1ــ في يونيو الماضي دعاني أكبر مركز بحثي مصري للحديث عن البرنامج النووي الإيراني على ضوء مفاوضات فيينا، في طاولة مستديرة مغلقة.
2ــ ارتكزت كلمتي في هذا الحدث المهم الذي لم ينشر الإعلام عنه شيئا، وقُدم فحواه إلى من يهمه الأمر، على أمر رئيسي وهو أن إيران امتلكت بالفعل القنبلة النووية، أو على أقل تقدير هي في مرحلة اتخاذ القرار السياسي لإنتاج القنبلة، وأنها امتلكت بالأدلة والبراهين، كل المعارف التقنية لصنع القنبلة.
3ــ ولقد شرحت أمام السادة الأساتذة والزملاء الأفاضل بالورقة والقلم تقديري لكيفية تمكن إيران من امتلاك القنبلة النووية من خلال شرح تفصيلي ــ أكرر أنني أمسكت بورقة وقلم وفعلت ذلك على الطاولة وأمام الجميع ــ لتحليل بيانات أجهزة الطرد المركزية.
4ــ طبعا، وكالعادة عارضني السادة الزملاء وذهبوا إلى أن إيران بعيدة عن مثل هذا الأمر.
5ــ اليوم أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها اكتشف جزيئات يورانيوم مخصب بدرجة نقاء تقترب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة نووية في منشأة فوردو النووية بإيران عند مستوى 83 بالمئة.
6ــ علما بأن الدرجة اللازمة لصنع القنبلة النووية هي 90 بالمئة، وبالتأكيد ما خفي عن مفتشي الوكالة كان أعظم.
7ــ الآن: يعود السؤال مرة أخرى، ماذا علينا أن نفعل بعد أن تيقنا أن إيران أصبحت قوة نووية حقيقية، وأنها لم تعد تعبأ بالعقوبات، ولم تعد تهتم بالتفاوض مع الغرب، وتمضي على قدم وساق في صنع مسيراتها وصواريخها الباليستية ومطاراتها الحربية تحت الأرض؟!