صاحب السبع صنايع ليس بخته ضايع، على العكس تماما، هو يعمل وفق قاعدة تنويع مصادر الدخل، وبالتالي لن يفتقر أبدا؛ لكنه أيضا لن يغتني أبدًا؛ لأنه لم يجرد نفسه لتخصص واحد عميق يعطيه كل شيء ويأخذ منه كل شيء.. صاحب السبع صنايع سيكون مدرس كشكول يضمن قوته وراتبه المحدود آخر الشهر في أي مدرسة ومع أي طلاب، لكنه لن يصبح يوما إمبراطور الكيمياء، ولا أسطورة التاريخ، ولن يجد اسمه على سور مدرسة ثانوية في شارع الهرم مكتوبا بجواره: "الحجز بالواسطة".. صاحب السبع صنايع هو حالة وسط بين القعدة في البيت وبين النجاح الباهر.