هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شحاتة
  5. أنابيل

 

 

-إيه دَه! "كريم" قاعد بيتفرَّج على فيلم في الموبيل! مُش خايف الباقة تِخلص؟!

-باقة إيه ياعم "عصام".. الجزء التالت من "أنابيل" نِزل على نيتفلكس.. هتفرَّج عليه وتِخفى الباقة.

كان لسّه وقت على المحاضرة يكفّي إننا نشوف الفيلم، وكُنا قاعدين على الترابيزة اللي بنقعد عليها على طول في كافتيريا الجامعة، ثبّتنا الموبيل على الترابيزة وقعدنا نتابع.

مُش عارف ليه كُل أفلام الدُّمى المسكونة بقوى الشَّر شَبه بعضها، كُله مُقتبس من بعضه، مُش عاوز أخوض في تفاصيل وأحداث الفيلم، بَس على أي حال كُنت حاسس بملل فظيع، بَس أهي حاجة نعدّي بيها الوقت لحد ما ميعاد المحاضرة ييجي.

كُنت ملاحظ اندماج "كريم" جدًا مع الفيلم، كأنه بيشوف الأحداث دي للمرة الأولى، ولا يمكن أنا اللي عشان ظهرلي الموقع، وبقى بيخليني أشوف الحقيقة ورا كُل ظاهرة وحدث بقيت مابقتنعش بالأفلام دي، أو حاسس إنها في ليڨل أقل من اللي بقيت فيه، ولقيتني بقول لـ "كريم"...

-شايفك مُندَمج أوي يعني!

-اصبُر بَس، الدُّمية بتقرّب من البِنت.. مُش عارف هتقتلها، ولا إيه!

كَتمت ضِحكتي وقعدت ساكِت، بَس تركيزي مكَنش مع الفيلم، لسبب بسيط جدًا، أنا لو فكّرت فيه هروح هناك، وأنا مكَنش عندي رغبة إن دَه يحصل، بقيت أحس إن اكتشاف حاجة جديدة محدش سمع بيها أو ظاهرة الناس عاجزة عن تفسير سببها أهم من إني أهتم بعروسة قماش ساكنها روح أو كيان شرير.

وفضِلت على كِدَه لحد ما الفيلم خِلص، وقومنا روحنا المحاضرة، وفي الطريق من الكافتيريا للمدرّج "كريم" مكنش مبطّل كلام عن الفيلم اللي في رأيه إنه مُبهر، وبرغم كده كُنت مستمر في محاولاتي إني مُش عاوز أركّز معاه..

ودخلنا المحاضرة والوقت عدّى، وخرجنا من الجامعة، وكُل واحد راح على بيته، كُنت مبسوط جدًا إن الفكرة مُش مسيطرة عليّا، أنا بفكّر من الصُّبح في إنّ يكون عندي رغبة إنّ الموقع ياخدني في رحلة لجوف الأرض مثلًا، زي اللي روحتها لمّا قرأت عن حفرة جهنّم، الحقيقة عالم غامض وكُنت محتاج أكتشفه أكتر، لكن دَه محصلش، للأسف أوّل ما رجعت البيت، ويادوب بدخل من باب الشَّقة، وسمعت صوت إشعار على موبيل أمي، واللي أوّل ما شافتني قدّامها قالتلي...

-حمدالله على السلامة يا "عصام".. طيب طالما جيت شوف مين باعتلي رسالة لأني مُش قادرة أقوم من مكاني.

روحت ناحية الترابيزة اللي كان عليها الموبيل، ويادوب بفتحه لقيت اللي على الشاشة إشعار من نيتفلكس بإن الجزء التالت من "أنابيل" جاهز للمشاهدة!

الحقيقة مُش عارف أوصف كمّية الذهول اللي كُنت فيها، واللي كانت نتيجتها إنّي سألت أمي...

-انتي نزّلتِ نيتفلكس إمتى؟!

-مُش فاكرة بالظّبط، بس من كام يوم كده، القنوات اللي على التليفزيون إعلاناتها كِترت وبقت مُملّة.. وبنت خالتك لمّا كانت هِنا نزّلت لي البرنامج ده، وقالتلي هتشوفي عليه أفلام زي ما أنتِ عاوزة.

بصّيت لها شويّة، وبعدين عطيتها الموبيل، وقولتلها...

-طيّب دي رسالة بتقول إن في جزء تالت من فيلم جاهز للمشاهدة على نيتفلكس.

