إلى الرجل الذي يعرف نفسه جيدا
الذكور يحتسون الحـ روب كل صباح، ثم يسـ بون الأمهات،
يغفلون أن بعض النساء نبيات، لو ملكن مقاليد الأمور، ما قـ تل على الأرض طفل أبدا.
كل نساء العالم حزينات، أكلت المعـ ارك قلوبهن كما أكلت لحم دماغي نوبة لجلجة مصحوبة بحالة من الشرود والنسيان المؤقت لكل الأشياء.
لا أحد يعلم كم أجاهد كي أعيد التفاصيل لرأسي ولا أستطيع.
تقول صديقتي: حالة مؤقتة، ستزول لحظة وقف إطـ لاق النـ ار.
طبيبة متفردة هي بشهادة الجميع، لكنها لا تعرف كم تؤلمني حالي،
وكم يرعبني النسيان. أنساني خذلان العالم لهم "اسمي "، كما فعلت الدمـ اء حين أنست الطفولة تفاصيل حكايات الجدات.
ما اسمي؟....
أعرفه جيدا فقد عاشرته طويلا، أدرك أنه هنا
هنا ولكنه كشتاء لم يأت ومطر لم يتساقط رغم فقد قلبي الاتصال بأطرافي، وتغلغل البرد في كل مسام روحي.
أمر مضحك، نسيت اسمي ولا زلت أذكرك.
لا زلت أبدأ يومي بالبكاء بدلا من الغناء.
أعتذر منك... تلون كلماتي المجاز بالعتب، تماما كما يفعل الخريف مع الكون، ويفعل الرجال مع ضحكات النساء.
قل لي أيها الرجل
بأي منطق تصلـ بون الضـ حايا وتنتظرون في الوقت نفسه هبوط المسيح؟
قبل أن أنسى، الفستق الحلبي في عيني يشتاقك،
عطري الذي أسميته (لعنـ ة تصيب الذكريات للأبد)، يسأل عنك،
لا تتعجب، العطر أكثر وفاءً من صاحبيه يا عزيزي.
ما نفع الذاكرة و المفردات والشعر في غيابك؟ وما نفعهم في غياب ضمير العالم؟
على أرض الزيتون، أحدهم يحب الحياة ويرفض الاختيار بين طرق الاستـ شهاد.
أو يرغب في استـ شهاد من نوع خاص، يرغب في برواز لا يجعل منه رقما.
وهنا على الأرض التي أنجبت التاريخ وربته صغيرا، إحداهن تحبك وتأبى أن يمـ وت الحب ولا يجد كفـ نا، ولا مكانا يواري جثـ ته.
لكني سأحب المـ وت بلا شروط إن كان يملك عينين كعينيك.
أو ناداني عند مجيئه بصوتك.
كن بخير فقلبك -كما غzة- يستحق ذلك