حتى تفهم الأجيال الجديدة، وحتى لا ننسى جميعا، قررت الجامعة العربية اليوم إعادة سوريا إلى مقعدها الذي ظل شاغرا منذ 2011، وبغض النظر عن كل التفاصيل المعقدة، فإن مثل هذا القرار لم يكن ليتم إلا بدعم مصري جاء الحث إليه سرا وعلنا، بناء على مذكرة المندوبية الدائمة لجمهورية مصر العربية رقم 1335 بتاريخ 3 مايو 2023، وقبل ذلك كله إصرار القاهرة على رفض سيناريو تقسيم سوريا وإصرار القاهرة كذلك على المحافظة على مؤسسات الدولة السورية وعلى رأسها الجيش العربي السوري الذي هو الجيش الأول الميداني لمصر، ثم بنجاح إيراني سياسي لا تخطئة عين في تخفيف الضغط على سوريا من خلال جهود دبلوماسية موسعة مع كل الأطراف العربية والإقليمية غير العربية التي دعمت بالمال والسلاح الجماعات المسلحة في سوريا.