آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمود نبيل
  5. انتقام اعمي

لكل داءٍ دواء، ما فيش حاجة في الدنيا ملهاش علاج، وما فيش حاجة في الدنيا ملهاش حل، الموضوع بيكون متعلق بإيمان الشخص بربنا، وعدم فقدان الثقة بقدرته في حل أي مشكلة ممكن تقابلك.

...

مين كان يصدق إن المحامي اللي كسب قضية من كام سنة، هو دلوقتي مجذوب هايم في الشوارع.. أصلي لو قلتلك إن الشخص اللي بيجري قدامك ده ولابس جلابية مقطعة هو هو اللي من كام سنة بقى مليونير، وده كله بسبب قضية.. ولكن الناس اتفاجئت بيه في الشارع وبالوضع ده.

_ يعني إنت عايز تفهمني... إن المجنون اللي ماسك الصفارة وبيصفر ده

مليونير؟

= كان مليونير.. قبل ما يشوف اللي شافه..

_ لا أنا كده متحمس أسمع.. بس الأول إنت عرفت قصته منين؟

= أنا كنت شغال عنده في المكتب، ولما المكتب قفل لسبب ما يعرفوش حد.. اضطريت إني أروح أشتغل في مكتب تاني، بس لما لقيته في الشارع دورت ورا الحكاية وعرفت كل حاجة.

_ طيب يا سيدي احكي وأنا سامعك.

...

قبل ما أبدأ الحكاية أحب أعرّفكم بينا إحنا الاتنين.. أنا اسمي سامي، سني ٢٧ سنة.. خريج حقوق، ودلوقتي بشتغل محامي تحت التمرين.. أما الشخص اللي أنا بحكيله الحكاية، فده أشرف، صديقي الفضولي اللي بيحب يسمع مني حكايات القضايا اللي ماسكها واللي بتبقى مليانة أحداث، ويمكن هو أكتر شخص فضولي قابلته في حياتي.

بس نرجع لموضوعنا... كنت أول مرة أدخل محكمة.. وقتها كنت حاسس برهبة وخوف، ورغم إني كنت جايب تقدير امتياز في كلية حقوق، والمفروض إني طالب شاطر، إلا إن المحكمة ليها رهبة تانية خالص، والمفروض إني مش هترافع النهاردة، ولكن هقعد أسمع مرافعة واحد زميلي كان معايا من أيام الكلية.

دخلت وقعدت، وكنا تاني قضية، وفي قضية قبلنا كانت قضية قتل، وقتها كنت أول مرة أشوف المحامي عبد الرحمن نجيب، وعرفت إنه هو محامي المتهم.. وقتها قام وقال المرافعة اللي هزت جدران المحكمة، مرافعة أقل ما يقال عنها إنها غاية في الجمال والإتقان،

وكان معاه دليل براءة موكله.. وفعلاً القاضي حكم ببراءة المتهم، ووقتها أنا افتكرت إنه ده محامي كبير وليه اسم، وشغال تحت إيده محامين تحت التدريب، ولكني اتصدمت لما عرفت إن ده محامي في بداية حياته، كان الأول على كلية حقوق أربع سنين.بصراحة كان عندي شغف إني أتعرف عليه.. وخصوصًا إنك عارف إني شخص اجتماعي وبحاول أعمل علاقات كويسة في شغلي، وفعلاً بعد ما خرج من المحكمة قربت منه وسلمت عليه

_ إزاي حضرتك؟.. أنا سمعت المرافعة بتاعتك ونالت إعجابي جدًا

= الحمد لله، وأكيد مبسوط إن المرافعة عجبتك

_ أنا سامي، خريج كلية حقوق ودي أول مرة أدخل محكمة، ولما شفت المرافعة حبيت أتعرف عليك

= حبيبي يا سامي ده شرف ليا.. هو إنت بتشتغل في مكتب محامي؟

_ في الحقيقة لأ، أنا لسه في بداية طريقي.. وكنت جاي المحكمة النهارده مع زميل ليا من أيام الدراسة

= تمام ربنا يوفقك، عمومًا ده رقم تليفوني لو عوزت حاجة في أي وقت ابقى كلمني

_ بشكرك جدًا يا أستاذ عبد الرحمن

...

