د. محمد محسن أبو النور لـ"سكاي نيوز عربية":
خدعة نتنياهو لن تنطلي على ترامب
كيف أسكتت إيران صوت الرئيس الأمريكي بالمغريات الاقتصادية؟!
1ــ من الواضح أن إيران درست جيدا العقلية الإستراتيجية للرئيس ترامب، وفي رسالتها ردا على رسالته قدمت له مقبلات اقتصادية لإسكاته تماما وتجنيبه سيناريو الذهاب إلى الحرب، وبدا هذا واضحا مثل قرص الشمس، من خلال تحليل حديث مستشار المرشد، علي لاريجاني.
2ــ إن إكثر شيء ضايق ترامب من إيران ومن إدارة أوباما في الاتفاق النووي لعام 2015 هو أن إيران حرمت الأمريكان من الحصول على مكتسبات اقتصادية وأعطت كل الاستثمارات تقريبا للشركات الأوروبية، بما فيها شركة توتال التي تولت تطوير حقل بارس الغازي.
3ـ ولقد شعر ترامب أن أمريكا تعرضت إلى الخداع من أوروبا بالذات لأنها ربحت كل شيء من إيران وتركت أمريكا تخرج من الاتفاق بأوراق قانونية ودبلوماسية موقعة في المجال النووي من دون أن تحصل على أي عوائد مالية.
4ــ ترامب رجل أعمال يريد أن يحصل على عوائد مالية يعزز بها موقفه الداخلي في ظل المظاهرات التي انفجرت في وجهه في شتى أنحاء أمريكا، وإيران تقدم له الآن هذه المكاسب الاقتصادية حتى يكون شريكا لها في الإقليم وهو يدرك تماما أهميتها على المستوى الجيوستراتيجي.
5ــ بناء عليه من المرجح أن يقبل ترامب بصيغة المفاوضات غير المباشرة ومن ثم تتطور الأمور إلى صيغة مفاوضات مباشرة تسفر عن اتفاق جديد تلتهم فيه أمريكا وحدها كل الكعكة الاقتصادية من إيران تماما كما فعلت مع الإدارة الأوكرانية في صفقة المعادن.