لكنني أصبحت الآن هادئة..
هادئة جدًا..
أستقبل كل ما يحدث دون أن تتغير قسماتي..
فقط ثمة ألم بسيط في صدري..
ورجفة بين ضلوعي..
وربما اختلاجة بسيطة بين جفني..
فيما عدا ذلك..
فقد صرت أتقبل الأمور بمنتهى الهدوء..
والبرود..
ومهما جرفتني تيارات الأيام نحو بؤر الألم والجنون أتحمل وخزاتها وأكمل بنفس الهدوء..
ترى..
أ خيبة جديدة قد تمثل فارقًا في حياة زهدتها؟!
أو ترى أ خذلان آخر قد يعيقني عن المسير وقد صار جسدي ماكينة تسير دونما توقف وبلا روح؟!
مكسبي الوحيد أنني لم أعد أسعى نحو شيء..
ولا أرغب بشيء..
ولا أنتظر أي شيء من أيٍ كان..
أقف في مكاني أنظر للجميع من حولي..
وأسلم دفتي للأيام تأخذها أينما تشاء..
ليس هناك رفاهية الرجوع..
ولا شغف السعي نحو الأمام..
وخبت حالمية تحقيق الخيال..
والركض بلهفة وعفوية وراء الأحلام..
أو الأوهام..