مشي الأستاذ عبد الرحمن، بعد ما ساب رقم تليفونه.. ومرت شهور ووقتها كنت اشتغلت في مكتب محامي صغير، واليوم ده كانت أول مرافعة ليا.. كنت خايف وقلقان جدًا

بس أول ما وصلت المحكمة لقيت الدنيا مقلوبة، وعرفت إن النهارده محاكمة رجل الأعمال عزت الكومي.. وده كان متهم في قضية كبيرة وقتها.. الصحافة والإعلام كانوا بالكوم قدام المحكمة

ولما دخلت جوه لقيت إن الأستاذ عبد الرحمن نجيب هو المحامي بتاع رجل الأعمال عزت الكومي، بصراحة كنت مذهول.. عزت الكومي رجل أعمال معروف ومن أغنى أغنياء مصر، يعني معلش ممكن يجيب أحسن محامي في البلد يترافع عنه.. بس موضوع إنه جايب الأستاذ عبد الرحمن

ما كنتش فاهمه وقتها

لكن اللي عرفته، إن عزت الكومي واعد الأستاذ عبد الرحمن بمبلغ كبير جدًا في حالة البراءة.. ملايين حرفيًا

ويومها قربت من الأستاذ عبد الرحمن اللي كان واقف بكل ثقة في المحكمة وواثق إنه هيجيب براءة لموكله، وسلمت عليه والغريبة إنه كان فاكرني وقالي

_ إزيك يا سامي عامل إيه؟

= إيه ده؟!.. حضرتك فاكرني بجد؟

_ آه أكيد فاكرك، عامل إيه وأخبارك إيه؟

= الحمد لله بخير.. سمعت إن حضرتك جاي تترافع عن رجل الأعمال عزت الكومي

_ آه فعلًا.. بس هو الموضوع اتعرف بالشكل ده

= أنا لسه اللي عارف، وبتمنى لحضرتك التوفيق

_ وإنت المرة دي جاي برضه مع واحد زميلك؟

= لا المرة دي أنا جاي أترافع في قضية لأول مرة

_ بالتوفيق، وأنا بعد ما هخلص القضية اللي معايا أوعدك إني هقعد وأسمع المرافعة بتاعتك

= بجد يا أستاذ عبد الرحمن؟

_ آه طبعًا بجد، مالك مستغرب ليه؟

= أنا بشكرك جدًا والله

...

وبعد ما خلصت كلام معاه، رجعت وقعدت مكاني.. وبدأت الجلسة وكالعادة قام الأستاذ عبد الرحمن نجيب بمرافعة قوية جدًا وبتقديم أدلة وبراهين تثبت براءة رجل الأعمال عزت الكومي

وفعلًا المحكمة حكمت ببراءته.. وسط ذهول كل الحاضرين، وبعد ما خلص لقيته قعد ووفى بوعده، وفعلاً قمت من مكاني واترافعْت لأول مرة.. بس القضية اتأجلت وبعد ما خلصت.. قرب مني الأستاذ عبد الرحمن وقال

_ سامي، هيبقى ليك شأن كبير في المحاماة، أنا متفائل بيك جدًا وعشان كده أنا عايزك معايا في المكتب اللي هفتحه

= ده شرف كبير ليا يا أستاذ عبد الرحمن

_ يعني موافق تبقى معايا؟

= أكيد.. أكيد موافق

...

ومرّت الأيام، واللي عرفته وقتها إن عزت الكومي دفع للأستاذ عبد الرحمن 30 مليون جنيه عشان يخرجه من السجن، مبلغ كبير جدًا لدرجة إني ما صدقتش في البداية

وبعد 3 شهور.. لقيت فيه تليفون جايلي وكان من الأستاذ عبد الرحمن، بيطلب مني أروحلُه المكتب عشان أبدأ شغل

ما كنتش مصدق نفسي من الفرحه، ولما رحت انبهرت بشكل العمارة من بره.. العمارة كانت فخمة زي اللي بنشوفها في الأفلام والمسلسلات

ولما طلعت، قابلت الأستاذ عبد الرحمن، بس كان معاه واحد بيهزر معاه وبيضحكوا، وعرفت إن ده صديق عمره مراد فهمي

عرفني عليه، وعلى باقي المحامين اللي معايا.. وبعد ما مشي صديقه مراد فهمي، بدأ يفهّمنا الشغل في المكتب هيِمشي إزاي؟.. ولحد كده الأمور كانت ماشية تمام خالص

ووقتها اتعرّفت على الأستاذ زاهر، وده كان يعرف الأستاذ عبد الرحمن من زمان، وحكالي إن الأستاذ عبد الرحمن من عيلة بسيطة جدًا وحالتهم المادية كانت صعبة.. ولكن هو فضل ورا حلمه لحد ما حققه.

