١- أكثر شيء يلاحظه المتابع في مباراة الزمالك والأهلي اليوم، هو مشهد خروج كابتن فريق الزمالك، شيكابالا، حزينًا ومنكسرًا ومقهورًا بعد هزيمة فريقه الثقيلة بنتيجة صفر مقابل ثلاثة أهداف.
٢- الملاحظة هنا أن انكسار شيكابالا وخروجه مطأطأ الرأس، هو انكسار لكل الموهوبين في كل المجالات، خاصة أن شيكابالا اللاعب شديد الموهبة كان يُمنّي النفس في خياله بأن يتسلم الكرة على أقصى الجهة اليمني وينحرف بها إلى الداخل ويسدد في المقص الأيمن لمحمد الشناوي، مثل مرات سابقة.
٣- راهن شيكابالا على نفسه، وراهن عليه جمهور الزمالك، وراهن عليه محبو المواهب في كل القطاعات، وهنا يتعلق الناس دائما بالأبطال، ويضعون عندهم الأمنيات؛ ولذلك يحزن أي شخص يقدر المواهب لمثل هذا المشهد الحزين.
٤- لكن ما نتعلمه من هذا الانكسار، أن الموهبة الفردية لوحدها لا تكفي، وأن العمل الجماعي المنظم بقدرات عادية أفضل من العمل الفردي مع مواهب كبيرة، خاصة في صناعة معقدة مثل رياضة كرة القدم.
٥- والأهم من كل ذلك أن موهبة كبيرة بلا أخلاق وبلا رصيد من احترام الناس مكانها في غياهب النسيان، ولن تلقى التعاطف إن لم تحافظ دائما على وجودها في مصاف الأبطال والناجحين.