أتدري أنها فانية؟!
واللهِ، باللهِ، فانية؛
متاعُها الغَرورُ، يرجو أن يخلدَ فيها المغرورُ،
حُسنُها وإن سُقِي بماءِ الخُلدِ، فهو كالأرضِ البورِ.
يأتي يومٌ وتفنى، ويهلكُ فيها الغنيُّ والمحرومُ.
زمانُها يمضي على عجلةٍ من أمرِهِ،
وأيامُها تتعاقبُ، ولياليها تُعَدُّ وتُحصى كأنها دقائقُ عِدّةٌ،
تُعَدُّ على الأصابعِ الصغرى.
لا تستحقُّ كلَّ التعلُّقِ بها،
ولا تستحقُّ أن نبيعَ الآخرةَ من أجلِها.