ودلوقتي بقى من أكبر المحامين في البلد.. وإن مراد فهمي ده يعرفه من زمان وكان من أول المساندين ليه ودايمًا بيتمناله النجاح.

وبصراحة الأستاذ عبد الرحمن كان شخص طيب جدًا ومحترم، وفي وقت شغلي معاه في المكتب، عمره ما حسّسنا إنه متكبر أو مغرور، بالعكس، ده كان شخص متواضع جدًا.

لحد ما في يوم اجتمع بينا الأستاذ عبد الرحمن وكان باين عليه إنه مبسوط، وقال:

_ أنا مجتمع بيكم النهارده مش عشان شغل، أنا قررت أكمل نص ديني وهتجوز.. إن شاء الله كتب الكتاب والفرح الخميس اللي بعد الجاي.

...

طبعًا الكل كان مبسوط وفرحان، وعرفت وقتها إن الأستاذ عبد الرحمن هيتجوز واحدة من طبقة متوسطة رغم إنه يقدر يتجوز أي واحدة من بنات الأغنية لكن هو قرر إنه ياخد واحدة من تُوبه.

وأقدر أقولك إن لحد كده، مكنش في أي مشاكل نهائي.

لحد ما جه يوم الفرح، وطبعًا المحامين كلهم حضروا الفرح بما فيهم أنا، كلنا كنا فرحانين للأستاذ عبد الرحمن، بس انت عارف صاحبك، الموضوع ماشي معاه قابلية وعدم قابلية.

من أول مرة شفت العروسة وأهلها، وأنا مش مرتاح مش عارف ليه!

بس في النهاية أنا مالي، هو أنا اللي هتجوز ولا هو؟

...

وبعد ما خلصت الليلة، كل واحد فينا رجع على بيته، وطلب مننا الأستاذ عبد الرحمن قبل الفرح، إن المكتب هيفضل شغّال واللي هيديره الأستاذ زاهر لحد ما يرجع من شهر العسل.

وركّز معايا عشان كل اللي فات كوم، واللي جاي كوم تاني خالص.

.....

بعد شهر العسل رجع الأستاذ عبد الرحمن من تاني للمكتب وكان باين عليه السعادة، وكلنا كنا فرحانين بيه وأنا بصراحة كنت بعتبره أخويا عشان دايمًا كان بيعاملني معاملة كويسة... وبعد الترحاب رجعنا نشتغل من تاني ويمكن أقوى من الأول.. كان عنده شغف مش طبيعي وعاوز يشتغل كتير

لحد ما مر عليه خمس شهور جواز، وقتها لاحظت إن الأستاذ عبد الرحمن بدأ يتغير، كان بيشرب سجاير كتير وعلى طول متوتر.. وده اتأكدت منه لما حاولت أتكلم معاه.

_ صباح الخير يا أستاذ عبد الرحمن

= صباح النور يا سامي.. خير؟

_ لا مفيش حاجة أنا كنت جاي بس أطمن على حضرتك

= تطمن عليّا، ليه هو في حد بلغك إني تعبان ولا حاجة؟

_ لا يا أستاذ عبد الرحمن، بس شكلك مش عاجبني، شكلك تعبان

= شكلي مش عاجبك آه.. وأنا المفروض إن شكلي يعجب سيادتك عشان أبقى تمام

_ لا أنا مقصدش.. أنا آسف جدًا

...

سبته وخرجت وأنا مذهول من الطريقة اللي كلمني بيها، ده مش أسلوب الأستاذ عبد الرحمن أبدًا، في حاجة غلط في الموضوع

بس شوية ولقيته طلبني لمكتبه، ورحت طبعًا من غير تردد.. وأول ما دخلت اتكلم وقال

_ أنا آسف جدًا يا سامي، أنا بس معايا مشكلة وموتراني شوية، وفعلاً شكلي تعبان ومش متزن

= كل مشكلة وليها حل يا أستاذ عبدالرحمن

_ سامي.. إنت مش هتفهمني، أنا بمر بضغوطات صعبة من أهلي من ناحية، ونومي من الناحية التانية

