دعها للرياح، تأتيكَ كما هي مُحمَّلة بعناقيد الكَرمِ والليمون،
مُزدانة بالرُّمان والزيتون.
دعها تأتيك زاهِرة مُزدَهِرة بين أصابع الزنبق والليلك، مُعبَّقة بقصصِ شكسبير ونزار وقصائد غادة وموسيقى الرُّومان.
رياح الحُبِّ الموسمية إذا ما أتت على مهلٍ فتكوي القلب وشغاف الرُّوح بلهيبها، لا ينضجُ لها ثمار ولا تحملُ لها أزهار.
هي هكذا فَرَسٌ عربيٌّ أصيل لا يتعبه كثرة السهدِ؛ بل يضنيه سهولة الوصول.
كن هكذا زاهرُ الرُّوح ينبتُ بين أصابع قلبِكَ الورد والنَّرجس،تهوي إليه الأفئدة لشدَّة جماله، يرافقه الرَّبيع أينما ذهب، وتزدهرُ له القلوب.
هو الذي أينما حلَّ ابتسم الكون للينه ونقاء فطرته، سخَّر الله الكونَ لهُ، كما سَخَّرَ الربيعَ بعطفه داخلَ القلوب.