كم اشتقت لدموعٍ رحلت عني وتركتني عطشى راحتي..
وتنهيداتٍ تعلن قدوم سكينتي..
وزوال الأعباء عن صدري..
كل ليلة كنت أجلس صامتة شاردة..
بداخلي لهيب لا يخمد..
وأمنية لا أملُّ سؤالها..
أمنية كالحلم لا أملك سوى مرافقته في منامي ويقظتي..
حلم حرمني النوم والدموع والهدوء..
والليلة..
بكيت..
أخيرًا بكيت..
سجدت ودعوتُ الله كثيرًا حتى أرسل إلي رحمته فبكيت..
بكيت كما لم أبكِ من قبل..
بكيت عجزي وضعفي وهواني على الناس..
بكيت شوقي وحلمي ورجائي..
بكيت لألف سبب وسبب..
بكيت حين تخيلت حلمي يتحقق..
وبكيت حين تخيلت حياتي تتورد..
وبكيت من فرط سعادتي وأنا أبصر حلمي يتجسد بين يدي..
وحين أفقت من حلمي وانتبهت..
وجدتني مازلت أحلم..
بكيت كثيييييييرًا حتى هدأت..
هدأت وكلي يقين بأنه سيتحقق يومًا ما..
فدعوت مرات أخرى ومرات..
بصوتي المرتعش..
وقلبي المرتجف..
وقلة حيلتي..
ولا أملك معهم سواهما فقط..
روحي الصادقة..
ونفسي المتلهفة..
يناديان بأعلى صوت..
ياااااااااااااااااااااااااااااااارب..
يااااااااااارب..