= بصراحة أنا مش فاهم حاجة

_ أهلي بيستعجلوني في موضوع الخلفة، وعمالين يضغطوا عليا وأنا مش بحب أروح لدكاترة وأعقد نفسي من أول الجواز، ومن ناحية تانية في كوابيس عمالة تجيني الفترة اللي فاتت دي، بحلم بناس شكلها غريب ويخوّف ويا ريت جت على كده وبس، ده أنا بشوف ناس ماتت بقالها 20 سنة وأنا صاحي

= بالنسبة لموضوع الخلفة، فده أمر طبيعي أهلك عاوزين يشوفوا أحفادهم، وده بيحصل مع أي حد متجوز جديد، والموضوع التاني ممكن يكون بسبب ضغط الشغل اسمحلي حضرتك مش بتريح نفسك خالص

_ طيب وأعمل إيه يا سامي في المواضيع دي؟

= ممكن حضرتك تاخد المدام، وتسافروا أي مكان تغيروا جو، أعتقد إن الموضوع ده هيفرق معاك نفسيًا، وممكن بعدها لما ترجع ما تشوفش أي حاجة تاني

_ تفتكر؟!

= آه طبعًا وليه لأ

...

خلصت كلامي مع الأستاذ عبد الرحمن وخرجت من المكتب، وبصراحة أنا كنت بحاول أطمنه على قد ما أقدر، بس موضوع إنه بيشوف أموات ماتوا بقالهم 20 سنة ده غريب ومش منطقي خالص

وتاني يوم الأستاذ عبد الرحمن سمع كلامي، وسلّم المكتب لزاهر وقال إن هو في أجازة ومش هيطول فيها، وعرفت إنه سافر هو ومراته شرم الشيخ

وبعد أسبوع رجع الأستاذ عبد الرحمن من تاني وكان باين عليه إنه أحسن من الأول، وأول ما قابلني قال:

_ أنا بشكرك جدًا يا سامي، السفريه دي فرقت معايا فعلاً، وبقيت أحسن الحمد لله

= طيب الحمد لله يا أستاذ عبد الرحمن، ربنا يسعدك دايمًا يا رب

_ اللهم آمين يا رب

...

محبتش أكون متطفل أكتر من كده، وعلى الرغم إن الأستاذ عبد الرحمن صالحني وطَيَّب بخاطري ودلوقتي جاي يشكرني، بس أنا مش قادر أنسى الإحراج اللي اتحرجته لما فتحت معاه موضوع يخصه، وعشان كده قررت إني مش هتدخل تاني، وهو الحمد لله إنه بقى كويس.

لكن للأسف الحال ده ما دامش كتير.. بعد يومين رجعت آثار التوتر تظهر على الأستاذ عبد الرحمن من تاني، كان باين عليه التعب، وخفت أروح أتكلم معاه يحرجني للمرة التانية، عشان كده قررت أسكت، وقلت خليني في حالي.. لكني اتفاجئت إن هو اللي طالب يشوفني ويقعد معايا، ومش في المكتب، لأ، في كافيه بره المكتب.

كنت مستغرب طلبه، لكن رحت عشان أشوف في إيه؟

_ سامي، الموضوع رجع أصعب من الأول.. أنا مبقتش عارف أنام، أنا اللي بشوفه مش طبيعي، وفي حاجة بتحصل غلط

= مش فاهم، ممكن تحكيلي يمكن أفيدك؟

_ من يومين قمت من النوم وكنت عطشان ومحتاج أشرب، بصيت على المدام كانت نايمة، وعشان كده قمت بالراحة عشان ما تصحاش، وتحركت على المطبخ، بس لما وصلت هناك وقفت وأنا مش فاهم أي حاجة، عارف شُفت إيه؟

= شُفت إيه؟

_ واحد نُسخة مني، كان واقف وفاتح التلاجة وعمّال ياكل منها زي الحيوانات.. وأنا كنت واقف متنّح حرفيًا ومش عارف أعمل إيه؟.. لكنه حس بوجودي وبصلي، أنا في الأول ما كنتش أعرف إنه شبهي، لكن لما اتلفّت حسيت إن أنا باصص في مراية، حاولت أصرخ معرفتش، لساني اتلجم واتخرست، وهو كان بيبتسم ابتسامة خبيثة.. ووقتها سمعت مراتي بتنده عليّا، بصيت ورايا، ورجعت بصيت عليه تاني كان اختفى، خوفت أحكيلها تقول عليّا مجنون أو كنت بحلم، وعشان كده سكت.

