آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د محمد ابو النور
  5. عن محمود الناجح
رأيت قبل قليل صورة لرجل الأعمال العالمي، محمود، مع زوجته وقد بدت عليه علامات الثراء والسعادة؛ فأحببت أن أكتب عنه، وأنا شاهد على كل تفاصيل صعوده ونجاحه وتألقه.
*****
شاب من بني سويف غيرته كلمات طفل من الإسكندرية
١- انتهى محمود من امتحانات الصف الثالث الثانوي الأزهري، يقف على بُعد أسابيع من الحياة الجامعية، يشهد له الجميع بالذكاء والنبوغ والمستقبل العلمي الكبير، يجلس في بيته مطمئنا إلى نتيجة كبيرة تمكنه من الالتحاق بالكلية التي يتمناها.
٢- استيقظ من نومه وتناول إفطاره وأعد لأشقائه إفطارهم، وفجأة بينما يقرأ مقالته المفضلة لعبد الوهاب مطاوع في مجلة الشباب دق جرس الهاتف الأرضي؛ فرد.
ـ آلو.
ـ محمود، المعهد قرر أن تكون رحلة الإسكندرية بعد أسبوع.. هل تريد الاشتراك؟
ـ لا.. أنا أعد نفسي حاليا لتعلم اللغة الألمانية، أنوي بإذن الله أن أدرس الأدب الألماني في كلية اللغات والترجمة بالجامعة.
ـ وما المانع أن تسافر معنا أسبوعا للاستجمام؟! وهناك في الإسكندرية ستتمكن من شراء أسطوانات مدمجة عليها كورسات اللغة الألمانية التي تحبها.
ـ وهو كذلك.. سنلتقي في المعهد بعد ساعة لدفع الاشتراك، وسوف تكون فرصة جيدة أن نتشارك معا غرفة واحدة في نُزُل الشباب بمنطقة ميامي يا صديقي العزيز.
٣- حان وقت الرحلة وحزم محمود حقائبه، وقبل أن يخرج من باب بيته، نظر إلى والده المسؤول الحكومي الكبير والرجل المحافظ قوي الشكيمة والذي أفنى عمره من أجل أولاده، ووقتها لم يكن يعلم أن تلك الرحلة ستغير حياته رأسا على عقب وستحدث ثورة في داخله، وأنه لن يصبح محمودًا الذي كان عليه قبلها.
٤- وصلت حافلة الطلاب التي استقلها محمود برفقة صديقه محمد، وباقي أفراد الرحلة، قاطعة 400 كم من بني سويف إلى الإسكندرية، وسط هواء البحر الأبيض المنعش، وسماء الإسكندرية الصافية الزرقاء، وأبراج الكورنيش الشاهقة، ومحلات الأيس كريم التي شاهدها في فيلم قديم لعمرو دياب، وأصوات الآلات الموسيقية النحاسية المدهشة، وروائح أشجار الجوافة الخلابة، ولأنه كان على موعد مع القدر، فقد قرر ألا يتمهل وألا ينتظر برنامج الرحلة، وأن يخرج فورا ويتناول الحواوشي الإسكندراني في أحد محلات منطقة سفنكس بميامي على كورنيش المتوسط.
٥- خرج محمود برفقة صديقه محمد الذي سوف يصبح صحفيا بجريدة كبرى، ويحكي حكايته بعد ذلك بنحو عشرين عاما، وذهبا إلى مطعم "كازابلانكا" وتناولا رغيفي حواوشي لذيذين، وفور خروجهما وقعت عينا محمود على الطابق الثالث في البرج السكني الشاهق الأزرق المواجه للمطعم، فرأى أجمل فتاة يمكن لشاب سويفي أن يرنو إليها في حياته: بشرة بيضاء ناصعة يتخللها نمش أحمر طفيف.. شعر ذهبي طويل مدهش فاتن لامع متموج.. عينان زرقاوان واسعتان نادرتان بهما حلاوة الدنيا وسعة السماء ورحابة الأرض.. ثغر مستدير مكتنز شديد الحمرة كأنه كأس من العُناب الأحمر البارد يفتن من يراه للوهلة الأولى، وطفل صغير يشبه الفتاة يقف بجوارها في الشرفة عاريا محاطا بعوامة بحر ملونة ومزركشة.
٦- ولأن المشهد كان خياليا وأسطوريا وسينمائيا بامتياز؛ فلم يملك محمود الشاب الوسيم فارع الطول المفعم بالأمل والتطلع والطموح إلا أن يثبّت نظره على الشقراء التي بدت فتاة أحلام مكتملة لشاب خارج لتوه من متاهة الثانوية، ويستعد لمواجهة الحياة.
