١- اتخذتْ رائعة الدكتور خالد عاشور "أقنعة نجيب محفوظ"، مكانها على حامل مخصوص في القلب من مكتبتي بعد أن انتهيت من قراءتها.
٢- والدكتور خالد عاشور ينطبق عليه عنوان هذا العمل المبدع؛ إذ أخفى الرجل نفسه خلف أقنعة الإعلام والعلم العميق في أصول اللغة العربية والبلاغة، وأخفى عنا هذه المقدرة النقدية الشاهقة.
٣- الجميع يعرف الدكتور خالد عاشور مذيع الأخبار الشهير، وأستاذ التقديم التلفزيوني في الجامعات؛ لكنهم لا يعرفوه ناقدا فذا إلى هذا الحد من التمكن، تماما مثل أننا جميعًا نعرف تي إس إليوت شاعرا، لكن أغلبنا لا يعرف تي إس إليوت ناقدا.
٤- المفاجأة لمن سيقرأ هذا المنشور أن هناك وجها خفيا آخر للدكتور خالد عاشور، هو درايته الواسعة بالشؤون الإيرانية وإلمامه باللغة الفارسية وآدابها ومعرفته الوثيقة بأئمة الشعر والرواية في هذه البلاد البعيدة.
٥- في هذا العمل النقدي المذهل يكشف الدكتور خالد عاشور لقرائه ليس أقنعة نجيب محفوظ فحسب، ولا أقنعته هو، بل يكشف كذلك أقنعة أخرى لآخرين ومنهم سيد قطب، أحد أعلام الفكر التكفيري الضال، ويعرفنا على سيد قطب الذي بدأ حياته ناقدا أدبيا تنبأ مبكرا باستواء نجيب محفوظ على عرش الرواية.
٦- الدكتور خالد عاشور، هو صديق عزيز وأخ أكبر، خصني بامتياز أن أكون أخاه الذي لم تلده أمه، يمكنك أن تعجب به إذا قرأتَ له أو شاهدته على البعد، غير أنك تكون مجبرا على محبته إذا عرفتَه على القرب، إذ يأسرك بكرمه ولطفه ويدهشك ببديهته النادرة وذكائه الحاد.
٧- شخصيا أحب أن أراه على الشاشة مذيعا للخبر، ومحاورا إعلاميا ليس له نظير في بلادنا، كما أحب أن أطيل الحديث معه لساعات تحت أغصان الفيكس والزيزفون نتحدث عن الكتب والأدب وما يدور خلف جبال زاجروس وتحت غمائم العاصمة طهران.
#شؤون_إيرانية
#تأملات_ليلية