة قاعد على الأرض نفس قَعدة اليوجا، وكان حواليه 5 أشخاص، واحدة كان باين عليها إنها زوجته، وولدين وبنتين.

في الأول افتكرناها طقوس اليوجا، بَس الموضوع طلع أكبر من كده، أنا زي ما تكون ظهرت شاشة قدّام عيني، وبيعدّي عليها بيانات مكتوبة بالياباني، وجنبها الترجمة بالعربي، بس خلّوني أحكيلكم..

أوّل حاجة ظهرت قدّامي هي "شنتو"، واللي كان شرحها ظاهر جنب المصطلح، وكان معناها "طريق الآلهة"، واللي فهمت من اللي مكتوب قدّامي إنّها ديانة قديمة في اليابان، مكنتش منتشرة ولا لها تعاليم محدّدة، ومش معروف مين مؤسسها أصلًا، بس هي عبارة عن مجموعة من العادات والممارسات اللي أتباعها بينفّذوها، وكانت ديانة غير مرغوب فيها ومحظورة، عشان كده أتباعها كانوا بيمارسوها في السر.

ولما فهمت ده من المعلومات اللي ظهرتلي قولت لـ "كريم" اللي كان واقف ومستغربهم...

-الناس دي بتتبع ديانة اسمها "شنتو"؛ عشان كِدَه بيتهم منعزل بالطريقة اللي شوفتها دي؛ لأنها ديانة محظورة، وأتباعها بيمارسوها في السّر.

ولقيته بيقولّي...

-وانت عرفت دَه منين؟!

كان عنده حق في سؤاله طبعًا، بَس مكنش قدامي إجابة غير إني قولتله...

-قرأت عنها قبل كده!

والمكان اتبدّل، والزَّمن رجع ورا أكتر، تقريبًا لأول جيل في العائلة اللي شوفناها قدّامنا من شوية، نفس البيت لكن كُل حاجة مختلفة من جوّه حتى الناس، إحنا دلوقتي واقفين وشايفين واحد ياباني كبير جدًا في السّن، وحواليه أشخاص كتير، وبيمارسوا نفس طقوس الـ "شنتو"، واللي فجأة بيفتّحوا عينيهم، وبيقطعوا طقوسهم على صوت غريب، زي ما يكون صوت صرخة فيها حَشرَجة مكتومة، وساعتها قاموا من الأرض، وبدأوا يروحوا ناحية شبابيك البيت؛ عشان يشوفوا إيه مصدر الصوت ده، وأوّل ما بصّوا من الشبابيك كانوا في ذهول، وقعدوا بيندهوا على الشَّخص اللي كان باين إنه أكبر واحد سنًّا فيهم وبيقولوا...

-"هيمورو".. شَبَح!

طبعًا الشَّبح مكنش اسمه "هيمورو"، دا اسم اللي كان أكبرهم سنًّا، كانوا عاوزينه يشوف اللي بيحصل، واللي لمّا قرَّب من الشّباك شاف اللي هقولّكم عليه دلوقت.

كان شَبح واحدة مُخيف جدًا، كانت لابسة كيمونو لكنّه كان مقطَّع، شَعرها نازل مغطّي وشّها، وكانت بتتسلّق البّوابة لحد ما عدّت من فوقها، ودخلت حديقة البيت، وساعتها الرّعب اللي هُمّا فيه كان مخلّيهم حاطّين إيديهم على وشوشهم من اللي شايفينه قُدّامهم، لكن أوّل ما الشَّبح دَخل حديقة البيت اختَفى!

كُلّهم كانوا منتظرين رأي "هيمورو"، واللي مكنش عنده تفسير للي شافوه، فطلب واحد من اللي معاه وقالّه...

-لازم نستدعي "هيسا".

وساعتها لقيت "كريم" بيقولّي...

-تِفتكر مين "هيسا"؟!

عرفت في اللحظة دي إن الموقع بيخلّيه يفهم حاجات وحاجات تانية لأ، ودي حاجة تخُص الموقع، هو بيمنح الصلاحيات اللي عاوزها في الوقت اللي عاوزه، عشان كِدَه مكنتش شاغل بالي، وقولتله...

-أكيد دلوقتي هنعرف.

والوقت فات، وظهر في المَشهد قدّامنا "هيمورو" وهو قاعد في الأرض، وقدّامه واحدة قاعدة، مشوفناهاش قبل كِده بين الأشخاص اللي كانوا موجودين معاه، أما بالنسبة للي معاه فكانوا واقفين بنفس الخوف والذهول اللي كان عليهم، وهما بيبصوا على الشَّبح اللي كان بيتسلّق البوابة، وأول حاجة سمعناها لمّا "هيمورو" كان بيقولّها...