٧- أفاق محمود من غفوته في عيون الفتاة على صوت الطفل الصغير الذي صرخ فيه، قائلا: "بص على أدك يا شاطر".
٨- جرحت كلمات الطفل كرامة محمود حتى أعمق الأعماق، وأحس بالدونية، وقلة الحيلة، وهو الذي يعرف أنه لا يملك من الدنيا سوى نسبه الأصيل وطموح وموهبة لا يخالطها غبار.
٩- وكانت تلك الكلمات الخمس فاصلة بمعنى الكلمة في حياته، قرر بعدها أن يصبح شخصا ما، لا يجرؤ أحد على أن يقول له ذات يوم "بص على أدك"، وأن يكون ـ رغما عن الجميع ـ أكبر وأغنى وأعظم من أي شيء يتطلع إليه.
١٠- التحق محمود بكلية اللغات والترجمة شعبة اللغة الألمانية، وأثبت نبوغا في الأيام الأولى بالقسم.. أتقن اللغة تماما في الفصل الدارسي الأول.. تعرف على ألمان يقيمون بمصر وأعطاهم دروسا خاصة في اللغة العربية التي يتقنها بحكم كونه أزهريا.. جمع مبالغ مالية كبيرة من تلك الدروس مكنته من أن يصبح الفتى المرغوب بشدة في أحياء بني سويف التاريخية.
١١- أصبح محمود نجما صغيرا في أوساط الجالية الألمانية بالقاهرة.. مرجعا لا يمكن لألماني تجاهله في توثيق الثقافتين المصرية والألمانية.. كوّن عشرات الصداقات بمسؤولين ورجال أعمال ألمان عند زيارتهم للقاهرة.. تعرف على مئات الأشخاص من ألمانيا وسويسرا والنمسا من خلال غرف الدردشة الإلكترونية.
١٢- بحلول العام الجامعي الثاني أصبح أهم طالب جامعي يدرس الألمانية في مصر، وأهم شاب يتحدث الألمانية ويعرف الألمان والنمساويين على ضفاف النيل.
١٣- تفوق ونبغ لدرجة مكنته من الحصول على منحة لمدة عشرة أيام من الحكومة الألمانية، وفي تلك اللحظة قرر أن يكون الشاب الذي "خرج ولم يعد"!
١٤- رتب مع أصدقائه الألمان كل شيء.. عَمَلٌ في أحد فنادق برلين.. تصريح من الحكومة بمزاولة العمل.. منحة دراسية في جامعة برلينية عريقة.. أقنع والده بأن مستقبله في البيزنس وليس التعليم الجامعي والعمل في مصر.
١٥- ودّع محمودٌ، محمدًا، صديقه الذي كان شاهد عِيان على تحولاته الفكرية الكبرى.
١٦- استقل طائرة خطوط لوفتهانزا ونظر من الأعلى إلى الإسكندرية التي مرت فوقها طائرته في طريقها من جنوب المتوسط إلى شماله، وتذكر تلك اللحظة التي نقلته من شاب طموح طموحا عاديا إلى شاب خارق أسطوري، يصنع لنفسه مجدا عظيما يروي به ظمأ الساعة الكئيبة التي عرف فيها أنه يجب "أن يبص على أده".
١٧- عمل في كل بلدان أوروبا.. تاجر في برلين وغامر في فيينا وجاع في باريس وأكل في روما وتعرى في ستوكهولم وتغطى في أوسلو وعطش في برن وشرب في لندن، حتى أصبح بعد مضي عشرة أعوام صاحب شركة سياحية كبرى كوّن رأس مالها بمئات آلاف الدولارات.
١٨- عاد محمود إلى بني سويف في زيارة خاطفة مستقلا سيارته الـBMW 751i ومعه الفتاة المغاربية التي قرر الزواج بها والتي أبهرت كل سويفي نظر إليها، ولأنها كانت أجمل بكثير من الفتاة السكندرية؛ فقد تمنى بينما يقضي عطلته السويفية برفقتها، أن يحصل على هاتف فتاة ميامي وهاتف أخيها الصغير ويشكرهما؛ لأنهما حولاه من مجرد شاب يحلم بوظيفة ميري في الحكومة المصرية إلى رجل أعمال عالمي شديد الثراء وواسع النفوذ يقضي عطلة الصيف في هاواي وعطلة الشتاء في الكاريبي.
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333744
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189551
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181247
4الكاتبمدونة زينب حمدي169706
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130942
6الكاتبمدونة مني امين116766
7الكاتبمدونة سمير حماد 107685
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97816
9الكاتبمدونة مني العقدة94934
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91568

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

656 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع