تسألني كثيرا من أنا؟!!!
ومن أي الأكوان قد أتيت إلى عالمك
أنا يا سيدي امرأة مثل أي امرأة
ولكني ربيبة الحرف أسيرة القلم
قلبي غلفته برقاقة من عقل
جَعلَتْه صلداً لا يخترق
ولكني أهيم مع الحروف الصادقة
في وديان الحلم المنغلق
أنا يا سيدي ذلك الحرف الغامض
بين سطور أنشودتك
أنا تلك الياسمينة على حافة لوحتك
فهلا قرأتني حرفاً بين سطور النسيان
هلا رسمتني خطاً في لوحة الزمان
كنجمةٍ تمتطى السحاب
تصادق الوحدة
وتلتحف العذاب
وبين شطأن حرفك أعيش
ومن بين خطوط لوحاتك الملونة
أستقى الحياة
ورغم عذاباتي ورغم الألم
تجدني هناك بين النجيمات
يرقصن من حولي
وأنا بينهن في ثوبي الأبيض أدور.. وأدور
لا ألوي على شيء ٍ
ولا أنتظر شيئاً
سوى الفراغ
وتلك المساحات البيضاء من حولي ...
يقتلني صوت الصمت فيها!!
أترك نجيماتي
وأعاود الجلوس على حرف لوحتك
زاهية الألوان
أشعر وكأنها عالمي الجديد
وأنى منها ولدت
وإليها أنتمي...
فلا تبحث عني كثيراً
لأني بين خطوطك الملونة
قد أدمنت العيش
فأنا امرأة من حروف