-دا كُل اللي حَصل يا "هيسا".

واتّضحلنا إن "هيسا" دي عرَّافة، استعان بيها "هيمورو" عشان تفسّرله اللي شافوه، وتعرفه طريقة يتخلّص بيها من الشَّر اللي ممكن يتعرّضوله، لكن اللي قالته "هيسا" مكنش عمري أتوقّعه أبدًا، لأنها قالتله...

-انتوا العائلة الوحيدة اللي لسّه بتتبع الـ "شنتو" المحظورة، دي عادات وسلوك سيّئة؛ عشان كِدَه نتيجة أفعالكم السّيّئة ظهرتلكم في شكل كيان سُفلي مليان بالشَّر، وفي يوم من الأيام هيعاقبكم على فعلكم السَّيء!

لو قولتلكم على الذهول اللي كُنت فيه مش هتصدّقوا، أنا على طول خطر على بالي سؤال "كريم" اللي سألهولي واحنا في كافتيريا الجامعة لمّا سألني عن النّية، والحكاية اللي انتوا عارفينها دي، لمّا قولتله "الكارما"، ماهو اللي "هيسا" قالته دلوقت هو المعنى البَحت للكارما!

معقول كلمة قولتها بدون قصد تخلّي الموقع ياخدني غصب عنّي لرحلة معقّدة بالشكل ده، بدون رغبة منّي؟! بس الموقع مش هيعمل ده إلا لو كان الموضوع كبير، ويستحق فعلًا!

لكن لقيت "كريم" بيقولّي...

-فاكر السؤال اللي سألتهولك في الجامعة؟!

-تقصد أي سؤال بالظبط؟!

-لمّا قولتلك النّية وكده؟!

-فاكره..

-وأنت قولتلي الكارما، وشرحتلي معناها.

-أكيد فاكر.

-مُش كلامك بينطبق على كلام اللي اسمها "هيسا" دي؟!

ولقيت نفسي عامل إني أول مرّة آخد بالي؛ عشان مفتَّحش عين "كريم" على حاجة يمكن الموقع مش عاوزه يعرفها، عشان كده اكتفيت إنّي قولتله...

-تصدّق صح!

لكن حوارنا وقف لمّا "هيسا" بدأت تتكلّم مع "هيمورو"، وتقول...

-النَّجاة من الشَّر لازمها تضحية، والتَّضحية لازم تكون منكم.

وساعتها "هيمورو" قالّها...

-تُقصدي إيه بالتضحية؟!

-قُربان..

-والقُربان عبارة عن إيه؟

-بِنت.

ولقيته بيدوَّر بعينيه في البنات اللي واقفين، وبيرجع يكمّل حواره مع "هيسا" ويقول...

-أي بنت؟!

-لازم تكون بِكر، وده هيكون أوّل مرة بس، لكن القُربان ده هيتقدّم كُل 50 سنة، في المرَّة الجاية هتكون بِنت بِكر، هتتقدّم قُربان أوّل ما توصل سن البلوغ، لكن بشرط إنّها متكونش جرّبت أي إحساس دنيوي، يعني لا حَبَّت ولا شافت قُدّامها أي شاب، القربان دَه هيمنع الشَّر عن عائلتك لمدة 50 سنة!

-والقربان هيتقدّم إزّاي؟

-التضحية هتكون بالخَنق.

أنا على معلوماتي عارف إن الخَنق بيكون بالإيد لحد ما الضحية تتخنق، لكن القرابين معروف إن لازم يكون فيها دَم، وبدأت أسأل نفسي إيه الخَنق اللي هيخلّي الضحية تجيب دَم دي؟!

لكن ظَهر قُدّامي مشهد عرفت منه إيه المقصود بالخنق!

كانت بِنت من بين البنات اللي واقفين، وكانت نايمة على ضهرها في الأرض إيديها مفرودة جنبها ورجليها كمان، وكُل إيد ورجل فيها مربوطة بِحبل، دا غير الحَبل اللي كان مربوط في رقبتها، وكُل حبل كان مربوط في ثور، واللي بدأوا يتحركوا كلهم مرَّة واحدة، ويادوب لحظات كان كل طرف من أطراف البِنت كان بيتشد في اتجاه، وهي يادوب صرخة ملحقِتش تِكمل، وكانت البِنت عبارة عن أشلاء موجودة في الأرض والحِبال اللي مربوطة بيها غرقانة دَم! وبعدها شوفت اتنين من اللي واقفين بيعلّقوا الحِبال دي على بوّابة الحديقة!

