تأكد اغتصاب النساء وتبرؤ شقيقة خامنئي منه..
دخول السلاح واتهام ألمانيا وفرنسا بتسليح مظاهرات إيران يقلب الموازين التحليلية
١- شهدت إيران تطورات كبيرة ومتلاحقة في الأيام الأخيرة، قد تؤدي إلى تغيير الموازين التحليلية السابقة تماما، خاصة بعد تأكيد أنباء اغتصاب النساء، وخاصة نساء الأقلية السنية في سجون هذا البلد.
٢- فقد قال إمام أهل السنة بمدينة زاهدان الإيرانية، الشيخ مولوي عبد الحميد، ما نصه: "انتشرت أنباء عن اعتداءات جنسية على السجينات بقصد الإذلال والقمع والإكراه على الاعتراف في وسائل الإعلام وتؤكد روايات بعض السجينات ذلك، ومرتكبو هذه الجرائم هم أكبر مفسدين على وجه الأرض".
٣- ثم خرجت مظاهرات نسائية نددت بمضايقات السلطات الإيرانية للشيخ عبد الحميد، ووصفته بأنه "شيخ الإسلام في إيران"، وهتفت السيدات: "سواء بالحجاب أو بغيره لنسير معا في اتجاه الثورة".
٤- في غضون ذلك تأكد صحة رسالة منسوبة لشقيقة المرشد علي خامنئي، الوحيدة السيدة/ بدري حسيني خامنئي، نشرها نجلها محمد مراد خاني طهراني، عبر حسابه على تويتر يوم الثلاثاء، ٦ ديسمبر ٢٠٢٢، من مقر إقامته في باريس، تبرأت فيها من خامنئي، ومن ما وصفته بـ"خلافته الاستبدادية".
٥- السيدة/ بدري طالبت الحرس الثوري ومن وصفتهم بـ"مرتزقة النظام الإيراني" بوضع السلاح، وتبرأت من نظام الجمهورية الإسلامية بالكامل وتبرأت من حكم شقيقها علي خامنئي.
٦- وقالت السيدة/ بدري بالحرف الواحد: "مثل كل الأمهات الإيرانيات، اللواتي يعشن الحداد، أشعر بالحزن أيضا لابتعاد ابنتي عني، فعندما يعتقلون ابنتي بالعنف، من الواضح أنهم يمارسون العنف آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين".، وفق نص ترجمه الأستاذ مسعود الزاهد.
٧- وفي ظهيرة يوم الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢ اعتقلت السلطات الإيرانية، السيدة/ فريدة مراد خاني طهراني، ابنة السيدة/ بدري، شقيقة علي خامنئي، بعد أن نشرت مقطع فيديو دعت فيه المجتمع الدولي لقطع العلاقات مع النظام الإيراني الذي يقوده خالها.
٨- الأهم من ذلك هو تأكد دخول سلاح إلى إيران بأعداد كبيرة للغاية، كشف بعض منها جهاز استخبارات الأمن الإيراني، وقال في بيان رسمي: "تم اكتشاف 2827 قطعة سلاح حربي، و 5487 قطعة سلاح للمتمردين، وإجمالي 8314 قطعة سلاح من شبكات تهريب أسلحة منظمة، قامت بها 16 عصابة". والمؤكد أن أعداد السلاح غير المكتشفة وغير المضبوطة عشرات هذا الرقم، ما يعني إمكانية تحول المظاهرات إلى حرب شوارع مع قوات النظام.
٩- تشير الخبرة في تحليل السياسات الإيرانية إلى أن مثل هذه التطورات الكبيرة لن تزيد النخب الحاكمة في طهران إلا تمسكا بسياساتها، من أجل ضمان استمرارية العمل بالقيم الإسلامية، من وجهة نظرهم، خاصة أن إيران اتهمت ألمانيا وفرنسا رسميا بتمويل هذه الأعمال، ما يعني زيادة الخندقة والتمترس خلف قيمة مواجهة "الغرب الكافر الفاجر الشاذ"، من وجهة نظرهم أيضا.
١٠- كما تشير تلك التطورات المتلاحقة والكبيرة إلى أن النظام الإيراني أمام معضلة حقيقية، بمثابة اختبار عسير لقدرته على البقاء، بشكل لم يسبق له مثيل، وبعد كل ذلك لا يزال من المستبعد للغاية سقوط هذا النظام، على الأقل في المدى المنظور.
#تأملات_صباحية
#شؤون_إيرانية