أ حببتك وكنت أدرك جيدًا أنك مغلق على ذاتك بطريقة متقنة..
متعب للحد الذي يجعل من تحبك تعيش عذابات متتالية..
كنت أعلم أنك مجرد جرح.
جرح تمثل في هيئة رجل هائم في طرقات الحيرة حينا وغارق في طرقات الأسود الوعرة أحايين أخرى.
تسير على أطراف أصابع قلبك حتى لا تتعثر فى أي مؤنث.
كنت أعرف أنك مازلت تنزف حبيبتك السابقة، تسكبها دمعا، وتحرقها تبغا، وتقطعها ورقا، وتصبها من زجاجاتك على أرصفة أماكنكم كلما أمكنك ذلك.
أي امرأة مجنونة كنت حين استسلمت لقلبي الأحمق الذي أصر على المغامرة؟
ولكنه أحبك.
أحبك رغم شبحها العالق برأسك، وصوتها الذائب في دمك، ورائحتها التي تفوح بلا رحمة من كل آهاتك.
ليت للقلوب شفرات يملكها أصحابها، لكنت أغلقت قلبي برقم سري طويل جدا ومعقد، يتعثر عليك فتحه مهما تفانيت.
لكنه القدر..
أن أكون طوق نجاتك وتكون غرقي اللذيذ
أنت معادلة لم أقدر على حلها
قبيلة رجال متقاتلين متحدين في جسد واحد..
الحالم العنيد الجسور الخجول المقدام المتراجع العبثي المبالي الشاعر المجنون..
لكنك قبلة الحياة لروحي، وكأني عشت نصف روح مبتورة تسعى للبحث عنك، عن نصفها الآخر لتطيب.
لقد جننت مثلك يا حبيبي
وقدرنا أن نبقى هكذا
أنت تبحث عنها وأنا أبحث عنك
وأكبر دليل على ذلك أني أكتب لك ما لا أقوى على البوح به
أكتب ما لن تسمعه مني أبدا.
أكتب
أ
ح
ب
ك
كن بخير فقلبك يستحق ذلك