واتفاجئت إن "كريم" كان شايف نفس المشهد معايا، لأنه لقيته بيقولّي...

-شايف المَنظر البّشِع اللي حَصل؟

حرَّكت راسي عشان يِفهم إني شوفته، لكن مكنش في فرصة إني أعلَّق على سؤاله؛ لأن ساعتها "هيمورو" كان بيشاور على واحدة من اللي واقفين وبيقولّها...

-انتي يا "أكينا" القُربان!

المُدهش إنه شاور على البِنت اللي ظهرتلنا في المَشهد، واللي كان باين على وِشّها الخوف، لكنّها مكنتش قادرة تعصي أمره، وكأن الموقع خلَّانا نشوف اللي هيحصل قبل ما يتم، لكن اللي شوفناه اتنفّذ فعلًا في نَفَق كان محفور تَحت البيت، اللي هو النَّفق اللي كان في الحلم وفي أوّل الرحلة، واللي شوفنا فيه أشلاء 7 أشخاص لحد دلوقت مُش عارفين قصَّتهم! 

واللي جالي هاجس إن النَّفق ده ممكن يكون معمول عشان يختبئوا فيه لو تمت مطاردتهم بما إنهم بيتبعوا ديانة محظورة وكده، أهو حاجة جت في دماغي عن سبب وجود النَّفق مُش أكتر!

مَشهد الشَّبح وهو بيتسلّق البوّابة اتكرَّر تاني، وساعتها كان اللي في البيت شايفينه، لكن الجيل كان اتغيّر، وكان فيه واحد تاني، كان أكبرهم برضو، ولقيته بيقول للي حواليه...

-فات 35 سنة على القُربان اللي اتقدّمت فيه "أكينا"، وظهور الشَّر تاني مالوش غير معنى واحد، هو بيفكرّنا إن ده الوقت اللي لازم نجهّز فيه القُربان الجاي.

كُل اللي واقفين مكانوش خايفين، مفيش بس غير واحدة كانت بتضم طفلة عمرها شهور لصدرها، وهي بتقول...

-التَّمن قاسي جدًا يا "هيروش".

لكن أكبرهم سنًّا، واللي اتضح إنه "هيروش" اللي تقصده قالّها...

-لكنّه تمن خطأ ورثناه، إحنا هنفضل نتعاقب على أخطاء الجيل اللي فات، ده إرث، حاجة مُش بإيدينا.

وساعتها قرَّبت منّه؛ عشان تديه الطفلة والدموع مغرَّقة عينيها، وبعدها اتنقلنا لأوضة من أوض البيت، الطفلة كانت نايمة فيه على سرير ومعاها أمها، والوقت بدأ يعدّي زي ما يكون شريط فيديو بيتسرَّع، الطفلة بتكبر بدون ما تقرَّب من شباك أو أي مكان تطل منه على الدُّنيا!

لحد ما فات 15 سنة، وميعاد القربان حان، في الوقت اللي البنت كانت وصلت فيه للسن المناسب من غير ما تتعرَّض لأي إحساس دنيوي، ومُش عاوز أوصف بشاعة المَنظر اللي شوفناه، ووصفتهولكم المرَّة اللي فاتت!

مشاهد القرابين كانت بتتكرَّر قدامنا، وكُل مرَّة بِنت شَكل، لحد ما لقينا نفسنا في نفس الأوضة تاني، وشوفنا البِنت اللي كانت ممنوعة من الحياة عشان هي القُربان الجاي، واللي كانت لوحدها في الأوضة، وفجأة بتبدأ تقرَّب من الشِّباك وبتفتحه، وبييجي قدّامها واحد من شباب العيلة كان في الوقت ده في الحديقة، ولقيته بيبُص ناحية الشّباك اللي بيتفتح وبيبتسم، وهي كمان ابتسمتله، لكنها قفلت الشباك فجأة ورجعت مكانها، ومجَبتش سيرة لأي حد.

والوقت عدَّى وشوفنا طقوس القُربان بتتنفّذ قُدّامنا على نفس البنت، وبعدها الحِبال اللي اتنفذت بيها الطقوس اتعلّقت على البوّابة، لكن اللي حصل بعدها كان مفاجئ، لمّا الشّاب اللي البنت كانت شافته اتكلّم، وقال إنه بيحبّها، ومن هنا عرفوا إن شروط القُربان مكنتش موجودة، وإن الشَّر أكيد هينتقم منهم!