-اسمه إيه؟

-"أنابيل"!

-طيّب شغّله أتفرج عليه وانا قاعدة؛ عشان أسلّي وقتي شويّة.

عملت اللي طلبته منّي، وقولتلها إني هدخل أرتاح شويّة، مكُنتش عارف إن كانت دي صدفة ولا حاجة مترتّبة، يعني إنها تنزّل نيتفلكس من كام يوم، والنهاردة ألاقي "كريم" بيتفرج على الجزء التالت من أنابيل على نيتفلكس، وإن الإشعار ييجي لأمي بنفس الفيلم بمجرد ما أوصل البيت، وأنا اللي أشغّل الفيلم بإيدي!

دخلت أوضتي وأنا على يقين إن الرّحلة النهاردة هتكون عن "أنابيل"، حاجة واضحة يعني مُش محتاجة شَرح، كأن الموقع بيقولّي جهّز نفسك.

اتمدّدت على السرير بعد ما فتحت اللاب، وبصّيت على شوية حاجات فيه، الساعة كانت لسّه اتنين بعد الضُّهر، فَتَحت عيني فجأة، ولقيتني إني كُنت روحت في النوم من غير ما أحس، بَس أنا سامع موسيقى"theme song" ومعاها صوت ضِحكة طفلة، كانت بتضحك بشكل مُخيف، ولمّا ركّزت شوية لقيت إن الصوت جاي من اللاب توب اللي سيبتُه مفتوح على مُتصفّح جوجل قبل ما أمدّد جِسمي.

لمّا عيني جَت على الشّباك لقيت إن الشَّمس غابت، فَعرِفت إن الموقع بيصحّيني من النوم عشان الرحلة هتبدأ، وعلى طول روحت قعدت قُدّام اللاب توب، ولقيت صفحة الموقع ظاهرة على الشاشة بلونها الأسود طبعًا، وعليها صورة الدُّمية أنابيل، اللي كانت تعابير وشّها مش مفهومة إن كانت بتضحك ولا بتبكي، بَس اللي كان ظاهر بوضوح إن عينيها بتنزّل دَم، ومكَنش ظاهر غير جِسمها من فوق لحد كفوف إيدها يعني.

لمّا اتأكّدت إن الرحلة عن "أنابيل" سلّمت بالأمر، ماهو مُش عشان ماليش رغبة فيها إني مُش هشوف جديد، بالعَكس أنا واثق إني هعرف القصة الحقيقية عن "أنابيل".

ضمّيت كفوف إيدي لبعضها، وقرّبتها من وِشّي، وحطّيت وشّي فيهم، يعني كمحاولة إني أخلص من شويّة النوم اللي لسّه مسيطرين عليّا، بَس وأنا بَبعِد إيدي عن وشّي اكتشفت إن صورة "أنابيل" اللي ظاهرة على صفحة الموقع، كانت بتعمل نفس الحركة اللي بعملها بالظبط!

كُنت مُندهش من اللي حصل، أنا متعوّد إن المؤشر لما الموقع بيكون موجود بيتحرّك زي ما إيدي بتتحرّك، لكن إن الصورة نفسها تقلّدني، دي اللي كانت بالنسبالي حاجة غريبة!

لكن ملحقتش أندهش كتير، أنا اتفاجئت لقيت نفسي في بيت، وكان فيه بنت قاعدة بتسرَّح شعرها قدام المراية اللي في أوضتها، كانت بتغنّي، صوتها لفت انتباهي لأنه كان جميل جدًا، وكنت بشكر الموقع إنه إداني فرصة أسمعها لحد ما انتهت من الأغنية اللي كانت بتغنيها، وبعدها لقيت باب أوضتها بيتفتح، وبتدخل واحدة، كان باين عليها إنها أكبر منها في السن، لكن كنت ملاحظ إن الفرق مش كبير ما بينهم، أول حاجة جت في بالي إنها أختها الكبيرة، ولقيتها جريت ناحيتها تحضنها، وهي قاعدة لسه في مكانها، ولاحظت إنها بتحضنها بإيد واحدة، وإيدها التانية ورا ضهرها، لكنها مكنتش فاضية، دي كانت فيها عروسة لعبة، ولما حاولت أعرف شكل العروسة لقيت راسها بتتحرك ناحيتي، بدون ما الست اللي ماسكاها تحس طبعًا، ومكنتش متفاجئ أبدًا لما العروسة ملامحها ظهرت قدامي إنها "أنابيل"، وبعدها الحوار بدأ ما بينهم كالتالي...