وكنت فاكر إن الموضوع خلص على كده، بس أوقات أكون نايم وألاقي الغطا بيتشال من عليّا لوحده، ولما أقوم ملاقيش حد

= طيب حضرتك جربت تروح لدكتور؟

_ قصدك دكتور نفسي مش كده؟ متتكسفش يا سامي

= أنا آسف والله يا أستاذ عبد الرحمن مقصدش

_ يا سيدي ولو تقصد عادي.. أنا فعلًا بفكر في الخطوة دي، بس خايف أندم عليها، أنا مش عاوز أدخل نفسي في حوار العلاج النفسي.. ده لو حد عرف هتبقى كارثة

= أنا مش عارف أقولك إيه بجد... بس حضرتك لازم تكشف عضوي على الأقل يمكن تكون في حاجة مثلًا، أو حضرتك بتاخد دوا وتكون الآثار الجانبية بتاعته بتعمل هلاوس

_ أنا مش باخد غير علاج برد، بس مش باستشارة طبيب، أنا جبت العلاج ده من الصيدلية

= ده غلط يا أستاذ عبد الرحمن، لازم تكشف وتطمن على نفسك

...

ورحت وقتها مع الأستاذ عبد الرحمن للدكتور، وبعد الكشف والتحاليل قال إنه سليم ومفيهوش أي حاجة، وبعد ما مشينا من عند الدكتور، بدأت أنا الكلام وقلت:

_ أنا عايز أقول لحضرتك حاجة بس متفهمنيش غلط

= قول يا سامي، عاوز تقول إيه؟

_ حضرتك لما سافرت شرم ما حصلش حاجة، ولما رجعت بدأت تشوف حاجات غريبة تاني، مش يمكن بيتك في حاجة وإنت مش عارف؟

= مش فاهم، ممكن توضح أكتر؟

_ يعني ممكن يكون معمولك عمل مثلًا

= سامي، أنا بقول عليك راجل متعلم ومثقف، وأنا برفض الكلام ده ومش بحبه، وبعد إذنك بلاش الكلام ده مرة تانية

_ أنا آسف جدًا يا أستاذ عبد الرحمن، أنا بس بفكر مع حضرتك بصوت عالي

= ما حصلش حاجة

...

مشيت في اليوم ده من الكافيه وأنا الموضوع شاغل بالي فعلا... اللي بيشوفه الأستاذ عبد الرحمن ده مش طبيعي، ورغم إن هو مش مقتنع بموضوع السحر ده إلا إني كنت مصمّم إن في حاجة مش مظبوطة بتحصل عند الأستاذ عبد الرحمن في البيت... لكن تاني يوم وأول ما وصلت الشغل لقيت الأستاذ عبد الرحمن فرحان وبيوزع كمان حلويات على المكتب كله.. مكنتش فاهم إيه اللي حصل بالظبط لحد ما قربت منه وأول ما شافني اتكلم وقال:

_سامي باركلي أنا هبقى أب.. أخيرًا هبقى أب

= ألف مبروك يا أستاذ يتربى في عزك إن شاء الله

_الله يبارك فيك يا سامي متشكر جدًا

...

وفي الوقت ده دخل من باب المكتب مراد فهمي وهو بيقول:

_بقى كده يا أستاذ أبقى أنا آخر من يعلم

= مراد حقك عليا والله أنا مش مصدق نفسي من الفرحة

_لا صدق، إنت ابن حلال وتستاهل كل خير

= حبيبي يا مراد.. إنت عارف لو جه ولد هسميه على اسمك

_دي حاجة مش محتاجة كلام، ده إنت لو ماعملتش كده هيبقى في زعل جامد

...

لكن في الوقت ده وأثناء ما الكل فرحان بالخبر ده.. لاحظت أنا ملامح الأستاذ عبد الرحمن بدأت تتغير وبدأ يسرح في الفراغ اللي قدامه... قبل ما يتكلم ويقول:

بعد إذنكم كل واحد يروح على شغله

محدش كان فاهم.. إيه سر التحول المفاجئ ده؟ الراجل من دقيقة كان بيهزر وبيضحك، إيه اللي حصل؟ محدش كان فاهم حاجة

بس الغريبة وقتها كان موقف مراد اللي استأذن ومشي من غير ما يسأل الأستاذ عبد الرحمن: مالك؟ ولا في إيه؟!

