أهم ما في لقاء وزيري الخارجية المصري والإيراني بنيويورك!
1ــ في اليومين الماضيين جرت مياه كثيرة تحت جسور إعادة العلاقات بين مصر وإيران، وقد التقي وزيرا خارجية البلدين سامح شكري وحسين أمير عبد اللهيان على هامش اجتماعات الدورة الـ78 بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
2ــ ولأني فقدت الشغف في الكتابة عن هذا الموضوع؛ فلم أكتب عنه ولم أتعرض لأسبابه وتداعياته.
3ــ وقد قابلني صديق وسألني: لماذا لم تكتب عن لقاء وزيري خارجية مصر وإيران بنيويورك؟
قلت: لأن التفاعل على المنشورات السياسية بكل ما فيها من جدية، بالآحاد أو العشرات، بينما التفاعل على المنشورات العامة خفيفة الظل بالمئات مثل حديثي عن أسعار حلاوة المولد.
4ــ أعاد الصديق السؤال: وما هو تفسيرك لقلة التفاعل مع المنشورات السياسية على العكس من التفاعل على المنشورات الكوميدية؟
قلت: لأن الناس عموما ينفرون من السياسة بكل ما فيها من مشكلات وتعقيدات ويقبلون على المنشورات التي تمس حيواتهم ومصالحهم مساسًا مباشرا مثل موضوع حلاوة المولد.
5ــ قال: وما الحل؟
قلت: الحل أن يفهم الناس أولا أن المنشورات السياسية تمس مصالحهم بشكل مباشر أكثر من منشورات الطعام والشراب.
6ــ قال: هل يمكنك أن تعطيني مثالا واضحا ومحددا؟!
قلت: خذ عندك مثلا، لو عادت العلاقات بين مصر وإيران، فقد تنجح القاهرة في أن تحصل على نفط طهران بأسعار تفضيلية وبعقود آجلة وهو ما قد يساهم في تخفيف الضغط على الموازنة العامة للبلاد، وبالتالي يتم الحد من مشكلة ندرة الدولار في السوق المصرية وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات في البلاد.
7ــ قال: الآن فقط فهمت لماذا تحرص كل الحرص على تقريب إيران إلى الناس قدر الإمكان. قلت: هذا قطرة ماء في بحر المصالح بين مصر وإيران إن عادت العلاقات بينهما. قال: سامحني يا صديقي لم أفهم دعواتك المستمرة لتطبيع العلاقات بين البلدين منذ عدة سنوات إلا الآن.