لو علم الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان، بشخصية الأستاذ سيد زيزو، والد لاعب كرة القدم، أحمد سيد زيزو، لربما اتصل به وطلب منه أن ينضم إلى فريق التفاوض النووي الإيراني الذي سيلتئم بشكل غير مباشر مع فريق تفاوض أمريكي يوم السبت المقبل في عُمان؛ فالرجل تمكن وسط المذابح في غزة وزيارات أهم المسؤولين في العالم إلى منطقة الشرق الأوسط، ووسط كل الصراعات السياسية والاقتصادية، أن يجعل قطاعات واسعة من المجتمع تجلس عند أطراف مقاعدها لانتظار مصير تجديد عقد ولده مع الزمالك أو الأهلي. ثم إنه نجح باقتدار أفضل من أي مفاوض نووي في تاريخ إيران، في أن يحصل على عقد من النادي الأهلي لابنه مقابل 100 مليون جنيه وسيارة فاخرة، والأهم من ذلك أنه حصل على عمولة شخصية تقدر بنحو 30 مليون جنيه، وكتب لابنه بيانا على فيسبوك ربما أفضل من أي بيان كتبه أي وزير خارجية في الشرق الأوسط.
بصراحة كنا نظن أن الإيرانيين هم أسياد التفاوض إلى أن اتضح أن لدينا في مصر الأستاذ سيد زيزو. فهل يستعين به الرئيس الإيراني لتدريب فريق التفاوض النووي على مواجهة الضغوط الأمريكية القصوى؟! ربما.