آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شحاتة
  5. الغرفة الحمراء 

 

لا أعرفُ أينَ تعطَّلت سيارتي؛ فحينَ توقَّفَ المحرِّكُ فجأةً، وانطفأت إضاءةُ الكشَّافات، كانت الدنيا مُعتمةً من حولي. لجأتُ إلى هاتفي؛ كي أستعينَ بالموقع الجغرافيِّ؛ لأتعرَّفَ على موقعي، لكنّي لم أعثر إلا على علامةٍ واحدةٍ في الشبكةِ، لم تكن تكفي لفعلِ شيء.

 

ذاتَ يومٍ في خدمتي العسكريةِ، كان القائدُ يقول دائمًا: عليكَ أن تتصرَّف؛ ولذلكَ تصرَّفتُ، غادرتُ السيارةَ والظلامُ يُهَيمِنُ على كل شيء. لم ألمح إلا ضوءًا أحمرَ بعيدًا، لم يكن بوسعي إلا السيرُ باتجاهه، ولمَّا اقتربتُ منه وجدته ضوءَ نافذةٍ قابعةٍ في كوخٍ خشبيٍّ.

 

الكوخُ يقبعُ وسطَ الغابةِ، هكذا لاحَ ضوءُ نافذتهِ لي حينَ تعطَّلتُ على الطريقِ الرئيسية، تريَّثتُ قليلًا قبلَ أن أخطو خطوةً أخرى، فاعتادت عيناي العتمةَ؛ فأبصرتُ ما حولي قليلًا. رأيتُ شجرةً عجوزًا، نَفَضَت أوراقَها وَوَقفَت عاريةَ الفروع، تتدلَّى من غصنٍ غليظٍ فيها أرجوحةٌ قديمةٌ، كانت تهتزُّ قليلًا، وكأنَّ شخصًا فوقَها يتأرجحُ بهدوء.

 

أرجأتُ الأمرَ إلى الرياحِ، ثمَّ تابعتُ سيري، ولمَّا اقتربتُ من الكوخِ وجدتُ بابَه موارِبًا، مَنَعَتني أخلاقي من اقتحامِهِ فناديتُ:

_مرحبًا، هل من أحدٍ هنا؟

 

لم أجِد سوى الصمتِ، رفعتُ عينيَّ صوبَ النافذةِ الحمراء؛ فلمحتُ ظلًّا يتحرَّكُ، فأدركتُ أنَّ شخصًا ما كادَ يستجيبُ لندائي، فناديتُ مرةً أخرى:

_مرحبًا؛ هل هناكَ أحدٌ بالداخل؟

دخلتُ الكوخَ مُضطرًّ؛ كان قديمًا مُتهالكَ الأثاث، لم يشغلْني ذلكَ كثيرًا، فليس لي هدفٌ سوى طلب المساعدة، ثمَّ جذبَ انتباهي ذلكَ الخيالُ المُسرعُ، المصحوبُ بصوتِ خطواتٍ، وهو يصعدُ السُّلَّمَ الصاعدَ لأعلى، دفعني فضولي؛ فصعدتُ. في نهايةِ مَمَرٍّ قصيرٍ، لمحتُ بابَ الغرفةِ الحمراء، لقد بدا مثلما بَدَتِ النافذةُ من الخارج، جررتُ أقدامي إليها، ولمَّا دخلتُها وجدتُها مليئةً بالدُّمى التي تشعُّ ضوءًا أحمرَ، لقد كانت الدُّمَى هي مصدرُ ذلكَ الضوء، ثمَّ تحرَّكتُ صوبَ النافذةِ حينَ سمعتُ صوتَ الأرجوحةِ المُعلَّقةِ بالشجرةِ وهو يزدادُ؛ فرأيتُ فتاةً صغيرةً تتأرجحُ فوقَها.

 

أدركتُ أنَّ الأمرَ ليسَ على ما يُرام، وأنَّ الأرجوحةَ لم تكُن تتحرَّكُ بفعلِ الرياح؛ لقد نسيتُ أن الهواءَ ساكنُ لا يحرِّكُ ورقةً، وأنَّ التي أراها ليست بفتاةٍ، وربما كانت تجلسُ فوقَ الأرجوحةِ حينَ كنت أنظرُ إليها بالأسفل، ولم أرَها بالطبع.

