١- اكتملت اليوم منظومة بداية خروج مصر، إلى العالم، صوتا وعقلا، بأن أسمعت الجميع صوتها، عبر هواء قناة "القاهرة"، وفي المقدمة الافتتاحية للقناة تلا المذيع المرموق الأستاذ/ تامر حنفي، كلمات اقشعرت لها أبدان المستمعين، وهو يقول "هنا القاهرة أرض الفنون والحضارة والتاريخ.. هنا عاصمة الخبر".
٢- وكانت مصر قد دشنت فيما مضى عقلها الجديد، المتمثل في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الذي يقوده المفكر الفاخر الدكتور خالد عكاشة.
٣- من تابع قناة القاهرة اليوم ومن تابع المركز المصري في السنوات الأخيرة يوقن أن هذا البلد الضارب بسيقانه كالوتد الراسخ في جذور الأرض اكتملت صورته وصوته وعقله.
٤- الخبر الأول في نشرة أخبار التاسعة للقناة الوليدة الواعدة ليس عن الرئيس، بل إن الرئيس جاء في الخبر الثالث، وهنا نفهم أن مصر فى عهد عبد الفتاح السيسي تغيرت وانتقلت من التركيز على الأشخاص إلى التركيز على المنجزات.
٥- وإن كان الرئيس السيسي يستحق إفراد الأخبار والدراسات له ولما فعله في السنوات السابقة؛ إلا أن المتأمل في المشاريع التي دشنها هو، يلاحظ غياب اسمه بالكامل من كل تلك المنجزات.
٦- مثلا: يلاحظ المرء وجود بحيرة ناصر وبنك ناصر ومدينة نصر ومدينة السادات وكوبري السادات ومدينة مبارك وكوبري مبارك، وغيرها، لكن اسم السيسي يغيب تماما عن كل المشاريع التي دشنها الرجل والتي لا ينكرها إلا جاحد أو جاهل.
٧- يريد عبد الفتاح السيسي أن يقول لشعبنا: "اعملوا ولا تركزوا على شخصي، وركزوا على ما يمكن أن نفعله معا لبناء هذا الوطن من جديد".
٨- اليوم نرى مصر وهي تتغير بحق، ليس كلاما بلاغيا؛ لكنه تغير يحسب لها وهي تغزل ثوب عفتها بأقل التكاليف، وهي محاطة بضغوط خارجية وخيانات وصفقات مشبوهة لا ترى بالعين المجردة، وهي في مجملها مؤامرات لم تتعرض لها في تاريخها الطويل.