-عيد ميلاد سعيد يا قلب ماما.

وكانت بتمد إيدها ناحيتها بالعروسة، اللي البنت استغربت وهي بتمد إيدها تاخدها، وبتقول...

-أنا مش طفلة عشان تجبيلي عروسة في عيد ميلادي، لكن هي غالية عشان انتي اخترتيها.

لكن الأم ردت عليها، وقالت...

-مين قالك إنك طفلة.. أنا حبيت أجيبلك هدية تفكّرك بهدايا زمان، ولا نسيتي؟!

-أكيد مش ناسية، وياريت انتي كمان ماتنسيش إني كبرت، وبقيت ناضجة، وبدرس تمريض دلوقت.

الحقيقة والله أنا اللي حسيت إني كبير، الأجانب عمومًا لما تشوفهم ماتعرفش مين البنت ومين الأم!

كنت بهلوس بشوية أفكار شرقية كده؛ لأن الحوار ما بينهم صامت ومش سامعه، والله أعلم ده حصل فجأة ليه، لكن لما صوت حوارهم رجع تاني قطعت تفكيري اللي مالوش لازمة، وبدأت أركز مع كلام البنت اللي قالت...

-هسمّيها "دونا" على اسمي.

والأم ردّت، وهي بتبتسم...

-اسم جميل، بس انتي أجمل.

-هاخدها معايا سكن الجامعة، صديقتي "إيما" هتفرح بيها جدًا.

والمشهد وقف لحد هنا، والمكان اتغيّر، ولقيت نفسي في شقة صغيرة، شوفت فيها "دونا"، وهي قاعدة بتقرأ في كتاب وجنبها العروسة اللي لحد دلوقت مكنش لها اسم غير نفس اسمها، وفجأة بتدخل عليها بنت تانية في نفس عمرها، ولما قربت منها سلّمت عليها، وحضنتها وهي بتسألها...

-وصلتي امتى؟

ردت عليها وهي بتحضنها، وبتقول...

-وصلت من ساعتين.

وقعدت جنبها، وهي بتبص ناحية العروسة، وقالت...

-عروسة جميلة، عيد ميلاد سعيد "دونا".

ومدت إيدها بعلبة برفيوم كانت جيباها لها هدية، وساعتها "دونا" رجعت حضنتها تاني، وقالتلها...

-شكرًا "إيما"، أمي بتعاملني على إني لسه طفلة، جيبالي عروسة في عيد ميلادي!

وضحكت "إيما" وهي بتعلق على كلامها، وبتقول...

-الأمهات كده، أمي أحيانًا لها نفس تصرفات مامتك بالظبط.

عينيها مكنتش نازلة من على العروسة، كنت حاسس إنها منجذبة ليها بطريقة غريبة، وكان في بالي هاجس إن الانجذاب ده مش من فراغ، تقريبًا فيه حاجة في العروسة مخلياها تنجذب بالطريقة دي، حتى "دونا" لاحظت إنها سرحانة، ومش مركزة معاها، ولما بترد عليها ردودها بتكون فيه حاجة تانية "دونا" مكنتش بتتكلم عنها!

والوقت فات، ولقيت نفسي لوحدي في الصالة، الدنيا هادية لدرجة إني كنت سامع دقات عقارب الساعة، عيني راحت عليها بشكل تلقائي، ولقيتها داخلة على اتنين بعد نص الليل.

وطالما إن "دونا" و "إيما" مُش ظاهرين في المشهد قدامي، فهما غالبًا نايمين في التوقيت ده، خصوصًا إن باب أوضة كل واحدة فيهم مقفول، ومكنش في الصالة قدامي غير العروسة، كانت فوق الكنبة، ولما بدأت أركّز معاهم حسّيت إن عينيها بدأت تتحرك، ومع الوقت فتّحت، وبدأت أركز عشان أشوف هيحصل إيه، لحد ما لقيت إيدها بدأت تتحرك هي كمان، والحركة بدأت من صوابعها وبعدين باقي إيدها، كنت حاسس إن الحياة بتدخل جسم العروسة بالتدريج، كل جزء فيها بدأ يتحرك واحد ورا التاني، لحد ما فجأة لقيتها قعدت فوق الكنبة!

