أيها الوغد
أكتبك حتى أصفي آخر قطرة منك على وجه هذه الورقة ، أجفف ملابسي بعدها تماما من الاشتياق ، أرتب خزانة مشاعري التي أفسدها عبث قراراتك العشوائية .
ثم أفتح نافذة المصارحة داخل روحي .
ليملأها دفء ذهبي من خيوط الشمس ، و يطير من خلالها دخان الحنين الليلي اللعين .
بعد الفراق، صرت أتمنى أن يأتي الليل قصيرا جدا ،
بل أتمنى أحيانا ألا يأتي ،
كي لا تؤرقني ذكريات تعبق بك و تتغنى بصوتك رغما عني،
كي أتجنب أن أنبش جدار قلبي .وألملم قطع صورتك التي مزقتها أنت بحماقتك .
كنت أصف بك اللهفة حين كنت معناها،و الآن أجيبهم باسمك إن سألوني عن الخذلان .
أما عني ....أدركت أن التخلي يسعدني أكثر من التعلق برجل مثلك،يقف على الحافة، لايعرف هدفه من امرأة كأنا،
لا يدرك أن الابتعاد عنها امر ممقوت،
لا يفهم أن خسارتها موت محتوم .
أتعرف معنى أن تنزف حبا ؟ أن تجرح كبرياء العشق ؟ تهدر كرامة العهود و المواثيق ؟ أن تلقن امرأة طاعنة في الحب درسا لا يُنسى؟ .
كل هذا ستعرفه، ستعلمك آيات الندم بعد رحيلي دروسا لا تحصى،
وتخلف في قلبك دموعا من جمر لا تنتهي حتى يصبح غير صالح للاستخدام الآدمي .
و إن جاء يوم ومر طيف ذكراك أمامي
سأبرر لعقلي وأقول .. لم يكن حبا،كان زلة قلب
.
#منى_قابل
#رسالة