سواء صح اغتيال حسن نصر الله أو لم يصح، فإن الخيارات كلها أمام صانع القرار في إيران أصبحت مرة بالكامل، وتقتضي الذهاب إلى المكروه الذي لطالما أرادت طهران تأجيل الذهاب إليه، والاختيار بين تجرع المر أو الأقل مرارة، أو القبول بالهوان أو الأكثر هوانا، أو المضي قدما إلى العدو خارج الحدود أو انتظاره خلف جبال زاجروس، وكلها أمور تفرض وضعا جديدا لم يكن يخطر في حسبان الفارسي الذي خلق ليناور وفرضت عليه الجغرافيا الاستعداد الدائم للحرب.