لأول مرة أحس نفسي جزء من فيلم رعب، ورغم إني هنا بقوم بدور المُستكشف للحقايق، لكن حسيت بشعور أي حد ممكن يحصل معاه كده في الواقع، أو مُشاهد قاعد قدام فيلم رعب في دور بيقوم بيه ممثل بارع، وبيقدر ينقل الحالة الشعورية اللي بيعيشها في الدور اللي بيقوم بيه للمشاهد، برغم إني موجود في قلب الحدث، لكن برضو مش جزء منه، وانتوا عارفين أنا بقول كده ليه، لكن المنظر قدامي مخيف فعلًا.

ملامح العروسة كانت متغيرة، ولو عاوزين تعرفوا اتغيرت لإيه، فأنا ببساطة هقولّكم إنها بقت صورة طبق الأصل من شكل "أنابيل" المرعب اللي بتظهر عليها وقت الشَّر في الأفلام، زي ما تكون لما الروح اتوجدت فيها غيّرت ملامحها شوية، وكان في بالي سؤال وقتها أكيد إجابته هعرفها...

-هي العروسة ممكن تكون ملامحها اتبدلت لملامح صاحب أو صاحبة الروح اللي سكناها؟!

هتستغربوا لو قولتلكم إني لحد دلوقت عندي بعض الشك إن ممكن روح أو كيان شيطاني يحتل جسد دمية، أي نعم سمعنا عن ده كتير في حياتنا، بس مفيش دليل مادي ملموس على صحة الكلام ده، يعني ممكن لو حطيت دبدوب على الكنبة، وبعد شوية لقيته على الأرض مش معناه إنه مسكون، ممكن أي مؤثر ذاتي في الدبدوب يخلي ده يحصل، يعني ممكن مكنش محطوط كويس وتوازنه اختل، أو الحشو اللي فيه كان مضغوط مكان ما إيدي كانت مسكاه، ورجع لوضعه الطبيعي فجأة، وده ممكن يسبب حركة ولو بسيطة في جسم الدبدوب تخلّيه يغير مكانه أو اتجاهه، أسباب كتير ممكن نفكر فيها قبل ما نسلّم بإن فيه روح سكناه.

وغصب عني لقيت نفسي بوقف تفكير، العروسة قامت من مكانها ووقفت على الكنبة! 

وبدأت تحرك راسها يمين وشمال، زي ما تكون بتستكشف المكان، وبتعرف هي فين، ومع الوقت بدأت تتحرك، وتقرب من طرف الكنبة، وبعدها بتنزل على الأرض، وبتبدأ تبص حواليها من تاني، لحد ما عينيها جت على ترابيزة صغيرة في نص الصالة، كان عليها الكتاب اللي "دونا" كانت بتقرأ فيه، وجنبه شوية أوراق وأقلام، وأول ما عينيها جت عليهم حسيت إن ملامحها بتبتسم، وخلوني أقولّكم فعلًا إن ابتسامتها في الواقع مُخيفة جدًا.

وبدأت تقرب من الترابيزة وعينيها على الورق، ولما وصلت له إيدها كانت بتتمد ببطء ناحية القلم، لحد ما مسكته، وكانت مسكتها للقلم غريبة، تحس حد ماسك سكينة، ورايح يطعن بيها حد تاني، وبإيدها التانية بدأت تقلّب في الأوراق اللي قدامها على الترابيزة، لحد ما وصلت لورقة فاضية، شدتها ناحيتها وقرّبت إيدها اللي فيها القلم منها، وبدأت تكتب، من غير ما تغيّر طريقة مسكتها للقلم، وبعد ما خلصت كتابة سابت القلم فوق الورقة، ورجعت تاني لمكانها على الكنبة، وبعد ما بصت حواليها تاني نامت زي ما كانت نايمة في أول المشهد، لكن كنت ملاحظ إن عينيها لسه بتتحرك، واللي الحركة اختفت منها فجأة أول ما سمعت صوت باب أوضة بتتفتِح!

كان باب أوضة "دونا"، اللي كانت خارجة رايحة ناحية المطبخ، وكان في الممر اللي بيوصل للمطبخ براد مية، شربت منه ورجعت تاني، لكن في طريقها لأوضتها لمحت إن فيه ورقة لوحدها على الترابيزة، والقلم فوقها..

