10 دروس من الماضي لفهم كيفية عقاب الولايات المتحدة لدعمها الجرائم الإسرائيلية في فلسطين
1- في مثل هذا اليوم الثامن من ديسمبر عام 1941م، أعلنت #الولايات_المتحدة_الأمريكية خوض #الحرب_العالمية_الثانية إلى جانب قوات #الحلفاء وضد دول #المحور على خلفية الهجوم الياباني العنيف على أسطولها في المحيط الهادئ بـ"بيرل هاربر" (ميناء اللؤلؤ) بجزر هاواي في اليوم السابق الموافق السابع من ديسمبر عام 1941م.
2- تقول روايات التاريخ السطحية إن هذه العملية اليابانية التي اصطلح على تسميتها بالعملية "زد"، كان من شأنها "إجبار" الولايات المتحدة على خوض الحرب والتخلي عن فكرة الحياد أو العزلة السياسية والعسكرية تلك التي اعتمدتها منذ نشأتها وحتى ذلك اليوم.
3- غير أن الحقيقة التاريخية التي أثبتتها الوقائع بعد ذلك أن العملية لم تكن سوى مسوغ أخلاقي وسياسي لدخول الولايات المتحدة الفعلي إلى الحرب خاصة بعد أن أعلنت على لسان رئيسها الديمقراطي فرانكلين #روزفلت أكثر رؤساء الولايات المتحدة بقاءً في السلطة عبر التاريخ (4 مارس 1933 – 12 إبريل 1945) إمداد بلاده قوات الحلفاء والبلدان الموالية للحلفاء وعلى رأسها #إيران بالعتاد والمال والقروض طويلة الأجل.
4- وقتها كان صناع القرار في #واشنطن يرون بضرورة دخول الحرب إلا أن الرأي العام الأمريكي لم يكن مهيئا بعد للتخلي عن فكرة الحياة وعدم التدخل في شؤون العالم خاصة مع اعتقاد الأمريكان أنهم جزيرة مختبئة خلف كتلتين مائيتين منيعتين متمثلتين في المحيطين الأطلسي والهادئ.
5- في هذا الوقت وبالرغم من هذا الرأي العام غير المتقبل لفكرة الحرب كان الإستراتيجيون الأمريكيون يعرفون أن التطور الهائل في الصناعات العسكرية جعل من المحيطين مجرد مجريين مائيين بسيطين يمكن لأي قوات مسلحة عبورهما بالطيران المتقدم.
6- ومع وضع ذلك في الاعتبار كانوا يؤمنون بضرورة دخول الحرب لحماية المصالح التجارية وفتح أسواق جديدة وتوفير الدعم السياسي للشركات الأمريكية العملاقة العاملة في أوروبا والشرق الأوسط.
7- بالفعل دشنوا لفرض ذلك مركز تموين الشرق الأوسط Middle East Supply Canter فضلا عن سياسة الإعارة والتأجير Lend-Lease وبالتالي كانت الحكومة الأمريكية بكل مؤسساتها تدرك حتمية دخول الحرب للأسباب الاقتصادية والسياسية الفائتة غير أن اليابانيين منحوهم المسوغ على طبق من ذهب.
8- عليه نخلص إلى أن الخطوة اليابانية بضرب بيرل هاربر واحدة من أفدح الأخطاء السياسية والعسكرية في التاريخ ونالت اليابان جزاءها بأن خسرت الحرب تلك التي لم تكن مستعدة لها أمام قوة بكر يافعة ولها اقتصاد شديد الثراء في حجم الولايات المتحدة.
9- ويمكن القول بارتياح إن #أمريكا كانت ستخوض الحرب لهذا السب أو لغيره، وإن هذا الحدث غير مجرى التاريخ في القرن العشرين وما يليه من قرون.
10- لكننا هنا لا نعود للتاريخ من باب التسلية والدردشة، ولكن من باب التعلم من دروس الماضي وفهم العقلية الأمريكية، التي إن أردت أن توجعها حقا؛ فاضربها في مصالحها المالية والاقتصادية، بأن تقاطع كل منتجاتها وكل بضائعها وكل إنتاج لها يدر عليها دخلا من جيبك مثل الأفلام والمسلسلات والأغاني، وهو أقل عقاب يمكن أن ننزله بهذا البلد نظير دعمه الجرائم الإسرائيلية بحق أهلنا في فلسطين بعد شهرين على انتصارات