وفي نفس الليلة، كان كبيرهم بيسحب سيف الـ "كاتانا"، وبيدخل على كل أفراد العيلة وهما نايمين، وبيقتِل فيهم، وبعد ما خلَّص عليهم كلّهم، انتَحر بنفس السّيف!

وكان بيقول حاجة غريبة، وهو بيطلّع في الروح...

-ده أهون من مصير أسوأ هيحصل قُريّب!

تصرّف مكنش مفهوم، لكن اللي فهمته إن دَه كان لازم يحصل، ماهي الأفعال السّيئة لازم توصّل لنتيجة سيّئة، وبعيد بقى عن إن أفعال عائلة "هيمورو" كانت ممارسة طقوس محظورة، مكنتش شايف أبشع من القرابين اللي كانت بتتقدّم بطريقة بشعة واللي هي الخَنق، لكن أنا هنا عشان أشوف حقيقة حاجة حصلت، مُش عشان أحكم على حد جوّه الأحداث، بس لو عندي الصلاحية دي، هقول إن قانون الكارما اللي اتطبّق عليهم، كان انتصار لقِيم كتير كانت لازم تنتصر في النهاية.

كان في بالي إن الرحلة خلصت بعد ما انتهت عائلة "هيمورو"، لكن "كريم" سألني...

-أومال إيه حكاية الـ 7 جثث اللي كانوا أشلاء في الممر؟!

استغربت ازّاي راحوا من بالي! يِمكن عشان كنت مندمج مع الأحداث، وكانت مفاجأة إن الرحلة كلها عشان قولت كلمة الكارما، ردّيت عليه وأنا عارف إن الرحلة لسّه فيها جزء مكتمَلش...

-دلوقت هنعرف قصّتهم.

أنا مجاوبتش من فراغ، دا كان بناءً على الهاجس اللي جالي بمجرد ما سمعت سؤاله، واتفاجئنا بنفسنا في حديقة البيت، والدّنيا بتتغيّر من حوالينا، البيت بقى قديم جدًا، والحديقة بقى شكلها مُخيف، ولمحنا من تاني التحذير المكتوب على البوابة "احترس من الخنق"!

النَّفق المرّة دي كان كُلّه مشاعل، وكُنا في المكان اللي لقينا فيه أشلاء الـ 7 جثث، لكن مكنش فيه أي أثر للأشلاء في الأرض، بَس بدأنا نسمع صوت خطوات، كانت جاية من بعيد، وواحدة واحدة بتقرّب، ولمّا حسّينا بالخطوات جنبنا ظَهر شاب واقف، وزي ما يكون مسلوب الإرادة، بيتحرَّك غصب عنه، وفجأة بينام على ضهره على الأرض، وبيفتح إيديه ورجله، وبعدها بتخرج حِبال من حيطان النَّفق وبتقرَّب منّه، زي ما تكون تعابين ماشية، ولمّا بتوصلّه بتلف حوالين إيديه ورجليه ورقبته، ولمّا اتمكّنت منّه بدأت تتشَد، كأن فيه قوة خفيّة كانت بتسحب كل حبل في اتجاه عكس التاني، وهي صرخة مكملتش، والشّاب دَه بقى أشلاء!

المَشهد اتكرَّر قُدّامنا 7 مرات على 7 شباب مختلفين، ولحد دلوقت مُش عارفين هُما اتعرضوا لطقوس الخَنق ليه، أكيد مُش قرابين لأن القربان كان شرطه الأول إنها تكون أنثى، دا غير إن العائلة انتَهت والموضوع خِلِص، الحِكاية لِها تفسير أبعَد مِن كِدَه.

وبلتِفت جنبي عشان أشوف "كريم"، يِمكن يكون عنده


سؤال يخلّي الموقع يفتح لنا باب نفسّر منّه اللي بيحصل، لكن "كريم" مكنش جنبي، اختفى بدون ما آخُد بالي، وفضِلت لوحدي في النَّفق مع الأشلاء، بس أنا اتضحلي إنّي مكن

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333957
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189852
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181461
4الكاتبمدونة زينب حمدي169746
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130964
6الكاتبمدونة مني امين116783
7الكاتبمدونة سمير حماد 107812
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97890
9الكاتبمدونة مني العقدة95010
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91755

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

942 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع