١- من الأخبار التي تشعر المرء بالرعب وتطير النوم من عينيه أن يقرأ عن تحول الزملاء الصحفيين والباحثين إلى مهن أخرى.
٢- ففي السنوات الأخيرة هناك حالة نزوح رهيبة شبه جماعية للعاملين في مهن الصحافة والبحث العلمي إلى مهن أخرى لا تمت لخبراتهم بأي صلة.
٣- مثلا: زميلة صحفية ماهرة في الاقتصاد وتحليل البورصة تركت الجريدة وقررت فتح حضانة.. وزميل شديد المهارة في الكتابة الأدبية ترك المركز البحثي وعمل في سمسرة العقارات، وزميل صحفي وباحث كبير ومهم ترك المهنة وعمل في مجال تجارة الزيوت.
٤- هذا النوع من التحول ليس عاديا وليس حالات فردية ولا يمكن اعتباره انتقال حر بين المهن مثل أن يترك نجار ورشة نجارة ويعمل ميكانيكي سيارات.
٥- هذا الانتقال من مهنة الكتابة والبحث التي يستغرق المرء لاتقانها واكتساب مهاراتها سنوات طوال من زهرة شبابه إلى مهن أخرى مرعب، وينطوي على أسرار كبرى سياسية واقتصادية بل واجتماعية في القلب من بنية المجتمع وفي الصميم من حركته.
#تأملات_ليلية