الموضوع لفت انتباهها، وأنا لحد دلوقتي الموقع ماخلانيش أشوف إيه اللي مكتوب في الورقة، لحد ما "دونا" مدت إيدها ومسكت الورقة، وبدأت تقرأ اللي مكتوب فيها، في نفس الوقت اللي اتفاجئت إني واقف قرّيب منها وبقرأ معاها، ومكنش مكتوب كلام كتير، الحكاية كلها كلمتين...

-أنا معاكم!

كان باين على ملامح "دونا" إنها بتفكر في اللي مكتوب، دا غير طبعًا إنها كانت بتفكر في اللي ممكن يكتب الكلام ده، واللي كان بالنسبة لها بدون شك هي "إيما" لأنها بتشاركها في الشقة، عشان كده ندهت بصوت عالي...

-"إيما"!

كرَّرت اسمها بصوت عالي كتير بدرجة كفاية إنها تخليها تقوم من النوم، وتخرج من أوضتها، ولما ده حصل وخرجت سألتها بدون تردد...

-انتي ليه كاتبة أنا معاكم؟!

"إيما" كانت بتحاول تبعد آثار النوم عن عينيها عشان تشوف الورقة كويس، خدتها من إيد "دونا"، وبدأت تقرأ فيها، وقالت...

-أنا مكتبتش حاجة.. مخرجتش أصلاً من أوضتي.. ثم إن ده مش خطي.. دا خط طفل.

لحظات من الصمت فاتت، بعدها "دونا" سألتها سؤال...

-هو "لو" معاه نسخة من مفتاح الشقة؟!

حسيت إن "إيما" انزعجت من السؤال، وقالت...

-مش معنى إن "لو" صديقي إني أعطيه مفتاح شقة انتي بتشاركيني فيها!

وهنا "دونا" ردت عليها بانفعال...

-أومال مين اللي كتب ده؟!

الشك كان بيراود "دونا" إن "إيما" هي اللي كتبت وغيرت خطها، كان باين على ملامحها جدًا، ماهو مين اللي هيعمل ده غيرها طالما هي لغت افتراضية إن "لو" صديقها مفيش معاه نسخة من المفتاح؟

الوقت بيعدي، وتيرة الأحداث بتزيد، الرسايل بتتكرر كل ليلة، والعروسة بتتعمد تعمل ده في وقت مابتكون "دونا" و"إيما" نايمين، حتى لما كانوا سهرانين عشان يشوفوا ده بيحصل إزّاي العروسة تعمّدت إنها متتحركش، لكنها كرَّرت كتابة الرسالة بعد ماهما فقدوا الأمل إنهم يعرفوا السبب ودخلوا ناموا، وتاني يوم لما قاموا من النوم لقوا الورقة مكتوب عليها "أنا صديقتكم الجديدة"!

لحد دلوقتي بالنسبة للاتنين الشك مكنش في العروسة، هي حاجة بعيدة عن إن حد يتوقعها، وكان تفكيرهم إن كل واحدة فيهم بتحاول تعمل مقلب في التانية.

لحد ليلة، الموضوع كان أكبر من إنها تكون رسالة مكتوبة على ورقة، في الليلة دي "دونا" خدت العروسة معاها في الأوضة، وحطتها جنبها على السرير ونامت، ولما قامت بالليل عشان تشرب ملقتش العروسة جنبها، ولما مدت إيدها وفتحت النور اتأكّدت فعلاً إن العروسة مش موجودة جنبها، ولقت إن باب أوضتها مفتوح، وساعتها قامت من السرير وخرجت للصالة، واتفاجئت إن العروسة نايمة على الكنبة، والرسالة متكررة على ورقة فوق الترابيزة: "أنا صديقتكم الجديدة"!

الذهول اللي كان على ملامحها صعب إنه يتوصف، كانت بتبص للعروسة، وهي على الكنبة والورقة اللي مكتوب عليها الرسالة على الترابيزة بذهول، واللي كان مخليها مذهولة أكتر هو خط الطفل اللي مكتوب بيه الرسالة!

لكنها فجأة بدأت تبص ناحية باب أوضة "إيما"، ومشيت ناحيته وخبّطت عليه بقوة، اللي خلّت "إيما" تقوم من النوم وتفتح بسرعة، وهي بتقول بانزعاج...

-إيه اللي حصل؟!

-ازّاي تدخلي أوضتي وتاخدي العروسة من جنبي، وتحطيها على الكنبة وتكتبي نفس الرسالة.. أنا دلوقت اتأكّدت إنه انتي.

