كم تغيرنا المحن!
نتغير بها ومعها وبفعلها..
نتغير بعد الابتلاءات والأوجاع والأنات..
تأخذ كثيرًا من طاقاتنا وإقبالنا على الحياة..
نصبح أقل كلامًا وأقل تأثرًا مع الوقت بالأحداث المختلفة..
نصبح أكثر سلبية ربما.. فلا توجعنا المواقف مثلما أوجعتنا سابقوها..
تنير تخبطاتنا عتمة دروب لطالما خضناها جهلًا وعبثًا..
ونصبح مع بصيص نور البصيرة أكثر حذرًا وتهيؤًا لكل ما هو قادم..
وبالتالي أيضًا نصبح أقل تعلقًا وأكثر تعقلًا في التعاملات مع الآخرين ومع الأزمات المتتالية في حياتنا..
فنصل إلى تمام الإدراك حينما نوقن أننا لابد وألا نلوم الآخرين على خيبات آمالنا بهم..
ولا على تخييب ظننا بهم..
نعلم أنها مسؤوليتنا وحدنا..
فنحن الذين حلقنا بحسن ظنوننا وخيالاتنا لآفاق بعيدة جدًاا..
وأعطينا أناس كثر مروا بنا مساحاتٍ لم تكن لتكون لهم.. ولا كان من حقنا إعطائها لهم..
بل كان ظلم وجور على أرواحنا وقلوبنا..
🤍🌸🤍