وفعلا بدأ كل واحد مننا يرجع على شغله.. لكن الأستاذ عبد الرحمن طلب مني وقتها إني أستنى، وبعد ما الكل خرج قرب مني وقال:

_ أنا شفت جدي اللي المفروض مات من عشرين سنة، كان واقف وبيضحك

= طيب ودلوقتي اختفى ولا لسه موجود؟

_ هو خرج مع اللي خرجوا.. بس أنا مبقتش فاهم حاجة؟!... هو أنا بيحصل معايا كده ليه؟

= اهدى يا أستاذ عبد الرحمن، كل حاجة وليها حل بإذن الله

_ الموضوع بقى صعب ولا يُحتمل، أنا كل يوم بقوم من النوم أصرخ ومراتي بتقوم مفزوعة وبتسألني مالك؟.. وأنا ما بقَتش عارف أقولها إيه، نومي كله بقى كوابيس وأنا ما بقَتش قادر أستحمل

= ممكن أسألك سؤال يا أستاذ عبد الرحمن، بس يا ريت ما تفهمش السؤال غلط

_ طبعًا يا سامي اسأل

= حضرتك بتصلي؟

_ بصراحة أنا بقالي فترة مهمل في موضوع الصلاة، بس إيه دخل ده في اللي أنا بحكيه

= لازم حضرتك تقرب من ربنا، وزي ما قولتلك قبل كده، الموضوع ده في حاجة غلط

_ هترجع تاني تقولي بيتك مسكون والكلام الفاضي ده، طيب ما أنا بشوف الميتين في كل مكان مش بس في البيت، وللأسف أنا مش عارف بشوفهم ليه ولا هما عاوزين مني إيه؟!

= مش لازم يكون بيتك هو اللي مسكون، جايز يكون معمولك إنت عمل

_ سامي إنت كده هتندّمني إني اتكلمت معاك، أنا بعتبرك زي أخويا وبحكيلك على اللي بيحصل معايا، لكن اللي إنت بتحكي فيه ده مرفوض بالنسبالي.. أنا مستحيل أصدق في الكلام ده

= بس يا أستاذ عبد الرحمن السحر موجود في القرآن، وإنت راجل مؤمن وموحِّد بالله، وأنا مش بقولك روح لدجّال.. أنا بقولك روح لشيخ يكون راجل عارف ربنا كويس، ولو على الراجل ده أنا عارف حد كويس ممكن نروحلُه ونفهم

_ مش عارف، مش مرتاح خالص للحل ده

= جرّب، مش هتخسر حاجة

_ طيب بعد الشغل نتقابل ونروح، بس مافيش حد يعرف الموضوع ده غيرنا

= أكيد يا أستاذ عبد الرحمن، دي مش محتاجة كلام

...

وفعلًا في اليوم ده بعد ما خلصنا شغل، اتقابلنا أنا والأستاذ عبد الرحمن واتحرّكنا بالعربية، على العنوان اللي وصفته للأستاذ عبد الرحمن وده كان جامع، ولما وصلنا هناك.. سألت على الشيخ عبد التواب وعرفت إنه لسه مخلص صلاة ورايح البيت، وعشان كده طلبت من الأستاذ عبد الرحمن نروح على بيت الشيخ

وصلنا وخبّطنا على الباب، وفتحلنا الشيخ عبد التواب، طبعًا هو كان يعرفني وسلّم عليّا وسلّم على الأستاذ عبد الرحمن وطلب منّا ندخل، وبعد ما دخلنا وقعدنا، بدأ الأستاذ عبد الرحمن يحكي للشيخ عبد التواب عن الموضوع كله، الشيخ عبد التواب كان بيسمع الموضوع وهو على وشّه علامات قلق وخوف

وبعدها قرّب من الأستاذ عبد الرحمن وحط إيده على دماغه وبدأ يقرأ آيات من القرآن الكريم وأدعية، ولكن فجأة شال إيده وكان بياخد نفسه بالعافية... وبعدها اتكلم وقال

_ علاجه مش عندي، وبعد إذنكم تفضلوا دلوقتي

...

