آخر الموثقات

  • السودان في ضمير ولي العهد… حين يلتقي القلب بالإنسانية 
  • ق.ق.ج/ عرش السرد
  • ق.ق.ج/ رُكْنُ الطَّيّ
  • جدد شغفك
  • صَداقةُ المَرء لنفسَهِ
كاتب الأسبوع

✍️ كاتب الأسبوع

الكاتب المبدع سحر حسب الله

📖 حيثيات اختيار كاتب الأسبوع
🔄 يُحدّث كل جمعة وفق تقييم الأداء العام للمدونات
📚 خدمة النشر الورقي من مركز التدوين والتوثيق
حوّل أعمالك الرقمية إلى كتاب ورقي يحمل اسمك ورقم إيداع رسمي ✨
اكتشف التفاصيل الكاملة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مها الخواجه
  5. دهب صيني - قصة قصيرة
  • موضوع: عالي الجودة
⭐ 0 / 5

    كانت فرحة نجاة بزواج ابنها البكر لا يسعها قلبها، فقد اختار فتاة تراها ذات خلق وجميلة كما تمنتها، لتعوض بوجودها البنت التي لم تستطع إنجابها بعد أن أنجبت الولدين، كانت تقول عنها (بنت زي الذهب)، لم تتأخر هي ووالده ابراهيم في مساعدته على الزواج فسعادته من سعادتهما.

    ‏

    "نجاة" التي كانت مريضة بمرض مزمن يؤثر على حركتها، وجدت في زوجة ابنها ابنة لها تساعدها في أعمال المنزل عند حضورها لزيارة العائلة، إلا أن إبراهيم لم يكن يطمئن لها حيث لاحظ أنها دائما لا يهمها إلا ذاتها وتطالب ابنه بأشياء فوق طاقته وتتطلع لما يفوق قدراته.

    ‏

    عندما تَخَرَّجَ الابن الآخر في الجامعة، كان طموحه أن يؤسس مشروعًا ليبدأ به مشوار حياته، أشارت نجاة على زوجها أن يساعده كما فعل مع ابنهما الأكبر، لم يجد الأب ما يفعله سوى أن يبيع الشقة الكبيرة ويشتري أخرى أصغر ليستطيع من فارق السعر أن يساعد ابنه ليبدأ مشروعه، الأمر الذي أثار حفيظة زوجة ابنه الأكبر وأظهر عليها الضيق، ولم ينتبه لها سوى ابراهيم الذي كان يبدو للجميع هادئا .. ولكنه واعٍ لكل ما يحدث.

    ‏

    كان إبراهيم قد قضى جزءً من حياته في السفر والعمل في الخارج، اصطحب في بعضه زوجته وولديه معه، وفي البعض الآخر كان يبعث الأموال لها لتؤثث البيت وتدبر مصاريف الأولاد من دراسة وكساء ودواء ومعيشة، وبعد عودته واستقراره كان كل ما يملكه هي تلك الشقة الكبيرة التي اضطر لبيعها، وبعض القطع الذهبية التي كان قد أحضرها معه هدية لزوجته.

    ‏

   استعانت نجاة بزوجة ابنها الأكبر لمساعدتها في ترتيب الملابس وأطقم الصيني، تمهيدًا للانتقال إلى الشقة الجديدة، أما تلك العلبة التي احتفظت بداخلها بالذهب .. فقد دستها بين طيات الملابس، فأشارت عليها زوجة ابنها أن تحتفظ هي بالعلبة بشقتها صونًا لها من الضياع أثناء النقل، فارتضت نجاة واطمأنت لهذا الحل.

   ‏

   بعد أشهر قليلة من الانتقال وترتيب البيت الجديد، تعرضت نجاة لأزمة صحية شديدة، استمرت لفترة من الوقت فارقت بعدها الحياة تاركة وراءها كل شيء، وكانت قد أعلمت زوجها بما فعلت بالذهب وأوصته بقسمته بين الولدين.

   ‏

    بمجرد الوفاة انقطعت زوجة الابن الأكبر عن الزيارة، حتى أنها لم تكن تستجيب لتلميحات زوجها باحتياج والده إلى بعض المساعدة، واكتفت بأن تبعث بالحفيدين لزيارة جدهما، الذي حَدَّثَ نفسه بأن إحساسه تجاهها منذ البداية كان صادقا .

