1ــ في أقل من شهرين أصبحت #إيران عضوا في منظمتين جديدتين عفيتين ينظر إليهما باعتبارهما نواة لنظام عالمي جديد يعاد تشكيله في الوقت الراهن ويستهدف التخلص من الأحادية القطبية بقيادة الولايات المتحدة وتحويل العالم إلى عالم متعدد الأقطاب.
2ــ تريد إيران أن تحجز لنفسها مكانا بارزا في العالم الجديد الذي يسرع الخطى لتشكيل الأحلاف والتكتلات الجديدة إرثا لمنظمات تقليدية أدت إلى إفقار الكثير من الدول ومحاصرة شعوبها بالديون والمؤامرات والفساد الأخلاقي.
3ــ ولقد كان هذا التوجه الإيراني ــ وكذلك توجه كثير من دول إفريقيا والشرق الأوسط ــ إلى بريكس وشنجهاي نتيجة طبيعية لسياسات دول الغرب الاستعلائية والانعزالية، فهذه الدول الغربية رفضت إعطاء عضوية دائمة في مجلس الأمن لأي دولة عربية أو إسلامية أو إفريقية.
4ــ كما أن هذه الدول الغربية لعبت أدوارا سلبية في كل مشاكل العالم وانحازت بكل صلف وغباء إلى إسرائيل كما احتكرت المنظمات المالية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي واحتكرت كذلك كل وكالات التصنيف الائتماني، وزادت في استبدادها بأن أغرقت الدول الفقيرة في ديون بنسب فائدة تعجيزية عالية.
5ــ ما سبق تحدث عنه بكل صراحة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في قمة بريكس الأسبوع الماضي في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، كما تطرق إليه أيضا رئيس وفد القاهرة في تلك القمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري.
6ــ في قمة بريكس الأخيرة طار الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بنفسه على رأس وفد من بلاده ليحجز لبلاده مكانا مركزيا في العالم المحتمل الجديد، وليعلن موقف إيران الصريح من انضمامها إلى شنجهاي وإلى بريكس.
7ــ ومن شنجهاي إلى بريكس تركز موقف إيران على 3 محاور، وهي معاقبة الغرب على فشل مفاوضات فيينا النووية، والمساهمة في إخراج الدولار من التعاملات المالية الدولية كلما كان ذلك ممكنا، وإزاحة الولايات المتحدة من انفرادها بقيادة النظام الدولي وحلول قوى أخرى بجوارها أو محلها إن سمحت الظروف.