هي لله..
هي كلها لله..
أمري وحالي..
حروبي وسلامي..
أيامي ومستقبلي..
حتى نفسي التي بين جنباتي هي لله..
وليس لي من أمري شيء..
كلما تداعيت قلت "يا رب"..
عدت إلى رشدي ويقيني بذلك..
فيهدأ قلبي.. ويهون أمري رويدًا رويدًا..
ألملم بعثرتي.. وأقبض رجفة جفنيّ..
وأستكين..
أعود لرحابه وأدعوه دعاء بيني وبينه لا ثالث بيننا ولا وسيط لي عنده..
أهمس لقلبي أن اطمئن..
ستزهر تربتك ربيعًا يعوضك..
ويزدهر وردك..
ويملأ نسيمك الأرجاء..
ستنعم بدفء أحبتك..
هون عليك ولا تخف مهما تكالبت عليك المخاوف والهموم..
لن يخذلك حبيب..
ولن يؤلمك قريب..
ولن تبكي عيناك..
فلا ترتجف..
فأنت وقلبك لله..
ومن كان لله فهو في رباط منه وأمان..
ولن يضيع أبدًا..
سأهمس لك بها في كل لحظة..
وأونس وحشتك..
مهما داهمتك وحدتك سأكون أنيسك..
فموطنك في صدري جعله الله مستقرك ومقامك..
هو من غرس النبض وهو من ينزعه..
اهدأ واطمئن..
وسأنتبه لك..
ولو تراكمت أعباء العالم من حول أحبتك فنسوك..
فأنت عندي بين ضلوع صدري قبلة وحبل نجاة..
به وعليه أعيش..
ولا ولن أنساه ما حييت..