١- زميل عمل تربطني به علاقة عمل قديمة وطيبة منذ سنوات وقد انقطعت بنا سبل الحياة ولم نعد نتواصل إلا نادرا جدا ونلتقي أحيانا في أماكن عامة بالمصادفة.
٢- اتصل بي وطلب خدمة، وهو لشدة أدبه يعتذر لي عن عدم تواصله ويعتذر عن أنه اتصل لطلب هذه الخدمة بالرغم من أنه لم يعد يسأل وأنه لا يتصل إلا لو كانت له عندي خدمة أو قضاء حاجة.
٣- قلت له: يقال في الأمثال الشعبية إن الناس معادن.. منهم الصفيح الذي إن تركته تعرض للصدأ والتلف، ومنهم الذهب النفيس الذي إن تركته وعدت إليه وجدته بنفس الرونق واللمعان.
٤- وقلت له هل تظن أن معدني من الصفيح أم من الذهب؟! مجرد أنك فكرت في شخصي المتواضع لقضاء هذه الخدمة؛ فمعنى ذلك أنك تظن أنني لن أتأخر عنك وهو حسن ظن بي أشكرك عليه، ثم تحدثنا في حاجته.
٥- صدق أجدادنا عندما قالوا إن "الناس معادن".