يؤلمني أني لا أملك القدرة على وصف حالي، ما يجول بخاطري دوما، أمر يصعب صياغته في عبارات، عالم مواز، كله ضجيج، حاولت صادقة أن أسكته، فشلت، جربت أن أخرج منه،
تعثرت.
زاد الأمر عن حده، حتى صرت أنسى في منتصف الجملة ما أردت توضيحه، أصمت، أعتذر،
أغادر.
في عملي أكون كثيرة المزاح، أصنع من الأمر العادي شيئا مبهجا، لا أحد يكشف أمري،
يصدقونني.
في بيتي أطهو السعادة، أوزعها على الأطباق بالتساوي،
أعتذر إن ضبطوني شاردة، أجاهد كي أدير مؤشر الضجيج بداخلي لينخفض الصوت المزعج قليلا،
لا أحد يشعر.
في جلساتي الخاصة أرتق آلام الإنسان، أمتن لحالاتي، أُثمن ثقتهم في قدرتي على المساعدة، أهدهد قلوبهم،
أرسم لهم الطريق ما استطعت.
اعتدت الألم واعتادني، في أغلب الأوقات، أقايضة بالضحكات،
اعتدت أن أمد قلبي للبعض، وللجميع أمد يدي،
أمدها طويلا حتى تكاد تخلع من كتفي.