في عهد أوباما رفضت أمريكا توجيه أي ضربة لإيران لإدراك أوباما أن أي عمل عسكري سيترجمه الشعب الإيراني على أنه عدوان على الأمة الإيرانية، وليس مجرد استهداف للنظام السياسي، واليوم بعد أن شنت إسرائيل حربها على طهران أدرك الشعب الإيراني والنخب الثقافية والمجتمعية أن العمليات تستهدف مقدرات الأمة والدولة، وليس مقدرات نظام ولاية الفقيه، بمعنى أن حرب إسرائيل التدميرية على قدرات إيران النووية والصاروخية معناها كسر إرادة الأمة وكسر عنقها وإذلالها سيكولوجيا لعقود طويلة، وبالتالي التحكم في ثرواتها تماما كما حدث في عهود ما قبل مصدق وما بعده حتى نشوب الثورة الإسلامية لعام ١٩٧٩، لذلك سارع عدد من السياسيين والشبان إلى تدشين هاشتاج #پاینده_ایران ومعناه تحيا إيران، فضلا عن هاشتاج #بمب_اتم_مطالبه_ملی ومعناه القنبلة الذرية مطلب قومي.. معضلة الأمة الإيرانية الآن أو معجزتها هو التفافها حول النظام السياسي حتى لو لم يكن هناك إجماع عليه.. ما رصدته منذ الفجر وحتى الآن هو المطالبة بوقف التفاوض مع أمريكا ونبذ سلوك الإصلاحيين، والإعلان عن التجربة النووية، والرد المزلزل على إسرائيل.
سننتظر لنرى.