كانت "إيما" بتسمعها، وعينيها على العروسة والرسالة ومش مصدقة، وفكّرت إنّها بتواصل مسلسل المقالب اللي بتعمله فيها، عشان كده قالتلها...

-أقسم لك.. أنا لسه صاحية دلوقت!

الجو بعد كده بقى متوتر بينهم، كل واحدة بقت خايفة من التانية، كلامهم قل مع بعض، دا غير طبعًا إن الرسايل وتواجد العروسة على الكنبة كل ليلة منتهاش، فضل مستمر!

لحد ليلة كانوا قاعدين، والصمت كان هو اللي مسيطر على المشهد، وفجأة جرس الباب رن، وقامت "دونا" تفتح الباب، واتفاجئت إن اللي بيرن الجرس هو "لو" عشان كده ندهت على "إيما"، ماهو صديقها، وسابت باب الشقة مفتوح ودخلت، وبعدها سمعت "لو" وهو بيطلب من "إيما" إنه يبات الليلة دي في شقتهم، وطبعًا "إيما" وافقت بما إنها مكنتش أول مرة ده يحصل.

بعدها كل واحدة دخلت أوضتها، وقفلت الباب وراها، وسابوا "لو" في الصالة.

أنا كنت شايف "دونا"، وهي داخلة أوضتها وأخدت العروسة في إيدها، بس اللي حصل إن الوقت فات، واتنقلت لمشهد كان "لو" فيه نايم على الكنبة، ورايح في سابع نومة، وساعتها سمعت صوت باب بيتفتح ببطء، ولما عيني راحت ناحية الصوت لمحت العروسة خارجة من أوضة "دونا"، وماشية بخطوات بطيئة بشكلها المُخيف ناحية "لو".

اللي لاحظته إنها أول ما قرّبت منه بدأ يحس بخنقة، كان باين عليه مش قادر ياخد نفسه، وده اللي حسسني إن العروسة فيها حاجة فعلًا مُش طبيعية، لدرجة إنها ممكن تأثّر على أي حد عن بُعد.

مُش ده اللي حصل وبس، دي العروسة بدأت تطلع على الكنبة، وتزحف فوق صدر "لو"، وبدأت تخنق فيه.

وفي اللحظة الأخيرة، قدر "لو" إنه يفوق، كان لون وشّه أحمر في أزرق من الخنقة، ولما فتح عينيه اتفاجئ بإن العروسة قاعدة فوق صدره، وبتضحك ضحكتها المخيفة، وعينيها بتجيب دم!

لكن بالنسبة ليا، الموقع كان بيورّيني كُل الأحداث دي على خلفية موسيقى "THEME SONG"، لكن بصوت هادي جدًا، ويمكن ده اللي خلاني أحس إن الأحداث مرعبة جدًا.

الفزع اللي كان على وش "لو" لما شاف العروسة فوق صدره وبتخنق فيه خلّاه يصرخ، وعلى صوته "دونا" و "إيما" قاموا من النوم، ولما خرجوا من أوضهم اتفاجئوا باللي حصل، وساعتها لو كان بيبُصّلهم وبيقول...

-العروسة حاولت تخنقني!

أنا مُش عاوز أعلّق غير على الصدمة اللي كانت فيها "دونا"، تقريبًا كانت واخدة صدمة عمرها، لأنها لما دخلت أوضتها خدت معاها العروسة، وقفلت الباب عليها بالمفتاح لأن "لو" موجود، واللي مستحيل يكون حد فتحه وهو مقفول من جوّة، إلا إذا فعلًا كانت العروسة هي اللي عملت ده!

الموازين كلها اتقلبت، مش عارف أوصف لحظات الصمت والذهول اللي كلهم كانوا فيها، واللي في نفس الوقت عينيهم مكنتش بتنزل من على العروسة اللي "لو" كان رماها في الأرض، واللي مكنش بيصدر منها أي حركة، دا غير إنه طلب منهم يتخلّصوا منها.

لكن "دونا" كانت شايفة فكرة التخلّص من العروسة موضوع صعب، دي هدية أمها ليها في عيد ميلادها، واللي كان عندها أمل لآخر لحظة إن الموضوع يكون له تفسير بعيد عن العروسة، عشان كده اقترحت إنها تشوف حد من الروحانيين يعرضوا عليه الحكاية الأول، عشان يأكد صحة شكوكهم من عدمها، وبعد كده يبقوا يقرروا هيعملوا إيه.