كنت في صدمة من كلام الشيخ عبد التواب، والأستاذ عبد الرحمن كان متضايق جدًا من قلة ذوقه وقالي

_ أنا غلطان إني سمعت كلامك يا سامي، الشيخ اللي إنت جايبني عنده بيطردنا من بيته من غير سبب

لكن رد الشيخ وقال

= أنا مش قليل ذوق يا أستاذ، بس اللي عندك ربنا يعينك عليه، حاول تقرب من ربنا

رد الأستاذ عبد الرحمن وقال

_ يلا بينا يا سامي، أنا غلطان إني سمعت كلامك

...

وخرجنا من بيت الشيخ عبد التواب وأنا محرج جدًا، رغم إن الكلام اللي قاله في الآخر خوّفني على الأستاذ عبد الرحمن، لكن هو كان رافض يسمع أي حاجة في الموضوع ده تاني، وبصراحة حقه، الطريقة اللي اتعامل بيها الشيخ مش حلوة خالص

بعد اليوم ده، الأستاذ عبد الرحمن قلّل الكلام معايا، ما بقاش يحكيلي زي الأول.. ويا دوب العلاقة كانت مقتصرة على الشغل وبس لحد ما مرّت سنة كاملة... وأنا فاكر اليوم ده كويس كنت في البيت ومستأذن في يوم إجازة، لكن لقيت موباِيلي بيرن واللي كان بيتصل كان هو الأستاذ عبد الرحمن.. قولت بس هيلغي الإجازة بتاعتي وهيقولي ارجع عشان في حاجة.. لكن أول ما رديت عليه طلب مني إننا نتقابل في نفس الكافيه اللي اتقابلنا فيه قبل كده ونزلت قابلته فعلًا

الأستاذ عبد الرحمن كان باين عليه الانهيار، واتكلم وقال

_ أنا مش عارف أبدأ كلامي منين، بس أنا اكتشفت إني شخص مغفل وكان مضحوك عليا الفترة اللي فاتت دي كلها

= مش فاهم حضرتك تقصد إيه؟

_ ليا فترة بشك في تصرفات مراتي، اللي حرفيًا بقيت شايفاني مجنون من كتر الكوابيس اللي بشوفها وبقوم بسببها أصرخ، ولأني كنت غبي وصارحتها إني بشوف الأموات كنت فاكرها هتقف جنبي، بس لأ كانت بتعايرني إني مجنون وإني مش طبيعي، كل ده أنا كنت مستحمله عادي

لحد ما اكتشفت الصدمة الكبيرة، اكتشفت إنها بتخوني، عارف يعني إيه بتخوني؟

= لا حول ولا قوة إلا بالله، حضرتك متأكد من الكلام ده يا أستاذ عبد الرحمن

_ متأكد، والصدمة الأكبر إنها بتخوني مع مين.. بتخوني مع صاحب عمري مراد فهمي، الشخص اللي أنا دخلته بيتي وكنت بعتبره أخويا، يطعني في ضهري ويبص على مرات أخوه

= أنا مش قادر أستوعب الكلام اللي حضرتك بتقوله

_ عندك حق، هو كلام لو كان اتحكالي في يوم من الأيام، ما كنتش هصدقه.. أنا مش عارف أعمل إيه، ده غير إن الوضع اللي أنا فيه متغيرش بالعكس، أنا تعبت أكتر ومبقتش مستحمل اللي بشوفه.. ده غير الصداع وأصوات الصراخ اللي بسمعها جوه عقلي، أنا خلاص حاسس إني هتجنن

= طيب أنا آسف يعني حضرتك مستني إيه؟... طلقها وخليها تبعد عنك

_ أطلقها، بالسهولة دي.. لا يا سامي مش قبل ما آخد حقي منها

= أستاذ عبد الرحمن بلاش تضيع نفسك عشان حد ميستاهلش

_ أنا كده كده ضايع، ساعات كتير الاختيار الغلط بيدمّر حياتنا ويحوّلها لجحيم

....