    ‏

    لم يشغل ابراهيم جحود زوجة ابنه، ولكن ما كان يشغله هو الأمانة التي ائتمنتها عليها نجاة، وكان يداخله شعور لا يطاوع نفسه في تصديقه، فلقد مضت عدة أشهر منذ وفاة صاحبة الأمانة دون أن يصله أي خبر عنها من ابنه أو زوجته، ولما كان إبراهيم قد قرر أن يصدق هواجسه فلم يخبر ابنه، ولكنه تحين الوقت واتصل على زوجة ابنه طالبًا منها الحضور ومعها الأمانة.

    ‏

    غابت لفترة طويلة ولم تحضر أو تعيد أمانتها كما طلب منها، فعاود محادثتها ولكنها تحججت بانشغالها، فأخبرها أنها إن لم تفعل سيُعلم ولده بما حدث منها، فأسرعت بالحضور .. وعندما استقبلها وجلست أمامه، أخرجت من حقيبتها العلبة وأعطتها له، ثم سألته عما بداخلها فاندهش متسائلا: ألا تعلمين ما بداخل هذه العلبة؟! فأجابته بثقة أنها تسلمتها من المرحومة مغلقة وها هي تعيدها اليوم مغلقة، لكن ابراهيم لم يرد واكتفى بأن أخذها من يدها.

    ‏

    كان ابراهيم يعرف القطع الذهبية قطعة قطعة، ويتذكر مناسبة شراء كل واحدة منها أيام سفره، ولكنه تفاجأ عندما فتح العلبة بأن القطع ليست هي التي كان يعرفها، كانت زوجة ابنه تخفي ارتجاف يديها وهي تتحاشى النظر في عينيه عندما كانت تعيد عليه قولها .. أنها احتفظت بها مغلقة واحضرتها كما أخذتها .. ثم تركته وسارعت بالانصراف.

    ‏

       قضى ابراهيم ليلته يقلب في القطع الذهبية وهو يساوره الشك، أتكون نجاة قد بدلت القطع بأخرى؟ .. ‏ألم يعجبها ذوقي في الاختيار ولم تُرِدْ أن تحزنني؟

.. ‏ربما بدلتهم زوجة ابني! .. ولكن لماذا؟

..‏ ‏وإن حدث كيف يثبت ذلك؟!

       ‏

      عاد بذاكرته ليوم رجوعه من السفر واستقبال نجاة له وسعادتها الكبيرة بهديته لها، وقولها: أنها اعتبرتها شبكتها التي لم تحصل عليها عند زواجهما، وكانت ترتديه فقط في المناسبات ثم تعود لتضعه بعلبته وهي تنظر لكل قطعة بسعادة وكأنها كنزها الثمين، تذكر أنه عندما كان يسألها: لماذا لا ترتديه دائما؟، كانت تقول له: أنها تخاف أن يضيع منها أو يفقد بريقه .. وأنها تفضل أن تحتفظ به من أجل أولادها ..

ظل يحدث نفسه .. أن نجاة لا يمكن أن تفعل ذلك أبداً ..

الأسئلة التي ظلت تردد على باله أرَّقَت منامه طوال الليل.

       ‏‏

      عندما أطل الصباح، كان قد عزم على الخروج للصاغة ليقطع الشك باليقين، انتظر حتى انتصف النهار وخرج ومعه علبة الذهب يضعها تحت إبطه، يضغط عليها بذراعه ويقبض كفه عليها، فهي كل ما تبقى من ذكرى لنجاة وأيضا من أموال ليهبها لولديه، في الصاغة سأل أولاً عن ثمن الذهب لهذا اليوم، واطمأن أنه سيجني مبلغًا كبيرًا.

       ‏

   غير أنه بعد ساعة كاملة قضاها في التنقل من صائغ لآخر عاد لمنزله وهو يحمل العلبة التي ما إن دخل البيت حتى قذفها أمامه لتتبعثر محتوياتها، ثم ذهب ووقف أمام صورة زوجته يتزاحم الحزن في روحه وهو يتذكر فرحتها بزوجة ابنها واحتوائها لها كابنتها التي لم تنجبها، وجملة واحدة تتردد في أذنيه .. الذهب صيني .

