١- بينما يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيت الأبيض للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص أخذ الإذن في توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني تدور معركة من نوع آخر داخل الأوساط الأمريكية حول جدوى الاستماع إلى نتنياهو أو الانجرار إلى رغبته الشيطانية.
٢- يبدو هذا الصراع الأمريكي الداخل محتدما بفعل ضغوط تيار المحافظين الجدد لدرجة أن المذيع الأمريكي الشهير والمقرب من الرئيس الأمريكي، تاكر كارلسون، كتب على إكس ملمحا إلى نتنياهو رفضا لتلك الضربة العسكرية.
٣- يقول كارلسون بالحرف الواحد: "أيًا كان رأيك في الرسوم الجمركية، فمن الواضح أن الآن هو أسوأ وقت ممكن للولايات المتحدة للمشاركة في ضربة عسكرية على إيران. لا يمكننا تحمّل ذلك.. سيموت آلاف الأمريكيين، وسنخسر الحرب التي ستليها. لن يكون هناك ما هو أكثر تدميرًا لبلدنا".
٤- يبدو واضحا أن جانبا من مراكز صنع القرار في واشنطن ترى أن محاربة دولة مثل إيران عبارة عن عملية انتحار، وأن كل من يدعو إلى صراع مع إيران ـ وعلى رأسهم نتنياهو ـ ليس حليفًا للولايات المتحدة، بل عدو، سننتظر لنرى.. هل هي الحرب أم السلام؟!