١- في مثل هذا اليوم الموافق ١٢ ربيع الأول عام ٥٢ قبل الهجرة، ولد الرسول محمد ﷺ ما يعني أننا نحتفل اليوم بالذكرى الـ١٤٩٦ لمولده الشريف على التقويم الهجري.
٢- من يتتبع سيرة جناب الرسول محمد ﷺ وأحاديثه من المتخصصين في الشؤون الإيرانية يدرك تمام الإدراك أنه ــ صلوات الله وتسليمه عليه ــ كان على وعي كامل بحقائق النظامين السياسي والاجتماعي في تلك الدولة وفي ذلك الوقت.
٣- هناك عشرات القرائن على ذلك يطول شرحها، منها مثلا: إدراكه براعة الفرس في فنون الحرب؛ لذلك أخذ بمشورة الصحابي الجليل سلمان الفارسي في حفر الخندق، وكانت تلك المشورة سببا مركزيا في النصر عام ٥ هجريًا.
٤- ومنها معرفته بصدق أهل فارس ومحبتهم للإيمان، ولذلك قال: "لو كان الإيمان عند الثريا لتناوله رجال من فارس". الحديث في البخاري ومسلم بألفاظ مختلفة. والثريا هي مجموعة نجوم في أعالي السماء يصعب الوصول إليها.
٥- ومنها تفسيره صلى الله عليه وسلم للآية الكريمة رقم ٣٨ من سورة عظيمة تحمل اسمه الشريف: {هَـٰۤأَنتُمۡ هَـٰۤؤُلَاۤءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن یَبۡخَلُۖ وَمَن یَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا یَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِیُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡا۟ یَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا یَكُونُوۤا۟ أَمۡثَـٰلَكُم}.
٦- وقد سأله الصحابة الكرام عن هؤلاء القوم الذين يستبدلهم الله بالعرب (حرف الباء يدخل على المتروك) إن تولوا عن نصرة الدين، فقال: "سلمان وأصحابه"، يقصد الفرس. (الحديث صححه الألباني).
٧- مختصر الكلام أن حضرة الرسول #محمد، فداه آباؤنا وأمهاتنا، أوتي علمٌ واسعٌ في الشؤون الإيرانية، وكان خبيرًا حق الخبرة بحال هذه الدولة وبأحوال هذه الأمة.
#تأملات_صباحية
#شؤون_إيرانية
#ولد_الهدى