أحدث الموثقات تأليفا
مدونة نجلاء البحيري

الكاتب: نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري

رقم التوثيق: 29852

عدد المشاهدات: 18

تاريخ التأليف: 20-11-2025


مدونة نهلة احمد حسن

الكاتب: نهلة أحمد حسن

رقم التوثيق: 29849

عدد المشاهدات: 4

تاريخ التأليف: 20-11-2025


مدونة سحر أبو العلا

الكاتب: سحر محمد ابراهيم أبو العلا

رقم التوثيق: 29847

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 20-11-2025


مدونة فيروز القطلبي

الكاتب: فيروز أكرم القطلبي

رقم التوثيق: 29845

عدد المشاهدات: 5

تاريخ التأليف: 20-11-2025


مدونة احلام السيد

الكاتب: احلام السيد علي محمد

رقم التوثيق: 29844

عدد المشاهدات: 11

تاريخ التأليف: 20-11-2025


مدونة كريمان سالم

الكاتب: كريمان محمد عبد السلام عفيفي

رقم التوثيق: 29843

عدد المشاهدات: 11

تاريخ التأليف: 20-11-2025


مدونة فيروز القطلبي

الكاتب: فيروز أكرم القطلبي

رقم التوثيق: 29842

عدد المشاهدات: 5

تاريخ التأليف: 20-11-2025


مدونة ايمان صلاح

الكاتب: ايمان صلاح محمد عبد الواحد

رقم التوثيق: 29837

عدد المشاهدات: 19

تاريخ التأليف: 20-11-2025


مدونة رهام معلا

الكاتب: رهام يوسف معلا

رقم التوثيق: 29815

عدد المشاهدات: 68

تاريخ التأليف: 20-11-2025


مدونة سهر صيام

الكاتب: سهر محمد رمضان صيام

رقم التوثيق: 29841

عدد المشاهدات: 6

تاريخ التأليف: 19-11-2025

أكثر الموثقات قراءة
إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↑1الكاتبمدونة غازي جابر
2↓-1الكاتبمدونة نهلة حمودة
3↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↓الكاتبمدونة آمال صالح
5↑1الكاتبمدونة حسين درمشاكي
6↓-1الكاتبمدونة ايمن موسي
7↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
8↑2الكاتبمدونة اشرف الكرم
9↓الكاتبمدونة هند حمدي
10↓-2الكاتبمدونة خالد العامري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑59الكاتبمدونة حسين العلي145
2↑49الكاتبمدونة محمد خوجة124
3↑31الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 216
4↑27الكاتبمدونة داليا نور217
5↑25الكاتبمدونة فاطمة حجازي240
6↑16الكاتبمدونة جلال الخطيب171
7↑16الكاتبمدونة سلوى محمود196
8↑11الكاتبمدونة منى كمال225
9↑7الكاتبمدونة جيهان عوض 262
10↑6الكاتبمدونة خالد الخطيب57
11↑6الكاتبمدونة إيناس عراقي175
12↑6الكاتبمدونة محاسن علي176
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1124
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب710
4الكاتبمدونة ياسر سلمي681
5الكاتبمدونة اشرف الكرم614
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري515
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني438
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين432
10الكاتبمدونة شادي الربابعة415

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب363861
2الكاتبمدونة نهلة حمودة220265
3الكاتبمدونة ياسر سلمي201189
4الكاتبمدونة زينب حمدي178951
5الكاتبمدونة اشرف الكرم145669
6الكاتبمدونة مني امين120609
7الكاتبمدونة سمير حماد 117987
8الكاتبمدونة حنان صلاح الدين109072
9الكاتبمدونة فيروز القطلبي108766
10الكاتبمدونة آيه الغمري104040

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة اسماء خوجة2025-11-08
2الكاتبمدونة مريم الدالي2025-11-05
3الكاتبمدونة محمد خوجة2025-11-04
4الكاتبمدونة جيهان عوض 2025-11-04
5الكاتبمدونة محمد مصطفى2025-11-04
6الكاتبمدونة حسين العلي2025-11-03
7الكاتبمدونة داليا نور2025-11-03
8الكاتبمدونة اسراء كمال2025-11-03
9الكاتبمدونة علاء سرحان2025-11-02
10الكاتبمدونة عبد الحميد ابراهيم 2025-11-02

المتواجدون حالياً

563 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع