في جولتي الدورية المعتادة على دور النشر والمكتبات هذا الأسبوع دخلت إحدى مكتبات وسط البلد، وكالعادة قبل أن أبادر بالسؤال المعتاد وهو: "فيه كتب جديدة عن إيران؟!". بادرني موظف المكتبة الذي أثق في ثقافته ودرايته وقال لي: "فيه كتاب جديد وعلى فكرة أنا قرأت الكتاب والمؤلف مستند فيه على كتبك وأبحاث يا دكتور محمد".
ظننت أن الرجل المهذب يريد مداعبتي وهو رجل مصري أصيل بيني وبينه عِشرة ربع قرن من المودة والهزار والقفشات.
اشتريت الكتاب وعدت إلى المنزل وبدأت في مطالعته فوجدت أن الرجل لم يجاملنِ، وأن المؤلف رجع بالفعل إلى عدد من كتبي وأبحاثي حول إيران وما يجري فيها وخاصة في موضوع العلاقات الإيرانية ــ التركية.
مضيت في ليلتي أحمد الله على أن هداني إلى هذه السبيل، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وتذكرت مقولة جدتي عليها رضوان الله حين أخبرتني "أن السيرة أطول من العمر.. وأن الكلمة أبقى من الحياة".
الكتاب بعنوان
تركيا - ايران و الامن القومي العربي
للكاتب د محمد توفيق غنيم