1- انتهت الآن مباراة منتخبي إنجلترا وأمريكا بالتعادل السلبي، وكان منتخب إيران قد فاز ظهر اليوم على ويلز بهدفين نظيفين، ما يعني أن التعقيد الجيوسياسي للمباراة المقبلة بين إيران وأمريكا قد بلغ منتهاه.
2- بهذه النتائج لمباريات الجولتين الأوليين من تلك المجموعة تكون إنجلترا على رأس المجموعة برصيد 4 نقاط، وقد اقتربت من التأهل للدور الثاني، إلا في حالة واحدة وهي: لو فازت ويلز على إنجلترا وفازت إيران على أمريكا، وهنا تصعد ويلز وإيران، وهو سيناريو ليس متوقعا وليس مستحيلا.
3- في الوضع الحالي تحتل إيران المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط، وتقبع أمريكا في المركز الثالث برصيد نقطتين، وتحتاج إيران إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة حتى تصعد للدور الثاني كثاني المجموعة إن فازت إنجلترا على ويلز أو حتى تعادلت.
4- على هذا النحو تكون أمريكا في حاجة ضرورية ــ لا بديل لها ــ إلى إحراز الفوز على #إيران كي تتأهل، وهو ما سيجعل المباراة في حالة هجوم أمريكي كاسح ودفاع إيراني مستميت.
5- ولعل هذا الهجوم الأمريكي المتوقع والدفاع الإيراني المتوقع أيضا، يعيد إلى الأذهان العلاقة بين البلدين في ضوء #العقوبات_الأمريكية المتتالية على طهران، فيما تكتفي الأخيرة بالدفاع عن طريق البيانات الصحفية المنددة بـ"الشيطان الأكبر"، وتكديس العتاد وإجراء المناورات العسكرية على مقربة من القواعد الأمريكية.
6- في السياسة ينجح الدفاع الإيراني عادة في الالتفاف على الهجوم الأمريكي، وحدث للمرة الأولى في التاريخ بعد الحرب العالمية الثانية أن حولت دولة رسميا الدفاع إلى الهجوم بقواتها الرسمية على أمريكا، عندما ردت إيران على اغتيال قاسم سليماني وأمطرت القواعد الأمريكية في #العراق بصواريخ #الحرس_الثوري 8 يناير 2020، وهو أمر لم يحدث مطلقا بعد عملية بيرل هاربر اليابانية 7 ديسمبر 1941م.
7- التوقعات الآن مفتوحة على كل الاحتمالات، وقد يسقط لاعبو إيران ما يحدث في السياسة على ملعب المباراة في قطر، ويتركون أمريكا تهاجم ثم يستغلون الفراغات التكتيكية في قلب الدفاع الأمريكي ويشنون هجمات مرتدة تؤدي إلى إحراز الأهداف، والفوز، واعتلاء صدارة المجموعة لو فعلتها إنجلترا وتعادلت مع ويلز.
#شؤون_إيرانية
#تأملات_ليلية