شيءٌ في قلبي يؤلمني … لا أدري ما هو.
كأن هناك وجعاً صامتاً يتوسد صدري ، لا يصرخ ، لا يتكلم ، لكنه حاضر… حاضر كأنفاسي ، مرهق كذكرياتي.
ربما هو الخوف…!! نعم ، ربما الخوف هو من ينبض في قلبي نبض يؤلم أضلعى..
خوفٌ لا أعرف ملامحه ، لا أجد له سبباً واضحاً ، لكنه يسري في شراييني ويجعلني أرتجف في اللحظات الهادئة، حين يكون كل شيء على ما يرام تماماً..
وهذا أكثر ما يُرعبني ، حين تختنق أنفاسي ويقبض صدرى 💔
ف أخاف من السكون ، من الفقد المفاجئ ، من التغير ، من الرحيل ، أخاف أن أحب حد التعلق… ثم أُنتزع من الحلم كما تُنتزع الروح من الجسد.
أخاف أن أمنح قلبي لأحدهم… فيُكسره دون أن يدري...
أخاف من نفسي أحياناً… من صمتي الطويل ، من دموعي التي لا أبررها ، ومن حزني الذي لا أفهمه.
ف هل العالم أصبح أكثر رعباً للعيش فيه..؟
أم أن القلوب باتت أكثر قسوة..؟
لم تعد الأرواح تتعانق كما كانت ، ولا الكلمات تطبطب على الوجع كما يجب.
صرنا نخاف من بعضنا أكثر مما نخاف من الحياة..
نرتجف من خذلان الأحبة أكثر من ارتجافنا من الموت.
البشر تغيروا…
صار الدفء نادراً ، والصدق عملة منقرضة ، والنقاء تهمة لا يفلت صاحبها من الأذى.
هل قلبي فقط متوجساً..؟
أم أنني فقط مرهقة من كل شيء ، وأحتاج حضناً واحداً يشعرنى بالأمان فيقول لي:
"لا بأس... أنتِ بخير"