حسنًا.. إنها الجمعة..
جمعة طيبة مباركة..
ودعوات أن تكون هذه الجمعة وكل الأيام عامرة للجميع بالخير كله..
ماذا نسيت؟؟
أخوتنا المبادين المجروحين الذين يفصلنا عنهم عزم وقوة وقرار!
أحوالنا السياسية الهزلية!
أحوالنا الاجتماعية الهزيلة!
أحوالنا الاقتصادية المتداعية!
أحوالنا الإنسانية المهترئة!
ربما اعتدنا كل هذه الأمور فصار نسيانها وذكرها سيان..
ربما لم أنسَ شيئًا..
فقط..
جمعة مباركة.. وكونوا بخير..
أهااااا..
من يذكرني بأحدث تريند.. وآخر صيحات اليوتيوبرز والبوكتيوبرز والتيكتوكرز؟
حقيقة لست مواكبة للعصر ولست محبة لأحدث صيحات التكنولوجيا كي أتمكن من متابعة مثل هذه الأشياء..
التي تلوكها الألسنة وتنتشر بسرعة كالنار في الهشيم..
اعذروا جهلي.. فأنا أركن إلى الهدوووووء..
كيف لمن عاشت عمرها في جنتها الخاصة..
بين دفتي كتاب..
ووسط أشجار وزهور حديقتها الخاصة..
وأمام شاطئ البحر تحدثه وحده وتأنس به وحده وتشبك أناملها بمرأى أمواجه..
أن تحتمل كل هذه التغيرات والضوضاء والجلبة المنفرة؟!
لا ضير..
سأعود إلى البحر وكتبي وزهوري..
وسأستمتع بجمعتي وجنتي من جديد..
برفقتي أحبة لا أفلت أيديهم وأثق أنهم مهما حدث لن يفلتوا خاصتي..
انتهت أيام التساؤلات والاختبارات والقلق..
آن أوان الراحة وجني ثمار الود..
فلم يعد في الروح طاقة للمزيد من الإثباتات والمحاولات.. ولا لخذلان أو لخيبات أخرى..
من يريد أن يبقى فمكانه محفوظ..
سيبقى وأحبتي في قلبي..
ولن يبرحوا كوني وإن تركت العالم..
هؤلاء الأحبة الذين يعرفون كنه قلبي دون أي قناعات أو تزييف أو تجمل ويحبونه ويحنون عليه..
يتفهمون طبيعتي ويتقبلون شخصيتي كما هي دون أحكام أو نقد أو تنظير..
يحترمون مساحتي الخاصة..
ويدعمونني بدفء احتوائهم وقت الاحتياج لوجودهم..
أعدهم أن أكون لهم المثل وأكثر قدر استطاعتي..
وسأدعو أن يبقوا من حولي دائمًا..
وأن يتذكرونني ويسألوا عني في كل العوالم الأخرى..
إلى هؤلاء الأحبة..
دعوني أخبركم شيئًا:
"أحبكم لأنكم هنا.. 💓"