في اللحظة التي كانت تراهُ مذنبًا، ناقضا لكل العهود، كان يصلي لأجلها يتضرع إلى الله، أن تبرأ جميع أوجاعها، وتغتسل روحها بالثلج والبرد، ظل يتابع أخبارها عن كثب. وكلما جاهد في البعد صار أقرب، وكلما حاول النسيان تذكر، وكلما أنكر حبها صار أكبر وأكبر.تحزن مساءً فيبكي حتى مطلع الفجر، تنجح صباحًا فيرقص خُفية على نغمات قلبها، تكتب شعرًا فيصفق حتى تُدمي يداه
تتعثر خطواتها فيقاوم قلبه السقوط
تُجن فيجوب الشوارع للبحث عنها
تسير في طريق الرشد فيرسم لروحها خرائط اليقين،لا شيء يعنيه سواها ولا شيء يخص غيرها يعنيه.
بصمت عاش منذ غادرها، بصمت قابلت صمته،لكن ضجيجا ملأ كل ما فيه،ضجيجًا لا يردد سوى
عودي......
لا شيء في غيابك يستحق أن أحياه.