أن ندخل رواية
نتعرف على أبطالها ونصادقهم
نبقى معهم
ولا نخرج مهما مرّت بنا
كلمة" تمت"
أن نختبئ داخل جذع شجرة
تضمنا وتحيط أرواحنا
فلا نذبل أبدًا
ولا نتأثر مهما تزوجتها شتاءات
أو ألهبت أغصانها صُيوف
أن نذوب معا في زجاجة نبيذ معتقّة
ومغلقة لأعوام
نثمل حتى الإفاقة
ونفيق لنسكر بين شفتي العناق
حتى نفقد الزمن وتنسانا ذاكرته
أن نملأ ظرفًا قديمًا سكنه خطاب غراميّ
قبل ميلادنا بعمرٍ طويلٍ
يحمل أغنيات من امرأة تخبر حبيبها
أن والدها وافق على زواجهما
وننجب طفلاً من جينات حبٍ
يشهد على قصتنا الخالدة
كان لدينا سُبل عدّة
وحلول منطقية لا حصر لها
كلها أسهل كثيرًا من الفراق
كلها طرق ممكنة ولكن عيبها
أنها لا تليق بعشقنا
لأنها مجرد طرق عادية
لم يعد بيدي شيء سوى الاستسلام
لنلتقي كما يفعل العاديون
لنلتقي كل يوم في منزل الفراق