قال تعالى : {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} سورة النحل الآية (97) إن من واجبات وأخلاق الإنسان المسلم تجاه أخاه المسلم مساعدته ومد يد العون له بقدر المستطاع , حتى يخرج من محنته إذا كان يعاني من مشكلات الحياة أو حتى يشفى من مرضه إذا كان مريضا, فهناك الكثير من الحالات الإنسانية الصعبة التي تحتاج إلى من ينقذها من الموت, بعد أن وقفوا عاجزين عن التصرف, وينتظرون فرج المولى عز وجل ومن يكون سببا في مساعدتهم وخروجهم من كربتهم ومنتهم الصعبة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ " فماذا تفعل الحالات المرضية الصعبة المصابة بأمراض مستعصية إذا ما وجدت من يساعدها ويعطي لها بادرة أمل على الشفاء مثل الحالات التي تحتاج إلى متابعة وعناية مستمرة وأدوية مكلفة كمرض الفشل الكلوي الذي يحتاج إلى غسيل كلي كل حين وآخر, وبعض الحالات المصابة بهذا المرض تحتاج إلى زراعة كلي وغيرها من الأمراض الخبيثة التي أبتلي بها الإنسان ولا يملك إلا الدعاء له بالشفاء والمال الكافي الذي يساعده على العلاج من أمراضه ويعطيه الأمل في الحياة , لذلك كان لأهل الخير دور عظيم في عمل الخير ومساعدة الفقراء والمساكين من المرضى والمحتاجين , فمنهم من يساهم بماله, ومنهم من يساهم بجهده ووقته, على حساب راحته وراحة أهله قاصد وجه الله ورضاه سبحانه وتعالى , ولا ننسى الأطباء الخيرين الذين يعطون جزءا من وقتهم الثمين لعلاج الحالات الغير قادرة على تكاليف العلاج, جزى الله أهل الخير وكل من يسعى إليه كل خير ,قال تعالى{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} سورة التوبة الآية(105)
أحمد محمد أحمد مليجي