وفعلًا قدروا يتواصلوا بوسيطة روحانية عن طريق رقم حد من أصدقاء "لو" بعته ليهم، كلموها وعرضوا عليها الحكاية؛ فقررت إنها تيجي تشوف العروسة بنفسها، لأن الموضوع كان غريب.

وتاني يوم كانت عندهم في الشقة، وطلبت منهم يقعدوا في دايرة ويمسكوا إيديهم في إيدين بعض، يعني يعملوا دايرة مقفولة، وطبعاً هي كانت جزء من الدايرة دي، والعروسة كانت في وسطها، وطبعاً كانت مولّعة عدد معين من الشمع حوالين العروسة، وكاتبة على الأرض شوية رموز ومعاها رسومات، أكيد لزوم تحضير الروح اللي هي كانت ساكنة العروسة، زي ما هي وصفت الحالة.

بعدها طلبت منهم الصمت، عشان تبدأ تقرأ كلام مكنتش فاهمه، والموقع كمان مخلانيش أفهمه، بس كانت حاجة أشبه بتعاويذ تحضير الأرواح، وأشبه ليه؟! 

هي فعلًا كانت بتحضّر الروح اللي بتقول إنها ساكنة العروسة..

أنا أول مرة أحضر حاجة زي دي، بدأت أحس إن درجة حرارة المكان بتتغيّر، زي ما أكون واقف قدام فرن مفتوح والصّهد طالع منه، وشويّة ولقيت أنفاس بتقرّب منّي، وتقريبًا كلهم كانوا حاسّين بنفس إحساسي، كان باين عليهم، وفجأة الستاير بدأت تتهز، والنّجف كمان، والورق اللي على الترابيزة طار، وساعتها الوسيطة فتحت عينيها بعد ما كانت مغمّضة، واللي منظرها رعبني رغم إني المفروض مخَفش، كانت زي ماتكون سحابة لونها أبيض، وبدأت تتكلّم بصوت غير صوتها وتقول...

_اسمي "أنابيل".. أنا معاكم هنا.. صديقتكم الجديدة!

كان صوت الوسيطة ساعتها صوت طفلة، لكن اللي قالته خلّى الدايرة تتفك، لأنهم لما حكوا للوسيطة عن الأحداث والرسايل ماذكروش تفاصيل الرسايل كانت مكتوب فيها إيه، عشان كده عرفوا إن الوسيطة مش بتخدعهم!

وبعدها صوت الوسيطة بدأ يرجع لطبيعته، عشان كانت بتسأل الروح اللي حضرت سؤال...

-عندك كم سنة يا "أنابيل"؟

وبعدها رجع صوتها يتغيّر تاني لصوت الطفلة، وهي بتجاوب...

-عندي 6 سنين.

-عاوزة منهم إيه؟!

-معنديش أصدقاء، عاوزة أكون صديقتهم.

وبعدها الدُّنيا رجعت لطبيعتها، الحرارة اللي كانت في الجو راحت، وعينين الوسيطة رجعت زي ما كانت والبياض اللي فيها اختفى، وحسّيت إنهم بدأوا ياخدوا نَفَسهم، وكانوا بيبصوا للوسيطة ومنتظرين تعليقها على الحكاية، واللي لمّا بدأت تِحس إنها قادرة تتكلّم قالتلهم...

-أنابيل طفلة ماتت وهي صغيرة، والعروسة دي كانت بتاعتها، لكن من حبّها للعروسة روحها سكنتها، هي كل الحكاية عايزة أصدقاء، لكن هي مُش مؤذية.

وهنا انفَعل "لو"، وقال للوسيطة...

-بَس دي كانت بتخنقني...

وساعتها الوسيطة قالت...

-مُش يمكن أنت اتعمّدت تأذيها؟

-أبدًا.

وفجأة الوسيطة أنهت الحوار عشان كان لازم تمشي، وسابِت القرار لهم، يا إما يتخلصوا من العروسة، يا إما يتعايشوا معاها طالما مفيش منها أذى، واللي كانت تجربة مثيرة بالنسبة لـ "دونا" و"إيما"، واللي كان "لو" معارض وجودها، وعشان هو يادوب صديق "إيما" فكان رأيه مش مؤثر، واللي اترتّب عليه إنهم قرَّروا يحتفظوا بالعروسة، ويكونوا أصدقاء لروح الطفلة اللي فيها.