 

غادرتُ الغرفةَ الحمراءَ؛ ومن ثمَّ خرجتُ من الكوخِ؛ فوجدتُ الأرجوحةَ شاغرةً، لكنها تهتزُّ من تلقاءِ نفسها، رفعتُ عينيَّ صوبَ النافذةِ، فوجدتُها هناكَ، تنظرُ إليَّ من الأعلى، ولم أعرف كيفَ صعدت أثناء نزولي دونَ أن ألمحها، وذلكَ ما أثار خوفي؛ فغادرتُ المكان.

 

ثمَّ عدتُ إلى السيارةِ، حينها نظرتُ خلفي فلم ألمح إلا الغرفةَ الحمراءَ؛ كما رأيتُها قبل أن أتبعَ ضوءَها، جلستُ في السيارةِ حابسًا أنفاسي؛ كيلا يخرجَ معها الخوفُ القابعُ بداخلي، حتى لاحَ النهارُ في السماء، فرأيتُ الكوخَ من بعيدٍ، قديمًا مُتهالكًا، بينما كانت الغرفةُ مظلمةً لا ضوءَ فيها.

 

انتبهتُ إلى صوتِ سيارةٍ تتوقَّفُ خلفي، في مرآةِ السيارةِ؛ لمحتُ مُزارعًا يغادرُ سيارته باتجاهي، ولما اقتربَ من نافذةِ سيارتي قال:

_هل يمكنني مساعدتك؟

_تعطَّلتِ السيارةُ، لو تسحَبُني إلى ورشةٍ قريبةٍ أكونُ مُمتنًّا.

 

بعدَ أن علَّقَ جنزيرًا في وجهِ سيارتي؛ موصِلًا إيَّاهُ بمؤخرةِ سيارته، جلستُ بجانبهِ وهو يتجهُ بي إلى ورشةٍ قريبةٍ؛ ليقصَّ عليَّ قصةً يعرفُها، لأنَّهُ يسكنُ بالقربِ من الكوخِ؛ حيثُ قال:

_لقد كانَ بالقُربِ منكَ كوخٌ به غرفةٌ تُضاءُ بالأحمرِ ليلًا؛ يسكنها شبحُ الفتاةِ التي قُتِلَت فيها؛ يُقالُ أنَّ روحها تسكُنُ الدُّمى الخاصةَ بها، إنها لازالت في الغرفةِ، وهي التي تشعُّ ضوءًا أحمرَ، أنت تعرفُ أن الأشباحَ تُفضِّلُ اللونَ الأحمرَ، لقد غادرَ أهلُ الفتاةِ الكوخَ بعد حادثِ مقتلِها، لأنهم كانوا يرونَ شبحَها كل ليلةٍ جالسًا في غرفتِها المُضاءَةِ بالأحمر، هل رأيتَ ضوءَ الغرفةِ الحمراءِ يلوحُ من بعيدٍ؟

 

أفقتُ من شرودي؛ وقلتُ:

_لا، لم ألمَحَ شيئًا.

 

نعم كذبتُ، لكنَّ خوفًا بداخلي دفعني إلى إنهاءِ الحديث، فربما إن أجبتُه "نعم"؛ يستمرُّ في سردِ ما لا أحبُّ سماعَه، فاكتفى بأن قالَ لي:

_هذا شيءٌ جيد.

 

ثمَّ خيَّم الصمتُ علينا؛ ولا أعرفُ كيفَ أمسكتُ لساني، ولم أبُح له أني كنتُ داخلَ الغرفةِ الحمراء، ورأيتُ كل ما قصَّهُ عليَّ رأيَ العين.

...

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334105
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190164
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181635
4الكاتبمدونة زينب حمدي169805
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130996
6الكاتبمدونة مني امين116800
7الكاتبمدونة سمير حماد 107901
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97993
9الكاتبمدونة مني العقدة95078
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91883

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

825 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع