وهُناكَ انتهينا عند مُفترَقِ اللقاء،
كُنتُ أحاولُ احتضان قلبي بكلتا يديَّ من برودك،
بينما كُنتَ تدَّعي قول الحقائق والوقائع التي بيننا...
كُنتُ أحاول ترميمَ آخر قطع الوصلِ بيننا بِحُبٍّ،
أما أنتَ فقد رمَيتَ بِكُلِّ سهامِ حربِكَ في منتصف عُمرنا..
مَدَدْتُ يدي لإنهاء الصراع بين قلبي وعقلِكَ،
وقطعتها بحروف حديدية بِحجَّةِ العقلانية -الاتيكيت-..
كان يكفيني آنذاك أن تقتربَ مني لأنسى كُلَّ شيء،
لكنَّك عوضًا عن تلك الخطوة تراجعت الآلاف...
كانت حجَّتي حُبِّنا و- نحن- لنبقى معًا،
وكان ردُّكَ شرقيتكَ و- أنت- لترحل عنَّا.
هناك انتهينا دون كلمة وداع أو دموع، أو حتى نهايات،
وكعادتك الشرقية حرقتَ الكِتاب عوضًا عن إغلاقه بعناية،
لنصبح رمادًا وكأننا لم نَكُن.






