كان صعبان عليا وعاوز أهوّن عليه بس مش عارف أعمل إيه، بس تعرف كل اللي حكيته ده كوم واللي جاي كوم تاني خالص

وأقدر أقولك إن دي هي كانت بداية النهاية للمحامي الشهير عبد الرحمن نجيب اللي انتهى بيه الحال للمجذوب اللي إنت شايفه ده

خلصت الإجازة بتاعتي وتاني يوم، رجعت المكتب من تاني.. بس لاحظت إن الحركة في المكتب مش مظبوطة، في حاجة غلط، ولما سألت الأستاذ زاهر قال:

_ والله ما عارف أقولك إيه؟.. بس كل اللي أقدر أقولهولك إن في محضر من المحكمة جه من شوية، وقال للأستاذ عبد الرحمن إن المدام رافعة عليه قضية حَجر

= قضية حَجر! ليه؟

_ على حسب اللي فهمته من الأستاذ عبد الرحمن، إن المدام بتاعته شايفة إنه بيعاني من مشكلة عقلية.. من الآخر يعني بتقول عليه مجنون وفاقد للأهلية، وإنه مش هيقدر يدير أمواله

= طيب وإيه اللي هيحصل دلوقتي؟

_ المفروض إن المحكمة هتعرِض الأستاذ عبد الرحمن على لجنة من الطب الشرعي للكشف على قواه العقلية، ولو ثبت الكلام ده ساعتها المحكمة هتوكل مراته أو أحد الأقارب على الأموال

= أنا مش فاهم هي جايبة الجحود ده منين؟

_ الطمع يا ابني، ورغم إنه اتجوزها وعيّشها عيشة ما تحلمش بيها، إلا إنها هتبهدله في المحاكم وهتخسره كل حاجة

= بس الأستاذ عبد الرحمن سليم، وإن شاء الله الطب الشرعي هيثبت ده

_ إن شاء الله يبني

...

كنت متعاطف جدًا مع الأستاذ عبد الرحمن، اللي الدنيا جاية عليه بزيادة، ولما دخلت عليه مكتبه صعب عليّا أكتر، كان بيعيّط ومش مصدق اللي بيحصله، بس عارف، الكل كان متوقع إن الأستاذ عبد الرحمن هيكسب القضية، بس محدش كان عارف تفكير الأبالسة ده

المحكمة فعلاً عرضت الأستاذ عبد الرحمن على الطب الشرعي، وبعد توقيع الكشف عليه كانت الصدمة

الأستاذ عبد الرحمن كان بيتعاطى مواد مخدرة، والكلام ده من فترة

ده غير إن مراته في المحكمة، حكت على الحاجات اللي كانت بتحصل منه في البيت، ووالدتها والشغالة شهدوا معاها

وعشان كده المحكمة حكمت بقبول دعوى الزوجة ووكلتها على أموال الأستاذ عبد الرحمن.

الأستاذ عبد الرحمن كان في حالة ذهول، وكان بيصرخ في المحكمة وبيقول:

_ أنا مش باخد مواد مخدرة، أنا مش بتعاطى مخدرات

...

وأنا كنت متأكد من كلام أستاذ عبد الرحمن، وكنت عارف إن الشيطانة دي هي وصاحبه خططوا لكل حاجة، وأكيد هما اللي حطوا المواد المخدرة دي للأستاذ عبد الرحمن

وبعد اللي حصل ده المكتب اتقفل، والمحامين كل واحد فيهم راح شاف رزقه في مكان تاني، وأنا كنت مضطر أدور على شغل تاني، وفعلاً اشتغلت في مكتب عند محامي كبير

لكني فضلت متابع الأستاذ عبد الرحمن من بعيد لبعيد، وكنت بسأل عليه

وفي يوم كنت في المحكمة وورايا مرافعة، وبالصدفة قابلت الأستاذ زاهر، سلمت عليه وسألت عن الأستاذ عبد الرحمن

بس اللي حكاهولي وقتها كان صدمة كبيرة ليا

في محامي وقف جنب الأستاذ عبد الرحمن، وطلع العقار اللي كان بيتعاطاه الأستاذ عبد الرحمن، هي حبوب مخدِّرة بتعمل نوع من الهلوسة.

وقدر المحامي يخرجه من قضية التعاطي، وبعد ما خرج كان عامل زي المجنون.. أهله دخلوه مصحة، وطبعًا زوجته كانت مخططة للخطوة اللي بعدها. بعد دخول الأستاذ عبد الرحمن المصحة عشان يتعالج من الهباب ده، مراته فتحت الخزنة اللي في مكتبه وخرجت منها تنازل عن جميع أمواله ليها، والكلام د

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350680
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205240
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190375
4الكاتبمدونة زينب حمدي176708
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138542
6الكاتبمدونة مني امين118858
7الكاتبمدونة سمير حماد 112745
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103927
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101319
10الكاتبمدونة مني العقدة98621

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1054 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع