لا تحبني ، أنا امرأة خطرة
ما خلفته رحلاتي السابقة في مدن الحب، لا يطاق،
الألم ذاته الذي تتركه في قلب الأم هجرة ولدها الوحيد .
الوحدة ذاتها التي يعانيها مقعد سقط في حادث انفجار طائرة في صحراء حدودية خاوية.
الخواء ذاته الذي يملأ بيت هجرته أغنيات أهله دون عودة ودون ندم
الندم ذاته معصور على لسان أصحاب إبليس يوم الحشر.
علمتني قصص الحب الكاذبة الكثير،
علمتني أن أستطيع تمييز الغزل، صادقه وكاذبه
أستطيع أن أشم رائحة الطازج من الشعور، أن أحدد مقادير النقاط الباكية أسفل حروف الوعود الكاذبة
أرجوك لا تحبني، أنا امرأة غاية في الخطورة.
امرأة بطل رواياتها جميعا الخذلان.
أستطيع التخلي كريح وعدت السحابات الثقيلة باستراحة على الأرض، وغيرت اتجاهها بلا إنذار.
أستطيع عقوق الحبيب كفأس تقطع رقبة أمها بلا حمرة خجل.
لن أنكر أني أستطيع.......
أستطيع أن أحبك، أكثر مما أحبت كل نساء العالم رجالهن، أن أجعلك تشكل السعادة بين كفيك كما تفعل جدتي بالعجين.
.
لكني لن أفعل.
رجولتك أمنية، ونزقي بحر هائج، موصوم بالغدر، ملعون بالماضي، مفتون ببلع أمنيات الرجال، مولع بسحق أنوف كبريائهم، واستنشاق المسحوق الناتج منها بعد خلطه بجماجم عذريتهم.
واعلم يا عزيزي أن المرأة التي تستطيع هي أخطر النساء حين تعشق.