من اللَّطائفِ التي قابلَتْني وأسعدَتْني أثناءَ القراءةِ والبحثِ، أنَّني وجدتُ من العلماءِ السَّابقينَ مَن يَحمِلُ نفسَ اسمي ثنائيًّا (أي: مُحَمَّدُ حَمَّادَة)، وهو أمرٌ فَرِحتُ به واستبشرتُ به خيرًا، فالمؤمنُ دائمًا يُحبُّ البُشرى ويَفْرَحُ بالفألِ الحَسَن.
وهؤلاء بعضُ مَن وَجَدْتُ من أهلِ العلمِ الذين اشتهروا بهذا الاسم:
1- الإمامُ الفقيهُ أبو عبدِ الله مُحَمَّدُ بْنُ حَمَادَةَ السَّبْتِيّ، (توفِّي في القرنِ السابعِ الهجري)، وكان من أبرزِ علماءِ المغربِ والأندلسِ في عصرِه، وُلدَ في مدينةِ سبتةَ المغربيَّة، وبَرَزَ في علومِ الفقهِ المالكي، والحديث، والتفسير.
ومن مؤلَّفاته:
- مختصر ترتيب المدارك وتقريب المسالك
- جامع التاريخ
- مشارق الأنوار في اقتفاء صحيح الآثار
2- مُحَمَّدُ بْنُ حَمَادَةَ الحُسَيْنِيّ الشَّافِعِيّ:
من علماءِ القرنِ التاسعَ عشرَ الميلادي، كان من كبارِ النُّحاة، وله كتابٌ نفيسٌ بعنوان:
(( رياض النجيب في بيان معاني الأجرومية مع أمثلتها والأعاريب)).
3- الإمامُ الفقيهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَادَةَ العَجَمِيّ (توفِّي عام 1967م)، كان من أبرزِ رجالاتِ الكويتِ في القرنِ العشرين، وتركَ بصمةً واضحةً في تاريخِها العسكريِّ، والاجتماعي، والديني.
4- الدكتورُ مُحَمَّدُ حَمَّادَة
أستاذٌ جامعيٌّ متخصِّصٌ في التاريخِ الإسلامي، وله مؤلَّفاتٌ بحثيَّةٌ، منها: (( تاريخ الشيعة في لبنان وسوريا والجزيرة في القرون الوسطى)).
هذا، وما لا أعلمه أكثر وأكثر، وإنني لأستبشر خيرًا بهذا الاسم الذي أحمله، وأرجو أن أكون حلقةً مُضيئة في سِلسلةٍ مباركةٍ امتدَّت من سبتة إلى الكويت، ومن حلقات الفقه إلى كراسيِّ الجامعة، وأن أخلُفَ من سبقني بعملٍ نافعٍ، أو فكرٍ مُستنيرٍ، أو أثرٍ يُذكَر.