لكن "دونا" مانستش حاجة مهمة، هي اتصلت بأمها وسألتها جابت العروسة دي منين، وفين عنوان المحل اللي اشترتها منّه، لكن اتفاجئت بإن أمها بتقولّها...

-اشتريتها من محل أنتيكات بيبيع تُحف نادرة، عجبتني ومكنش في منها غير واحدة بس.

لمّا انتهت المكالمة الوقت اتبدّل، الدُّنيا بقت ليل، باب الأوض مقفول، وظاهر قدامي "لو" نايم على الكنبة، معرفش احنا في أي يوم بالظبط، يعني عدّى كم يوم من ساعة ما كانت الوسيطة هنا، وهل الرسايل وقفت ولا لا، بس كنت مستغرب وجود "لو" لأن اللي شوفته إنه طلب يبات ليلة، ولا بعد حكاية العروسة والوسيطة قرر إنه يكون موجود على طول، يعني عشان لو حصل حاجة يلحق صديقته، الله أعلم.

لكن فجأة موسيقى "Theme song" بتظهر، عرفت إن فيه حاجة هتحصل لأن الموسيقى دي تقريبًا تمهيد لحاجة جاية في الطريق، وفعلًا صوت باب أوضة "دونا" ظَهَر، ولقيت العروسة بتخرج من الأوضة وبتمشي ببطء ناحية "لو"، وكرَّرت نفس اللي عملته المرة اللي فاتت، طلعت على الكنبة اللي هو نايم عليها، وبدأت تزحف فوق صدره، المرة دي لون عينيها كان متغير، وملامحها كانت مخيفة عن كل مرة، وبدأت تضغط على صدره، وهو كان بيقاوم الاختناق، لحد ما فتح عينيه ولقى العروسة بتبُص ناحيته، ولمّا شاف المنظر قدامه صَرَخ، وعلى صرخته قامت "دونا" و "إيما" وخرجوا من أوَضهم، وشافوا المنظر قدامهم، بس المرة دي العروسة اللي هي "أنابيل" كانت بتتحرّك قدامهم عادي، بنفس شكلها المخيف، قاعدة على الكنبة وبتبُص لهم وبتبتسم، وعينيها بدأت تنزل دم.

المَنظر مخيف، دا غير إن "لو" لما خلع التي شيرت لقى في صدره حروق مكان إيد العروسة، واللي اتسببت في صدمة ليهم كلهم، واللي كان صادم أكتر، إن الحروق اختفت فجأة وبدون سبب، وكأنها مكنتش موجودة!

كلهم بصوا فجأة ناحية العروسة اللي كانت نايمة على الكنبة، ولا كأنها كانت بتتحرّك من شوية قدامهم!

وده كان سبب إن "لو" صرخ فيهم، وقالهم...

-كان لازم نتخلّص منها.

وهنا "دونا" ردّت عليه، وقالت...

-ما يمكن كُرهك ليها هو اللي بيخلّيها تتعمّد تأذيك!

والمشهد انتهى فجأة، وأنا دلوقت في مكان تاني، وشايف واحدة حامل قاعدة على كُرسي، وبيدخل عليها واحد شايل نفس العروسة "أنابيل"، وبيقرّب من وراها وبيغمّي عينيها، وبعد ما بيشيل إيده بتبُص ناحيته في الوقت اللي كان بيناولها فيه العروسة، واللي كانت مبسوطة بيها جدًا، وخصوصًا لمّا قالّها...

-عشان طفلتنا اللي قرَّبت تيجي..

-روعة.. أوّل مرة أشوف عروسة من القماش بالجمال ده.

-أنا وصّيت واحدة بتشتغل في المشغولات اليدوية تعملها مخصوص، مُش هتلاقي زيّها في أي مكان.

وساعتها شَكرته جدًا، وهي متعلّقة بإيدها في رقبته، وبعدها خَدها تَحت دراعه وهي ماسكة العروسة، ودخلوا أوضة كان بابها مفتوح.

والوقت اتبدّل، لكن أنا واقف في نفس المكان، بَس المرة دي الشَّبابيك ال

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334005
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189911
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181515
4الكاتبمدونة زينب حمدي169756
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130969
6الكاتبمدونة مني امين116786
7الكاتبمدونة سمير حماد 107840
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97909
9الكاتبمدونة مني العقدة95021
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91778

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1802 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع