صاحب النصيب الأكبر من الدلع والتجاوزات و النحنحة .
ابنى الأصغر .ذكرياته معي مختلفة..
أولها أنى عرفت حملي به و أنا في الشهر الرابع وكأنه من البداية أحب يعلن لي عن اختلافه .
حمله كان منتهى الإرهاق والتعب لكن منتهى السهولة واليسر كانت ولادته.
بداية المتعة معه ،عندما نظرت في وجهه للمرة الأولى حيث البدر في أبهى صورة .أتذكر جيدا ملامحه التي لم تتغير من يوم ولادته حتى الآن سوي بعض التغيرات المضحكة لى وله ،كشنب إعدادي مثلا أو صوت الضفدعة
ذكريات سنواته الخمسة عشر كلها تحمل فتات من السكر ،كل كلمة ومداعبة وحتى عصبيته وتذمره .
أتذكر دوما مداعبته وهو صغير لا يتجاوز الثلاث سنوات عندما كان ينام بجوارى أنا و والده ولا يتوانى عن الفرك والحركة و اصابعه الصغيرة التى كانت تمتد لعيني ويقوم بالضغط عليها ذاهبا قرب ابيه يفعل نفس فعلته ،ليتأكد من استغراقنا في النوم .
كنا نفعل هذا ليهدأ أو ينام لكنها محاولات بلا أمل ،بعد تكرار الأمر مرات عديدة ،ينطلق صوته النونو بكلماته العفوية ليقول بعلو صوته(انتو نمتوا انتو التلاته…يوووو بقى )
ليجد سيل من الضحك منى و ابيه وتبوء محاولاتنا بالفشل الزريع معلنا انتصار حروفه المميزة ،ساخرا منا بضحكات طفولية متقطعة ..لنصبح طوال الليل خاتم في اصبعه .
ابني الأصغر تجاوز اليوم من عمره مرحلة ،معلنا انتصاره الدائم على ظني السيء عنه تجاه المذاكرة
“خالد” ابنى الأصغر
ادامك الله بطيب الذكر خالدًا
محتلا بقلبي وقلوب العباد نصيبا وافرًا
“مبروك النجاح يا حتة سُكرة”