هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شحاتة
  5. النفق

عدتُ صباحًا من إجازتي؛ حيثُ موقعِ التنقيبِ الذي أعملُ فيه، منعزلونَ نحنُ في صحراءَ بعيدة؛ نُنَقِّبُ عن شيءٍ لعينٍ يُسمَّى الفَحم.
تفاجأتُ عندَ عودتي بتوقُّفِ العملِ مؤقَّتًا، لو كانَ لديَّ عِلمٌ مُسبقٌ بذلكَ؛ ما عدتُ الآنَ، لكنّي الآنَ أضعُ حقيبتي في خيمتي؛ متحدِّثًا إلى زميلي الذي يشاركُني الخيمةَ قائلًا:
_ما سببُ تعطُّلِ التنقيبِ؟ إنه أمرٌ يحدثُ للمرَّةِ الأولى!
قالَ زميلي المستلقي في فراشِهِ:
_بالأمسِ فقط؛ شعُرنا بهزَّةٍ قويةٍ في النفقِ المؤدّي إلى المنجم؛ فأوقفَ مسؤولُ الموقعِ العملَ؛ لحينِ التأكّدِ من أن النَّفقَ غيرُ معرَّضٍ للانهيار.
تهيَّأتُ لقضاءِ تلكَ الفترةِ نومًا، استسلمتُ لسريري الضَّيقِ؛ مانحًا إياهُ جسدي؛ ليمتصَّ منه عناءَ الطريق، ثمَّ استيقظتُ؛ فوجدتُ الليلَ قابَ قوسينِ أو أدنى، الخيمةُ مُظلمةٌ والهواءُ باردٌ، وكنتُ لا أرى جيدًا من أثرِ النومِ؛ فاتجهتُ إلى بابِ الخيمةِ المواربِ؛ لأجدَ صديقي جالسًا على كًرسيّهِ محدِّقَا بمدخلِ النفقِ المُظلمِ، قلتُ وقد لاحظتُ أن الموقعَ يخلو من الآخرين:
_لماذا تحدِّقُ بالنفقِ هكذا وأينَ ذهبَ الآخرون؟
أجابني ولم تبرح عيناهُ النفقَ:
_لقد ذهبوا لشراءِ ما يلزمُ احتياجاتهم، أما النفقُ فأمرهُ غريبٌ، كيفَ اهتزَّ هكذا؟
ثمَّ تركني وغادرَ كُرسيَّهُ؛ وهو يسيرُ بخطواتٍ حذرةٍ نحوَ النفقِ؛ وما إن وقفَ أمامه حتّى ظلَّ يحدِّقُ بهِ، ثمَّ رأيتُهُ وهو يتابعُ خطواتهِ؛ كي يبتلعَهُ النفقُ المظلم.
انطلقتُ مسرعًا؛ لألحقَ بذلكَ الغبي، ولم أجد مفرًّا من دخولِ النفقِ؛ ناديتُ بصوتٍ مرتفعٍ كي يجيبَني؛ لكن لم يصلني سوى صدى صوتي، ثمَّ سمعتُ نَبشًا بجانبي، فقلتُ في نفسي:
_ربما فأر؛ الفئرانُ كثيرةٌ هُنا.
تابعتُ السيرَ قليلًا داخلَ النفقِ؛ بينما يصدحُ صوتي باسمه دونَ جدوى، وبينما أسألُ نفسي؛ ماذا يفعلُ ذلكَ الغبيُّ داخلَ النفقِ، ثمَّ سمعتُ نبشًا للمرَّة الثانية من خلفي، فقلتُ:
_الفئرانُ اللعينة!
بقيتُ واقفًا منتظرًا عودته دونَ جدوى، بينما يراودني نَبشٌ بينَ الحينِ والآخرِ، وفي كلِّ مرَّةٍ أردِّدُ في نفسي:
_فأرٌ لعين!
لمّا طغى الليلُ أظلمَ النفقُ تمامًا، أخرجتُ هاتفي، لأُشعلَ إضاءةَ الكشّافِ؛ لكنّي تفاجأتُ بهِ صامتًا، تذكّرتُ أني من فعلتُ ذلكَ؛ كي أستطيعَ النوم، لكن هناكَ إشعارَ رسالةٍ؛ لمّا قمتُ بفتحِها وجدتُها من زميلي الذي يشاركني الخيمة..
"خرجنا جميعًا مع الباصِ الكبير، إذا كنتَ بحاجةٍ لشيء أخبرني حينما تستيقظ؛ كي أحضرَهُ معي!"
من كان يجلسُ أمامَ الخيمةِ إذًا؟
لم أجِد تفسيرًا لذلكَ، لكنٍي أفكِّرُ الآنَ في ذلكَ النبشِ الذي أسمعهُ من حولي، فئرانٌ لعينةٌ تَجدُ حرّيتها في الظلام، وهاهو فأرٌ لعينٌ يصطدمُ بقَدمي، أشعلتُ كشَّافَ الهاتفِ واستدرتُ نحوَ مدخلِ النَّفقِ؛ لأخرجَ، لكنّي تفاجأتُ أنَّ المدخلَ مغلقٌ، وهاهوَ كشَّافُ الهاتفِ ينطَفِئُ، لقد أفرغتِ البطاريةُ ما تبقّى منها؛ ليبتلِعَني ظلامٌ دامسٌ، ويستشري صوتُ النبشِ من حولي، وقفتُ ألعنٌ الفئرانَ، متسائلًا عن زميلي الذي رأيتُهُ يتسلَّلُ إلى النفقِ؛ وعن رسالته التي يخبرني فيها أنه برفقةِ الآخرينَ بالخارج، وهاهي يَدٌ ساخنةٌ تقبضُ على عُنقي من الخلفِ؛ فأغمضتُ عيني وازدردتُ ريقي، وقلتُ بصوتٍ متقطِّعٍ:
_فأرٌ لعين!

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333989
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189882
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181492
4الكاتبمدونة زينب حمدي169752
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130967
6الكاتبمدونة مني امين116784
7الكاتبمدونة سمير حماد 107826
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97900
9الكاتبمدونة مني العقدة95015
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91764

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1419 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع