ليلة سعيدة يا لين...
كيف أنتِ؟ بعد أن تركتني للأسئلة، وللروابط القاسية بك. بقى حل وحيد أن أظل أكتب وإن لم تقرأي،
آه لو تعرفين كم هي قاسية تلك الأشياء التي نتركها في الآخرين ونرحل
كم يلدغني عطرك كلما شممته صدفة، كم تعذبني أغنيات أنتِ تحبينها وتدندنين بها في أذني كل يوم.
كم تضايقني ألوانك المفضلة
كم نرفت من البيوت والمحال والمكتبات التي ارتدناها في ذهابنا وإيابنا. حين كان الأمان هنا والوفاء دائما وجهتنا
كم يؤلمني تاريخ معلق بذكرى تركت في كل منا ندبة بالعقل تؤرقه كل عام في ذات التاريخ
ما الذي يضير العالم إن ألفت أنتِ كتابًا في المشفى عن تاريخ الحب، وكتبت أنا آخر عن أضراره وفوائده؟
المحبة أحق من الولاة بالذكر، الخذلان لا يقل شأنا عن الهزيمة في الحرب.
الوحدة بعد الألفة ليست أقل ألما من النفي.
القلوب أوطان إن لفظتنا بعد السكينة صرنا لاجئين.
سقوط دولة يا حبيبتي ليس أعظم كثيرًا من سقوط قلب محب في هوة التيه